القدس- معا-أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، عن مصادرة قطعة أرض في حي الصوانة لغرض "البستنة وحدائق لصالح الجمهور".
وحسب الإعلان الذي علق على مدخل الأرض وأرفق بخريطة تحدد موقعها ورقم القطعة، فإن المصادرة ستكون لمدة 5 سنوات، بحجة أنها أرض خالية وغير مستخدمة، مع الحفاظ على حقوق الملكية للأرض.
وجاء في الإعلان أنه سيتم بناء الأشجار والبذور وعمل مسارات وسلاسل وألعاب للسكان، إضافة الى نظام خاص للري.
وتقع الأرض بجانب مساحات واسعة من الأراضي في حي الصوانة ووادي الجوز، اعلن قبل 24 عاما عن تحويلها الى حديقة عامة "الحديقة الوطنية/ عميق تسوريم"، وجزء من الأراضي للأوقاف وآخر ملكية للعائلات، وتم زراعتها وبناء السلاسل داخلها والمقاعد الحجرية، وخصصت مسارات للمستوطنين.
ويأتي اعلان مصادرة الأرض في الصوانة، بعد أيام من مصادرة أرض مقبرة الأطفال في سلوان، والبالغة مساحتها دونم ونصف، والقائمة من 100 عام، ووضعت سلطات الاحتلال يافطة تمنع فيها الدفن.
والشهر الماضي، علقت بلدية الاحتلال اعلانا على قطعة أرض في حي وادي الربابة في سلوان، لمصادرة أرض بهدف "البستنة".
وتدعي سلطات الاحتلال بأن الأراضي فارغة وغير مستخدمة، وأكد المقدسيون أن مئات الدونمات تصادر من أصحابها بحجج مختلفة، في وقت تمنع فيه بلدية الاحتلال العائلات من استخدام أراضيها، بمنع التراخيص ومنع حتى زراعتها في عدة مناطق في القدس.
وفي تقرير صادر عن جمعيتيّ "عير عميم" و"بمكوم، نهاية عام 2024 الماضي، بعنوان (من مئة إلى صفر)، كشف فيه بأنه لم تتم المصادقة في العام الأخير على أي خطة خاصة على أراضٍ غير منظّمة، وهو معطى غير مسبوق بعد سنوات الماضية.
وأوضح التقرير عن الأزمة التخطيطية في شرقي القدس، والذي يكشف عن التراجع في قدرة الفلسطينيين على الدفع باتجاه تبني خطط خاصة، وذلك إثر دخول إجراء تخطيط جديد حيّز التنفيذ في بداية عام 2023، يهدف إلى تنظيم التخطيط على الأراضي غير المسجّلة وغير المنظّمة.
وأوضح التقرير أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض إلى إلغاء "إجراء المختار" الذي كان يستخدم سابقًا لتقديم طلبات الترخيص، فرض الإجراء الجديد سلسلة من المتطلبات المستحيلة التي تمنع فعليًا التخطيط في الأحياء الفلسطينية. فعلى سبيل المثال، يُطلب إلى الساعين للموافقة على مخططاتهم تقديم مستندات جديدة لأول مرة، مثل شهادات ضريبة الأملاك الأردنية من ستينيات القرن الماضي وسلسلة حقوق تاريخية، وهي متطلبات تُطلب عادةً في إطار تسوية الأراضي وليس التخطيط.