واشنطن- معا- حذرت السلطات الأمنية الأمريكية من تصاعد التهديدات ضد اليهود والإسرائيليين داخل الولايات المتحدة على خلفية مقتل موظفَي السفارة الإسرائيلية بواشنطن والهجوم على متظاهرين في كولورادو.
وفي التفاصيل، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذيرا استثنائيا من "تهديد متزايد" لليهود والإسرائيليين، في أعقاب الهجوم على المتظاهرين في بولدر بولاية كولورادو، ومقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وجاء في البيان المشترك أن الحرب في قطاع غزة قد "تشجع المتطرفين على ارتكاب أعمال عنف على الأراضي الأمريكية"، محذرا من أن "بعض التنظيمات الإرهابية الأجنبية قد تستغل الوضع لتنفيذ هجمات".
وأكدت السلطات أن هذا التحذير "استثنائي نابع من خوف حقيقي من التصعيد، وليس مجرد تنبيه روتيني".
ودعا البيان الجمهور إلى توخي اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي تهديدات أو أنشطة مشبوهة.
ويوم الأحد الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ستة أشخاص أصيبوا في هجوم على مشاركين في مظاهرة داعمة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو.
وتكشف لاحقا أن منفذ الهجوم يدعى محمد صبري سليمان، مصري الجنسية، وقد هاجم مسيرة تضامنية في بولدر بولاية كولورادو خرجت للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وألقى على المشاركين زجاجات حارقة فأصاب ستة منهم نقلوا جميعا إلى المستشفى بينهم حالات حرجة.
وتعليقا على الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "متحدون من أجل ضحايا الهجوم في بولدر ولا مكان للإرهاب في بلادنا".
فيما اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي أن المجتمع اليهودي في أمريكا أصبح "هدفا لهجوم مروع ومعاد للسامية".
ويعد هذا الهجوم أحدث أعمال العنف التي تستهدف الأمريكيين اليهود وسط تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.