السبت: 14/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

لعقود كان نتنياهو يسعى إلى خوض معركة أكبر مع إيران.. والآن لديه فرصة واحدة.

نشر بتاريخ: 13/06/2025 ( آخر تحديث: 13/06/2025 الساعة: 15:47 )
لعقود كان نتنياهو يسعى إلى خوض معركة أكبر مع إيران.. والآن لديه فرصة واحدة.

تل أبيب- معا- طوال فترة وجوده كأطول زعيم لإسرائيل، كان بنيامين نتنياهو يتحرك ببطء، وكان سياسياً متفاعلاً ينتظر حتى اللحظة الأخيرة الممكنة لاتخاذ القرار.

حتى الآن، كان هذا صحيحًا حتى فيما يتعلق بإيران. لعقود، دأب نتنياهو على الخطابة العالمية حول التهديد الذي تُشكله إيران على المنطقة وخارجها.

واستغل خطاباته العديدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للهجوم على طهران، ولعل أشهرها عندما رفع صورة كرتونية لقنبلة.

لكنه دفع باتجاه تشكيل تهديد عسكري موثوق من إسرائيل، وليس الولايات المتحدة وحدها. نفذت إسرائيل عمليات سرية لافتة في إيران على مر السنين - مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018، أو اغتيال كبير علماء طهران النوويين عام 2020- لكن تلك العمليات لم ترق إلى مستوى العمل العسكري الشامل والعلني ضد برنامج طهران النووي.

تغير كل ذلك بشكل دراماتيكي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. رأى نتنياهو نفسه قائدًا للهجوم على إيران، محذرًا العالم الذي غالبًا ما لم يرغب في سماع رسالته. صباح الجمعة، وصلت هذه الرسالة بقوة غير مسبوقة، قبل أيام قليلة من الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

كان نتنياهو يواجه احتمالية حقيقية بأن ترامب سوف يتوصل إلى نفس الاتفاق النووي الذي نسفه الزعيم الأمريكي في عام 2018- وهو الاتفاق الذي كان من شأنه أن يترك لإيران بعض القدرة على تخصيب اليورانيوم والأهم من ذلك المعرفة النووية التي بنتها على مدى عقود من الزمن.

ومع إضعاف إيران و"وكلائها" في مختلف أنحاء المنطقةــ ومع وجود فرصة لعرقلة المفاوضات النوويةــ اختار نتنياهو، الذي كان يطلق خطابا تهديديا لسنوات، أخيرا تنفيذ هذا التهديد.