القدس- معا- استنكر نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي في القدس بشدة الإجراءات التي اتخذتها الشرطة الإسرائيلية بحق المصلين المسيحيين من مختلف الطوائف اليوم السبت، والتي تمثلت بمنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة عبر أبواب البلدة القديمة، لا سيما من باب الجديد، ونصب عشرات الحواجز داخل أزقة وأحياء حارة النصارى.
وقد شملت هذه الانتهاكات منع الدخول إلى سطح كنيسة القيامة، وعرقلة المسيرة الكشفية التقليدية السنوية لاستقبال “نور المسيح” المتجهة نحو سطح الكنيسة، ورفع السلاح في وجه الأطفال من أشبال الكشافة والنساء وكبار السن، والتعرض لهم بالدفع والضرب والصراخ، في مشهد مستفز وغير مقبول.
وقال نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي :" إن ما يحدث هو تعدٍ صارخ على حرية العبادة، وخرق فاضح لكل اتفاقيات الـ”ستاتيكو” المعمول بها منذ قرون، وضرب بعرض الحائط حتى لقرارات المحكمة العليا الإسرائيلية التي أكدت حق الطوائف المسيحية في الوصول إلى كنائسها، خاصة في سبت النور وخلال الأعياد".
وأضاف النادي:" بلغ الأمر حد منع أبناء طائفتنا من دخول كنيسة مار يعقوب الأرثوذكسية منذ ساعات الصباح الأولى، وحرمان أعضاء الجوقة من أداء صلواتهم، في تصعيد خطير وغير مبرر".
وناشد النادي في بيانه رؤساء الكنائس، من بطاركة وأساقفة، التحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات السافرة لأبسط الحقوق الإنسانية، وفي مقدمتها حرية الوصول إلى أماكن العبادة وأداء الشعائر الدينية دون حواجز أو اعتداءات أو استفزازات.