القاهرة معا-رحلت السلطات المصرية عشرات المواطنين الأجانب الذين قدموا إلى البلاد للمشاركة في قافلة تضامن مع فلسطين، ويواجه عشرات آخرون الترحيل، حسب ما قاله منظمون ومصادر في المطار وفي جهاز الأمن المصري اليوم.
وصل مئات الأشخاص إلى مصر هذا الأسبوع كجزء من "القافلة العالمية إلى غزة" - وهي مبادرة دولية تهدف إلى زيادة الضغط لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية هناك.
وقال المنظمون إن المشاركين من 80 دولة كانوا يعتزمون الانطلاق في المسيرة نحو معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة، وأكدوا أن بعض المشاركين تم ترحيلهم أو احتجازهم في المطار.
صرح ثلاثة مسؤولين في المطار لرويترز بترحيل ما لا يقل عن 73 أجنبيًا على متن رحلة متجهة إلى إسطنبول يوم الاثنين، بعد أن زعمت السلطات أنهم انتهكوا إجراءات الدخول. وينتظر حوالي 100 شخص آخرين الترحيل في المطار..
وقال المنظمون في بيان أصدروه الليلة الماضية إنهم استوفوا كافة المتطلبات المحددة.
وأضافوا: "خلال الشهرين اللذين سبقا المسيرة، نسق المنظمون مباشرةً مع السفارات المصرية في أكثر من 15 دولة، ومع وزارة الخارجية المصرية، لضمان الشفافية في كل مرحلة". ودعوا مصر إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين.
أمر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، جيشه بمنع المتظاهرين من دخول قطاع غزة من جهة مصر، مدعيا أن القافلة تشكل تهديدا لأمن إسرائيل والمنطقة.
وقال مسؤولون مصريون إن معبر رفح على جانب غزة مغلق من قبل إسرائيل، وأنه يجب ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لفتحه والسماح بدخول المساعدات.
وأفاد المتضامنون بأن عشرات آخرين منهم يواجهون خطر الترحيل من البلاد. في المقابل، قال المصريون أن الوصول إلى معبر رفح الحدودي يجب أن يتم بالتنسيق المسبق.
وقال المتحدث باسم "المسيرة العالمية إلى غزة"، أبو كشك، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، إن عدد الموقوفين "تجاوز 200، يحملون الجنسيات الأميركية والأسترالية والهولندية والفرنسية والإسبانية والمغربية والجزائرية".
وكان الناشطون قد أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نيتهم الوصول إلى الحدود المصرية مع غزة عند معبر رفح للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار، عبر مسيرات وقوافل مختلفة، من أوروبا وشمال أفريقيا.