رام الله- معا- نفذت وازرة التربية والتعليم العالي من خلال مركز البحث والتطوير التربوي النسخة التجريبية من دراسة التقويم الوطني للعام 2025، ضمن الجهود لحوسبة أنشطة تقويم التعلم.
ويأتي هذا التحول انسجامًا مع التوجهات العالمية نحو الاختبارات الرقمية، لما توفره من كفاءة في إدارة التقييم، دقة في النتائج، وتغذية راجعة فورية تسهم في تحسين أداء الطلبة والمعلمين، إلى جانب ما تتيحه من قدرة تحليلية متقدمة لإنتاج مؤشرات تعليمية دقيقة وحديثة.
وفي هذا السياق أكد مدير عام مركز البحث والتطوير التربوي، د. محمد مطر، أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا لنجاحات الوزارة السابقة في تطبيق دراستي بيزا (PISA) وتيمس (TIMSS) بصورة محوسبة، موضحًا أن التطبيق التجريبي تم في 14 مدرسة موزعة على عدة مديريات، وغطى مواد: اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم لطلبة الصفين الخامس والتاسع، واللغة الإنجليزية لطلبة الصف السادس.
وأضاف مطر أن التجربة تسهم في تطوير بنية تحتية رقمية متينة في المدارس الفلسطينية، وتهيئة كوادر تعليمية وطلابية قادرة على التعامل بكفاءة مع أدوات التقييم الرقمي، معربًا عن تطلعات المركز إلى اعتماد هذا النمط من الاختبارات في الدورات القادمة من دراسة التقويم الوطني، بما يضمن تقويمًا تربويًا أكثر فعالية، وأقل كلفة وجهدًا.