الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصطفى البرغوثي :فلسطين المستقلة لن تشارك حاليا في الحكومة الجديدة وستدعمها بما يخدم المصلحة الوطنية

نشر بتاريخ: 18/03/2006 ( آخر تحديث: 18/03/2006 الساعة: 17:25 )
رام الله- معا-اكد النائب مصطفى البرغوثي رئيس كتلة فلسطين المستقلة وامين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية عدم مشاركة كتلته في الحكومة الجديدة, في ظل وجود تباينات في مواقف الكتل البرلمانية المختلفة من برنامج الحكومة, وفي ظل عدم نجاحها في تشكيل حكومة ائتلاف وطني.

جاء تأكيد البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله بمشاركة كل من د. علام جرار و د. خالد السيفي من مجلس ائتلاف فلسطين المستقلة.

وتحدث البرغوثي عن طبيعة التحديات الخطيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها مخطط اولمرت لضم القدس والاغوار واكثر من 42% من مساحة الضفة الغربية وتكريس جدار الفصل العنصري كأمر واقع على الارض, والمخطط الاسرائيلي لفصل قطاع غزة عن سائر الاراضي المحتلة وتدمير فكرة تقرير المصير والاستقلال الوطني, ومخططات عزل السلطة الفلسطينية وخنقها اقتصاديا وماليا, وعمليات الاجتياح الاجرامية وآخرها عملية اريحا والتي الغت اي نفوذ مستقل للسلطة الفلسطينية ونسفت الاتفاقيات القائمة مؤكدة وجود الجميع تحت الاحتلال.

وقال البرغوثي ان فلسطين المستقلة والمبادرة الوطنية الفلسطينية ترى ان الاسلوب الانجح في التصدي لهذه المخاطر يتمثل في تشكيل حكومة ائتلاف وطني عريضة وتوحيد الصف الفلسطيني في التصدي لهذه المخاطر بالاضافة الى ضرورة فتح ابواب منظمة التحرير للقوى التي ما زالت خارجها, حماس والمبادرة الوطنية والجهاد الاسلامي وتشكيل قيادة وطنية موحدة في اطارها اذ لا تستطيع قوة واحدة بمفردها التصدي للمهمات الجسيمة التي تقف امام الشعب الفلسطيني.

واشار د. مصطفى البرغوثي الى ان حركة حماس قد ابدت مرونة في تعديل برنامجها وتجاوبا ملحوظا تجاه عدد من القضايا الا ان عددا من المسائل قد بقي عالقا مثل الاعتراف بوثيقة الاستقلال, والحاجة الى انتزاع زمام المبادرة من يد اسرائيل بالدعوة الى مؤتمر دولي يعيد القضية الفلسطينية الى قاعدة الشرعية والقرارات الدولية, وضرورة تشكيل الحكومة على قاعدة الشراكة والتكافؤ السياسي الكامل من خلال مجلس وزاري مضغر يمثل كافة الكتل المشاركة ويختص باتخاذ القرارات المشتركة في القضايا الحاسمة, بالاضافة الى الحاجة للمزيد من الوضوح في البرنامج الاجتماعي واحترام تعددية وتنوع المجتمع الفلسطيني وحرياته.