نقابة موظفي وزارة المالية تعقد مؤتمرها التأسيسي الأول برام الله

رام الله - معا - عقدت نقابة موظفي وزارة المالية، برعاية مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، وبدعم من الوكالة الكاثوليكية المركزية لدعم التنمية، اليوم الاربعاء، مؤتمرها التأسيسي الأول بمدينة رام الله.

وفي بداية المؤتمر، رحبت خولة شحرور، عضو اللجنة التأسيسية، بالحضور وهنأت اعضاء اللجنة على اكمالها لهذا الانجاز، واصفة اياه بيوم عرس وطني، وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في هذا الانجاز، للوصول الى الهدف المنشود، والمتمثل في نقابة موظفي وزارة المالية، مؤكدة ان تعزيز قدرة النقابيين، وبناء وتقوية اجسامهم النقابية والحفاظ على حقوقهم، كانت على سلم اولويات مركز الديمقراطية وحقوق العاملين.

بدوره النقابي محمود زيادة، من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، تقدم بالتهاني على هذا الانجاز النقابي، والذي يبشر بإرساء مفاهيم للعمل النقابي، لمنظمة نقابية قادرة على الدفاع عن حقوق المنتمين لها.

واشار زيادة الى ان هناك ثلاث قواعد رئيسة للعمل النقابي الناجح، تتمثل في اتاحة المجال للاعضاء لانتخاب او تنحية من يريدون من القيادة، بمعني ان تكون على مستوى عالي من الديمقراطية، وان تكون هذه المنظمة مستقلة الارادة، لا يهيمن عليها حزب سياسي معين ويفرض عليها قراراته، حتى وان كانت النقابة منتمية له، لأن النقابة فوق العشائرية والحزبية، ولا تقوم على اساس عرقي او طائفي، اضافة الى كون النقابة فاعلة تقوم بأعمالها النقابية بشكل مستمر وتتابع العاملين اولاً بأول.

من جانبه معين عنبساوي، امين سر نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، أكد ان الانتخابات التي جرت يوم امس في وزارة المالية، تدل على الوعي النقابي الذي يتمتع به الموظفين، وأهمية دور النقابة في الدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروفهم، مشيراً الى ان هذه الانتخابات ستقود الى عقد المؤتمر العام للنقابة، والذي سيتم من خلاله انتخاب هيئة ادارية جديدة للنقابة، تكون قادرة على الاستمرار في تحقيق مطالب الموظفين وتحسين ظروف عملهم.

وفي السياق ذاته، قال مجاهد سلامة، عضو اللجنة التأسيسية للنقابة، ان فكرة انشاء وتشكيل نقابة موظفي وزارة المالية، جاءت من منطلق الحرص والشعور بالمسؤولية تجاه المصلحة الوطنية اولاً، والعاملين في الوظيفة العمومية عامة، وموظفي وزارة المالية بشكل خاص، ولكي تكون الذراع الحامي لهؤلاء الموظفين والدرع المدافع عن حقوقهم.

واشار سلامة الى ان هناك الكثير من العقبات التي اعترضت طريقهم، لكن كل هذه الاشكالات لم تزدهم الا قوة واصراراً على مواصلة المسير، وذلك من منطلق الايمان الكامل بالفكرة واخلاصهم لها، مؤكداً ان النقابة ستبقى المساند والداعم لكل الموظفين حتى ينالوا حقوقهم على اكمل وجه.

وفي نهاية المؤتمر تم توزيع دروع تقديرية على أعضاء اللجنة التأسيسية، ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين، لما قدمه المركز من استشارات ومتابعة للنقابة.