واشنطن- معا- دعت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية، التي تضم 32 مؤسسة ومركزًا وجمعية للجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، إلى إجلاء آمن لما يقدر بـ700 ألف مواطن أمريكي من حملة الجنسية المزدوجة المتواجدين في إسرائيل، على خلفية التوترات المتصاعدة واحتمال اندلاع مواجهة عسكرية أمريكية-إسرائيلية ضد إيران.
وفي بيان وزعته الشبكة، عبّرت عن رفضها القاطع لأي تدخل عسكري أمريكي في الحرب الإسرائيلية على إيران، مؤكدة أن هذا الانخراط لا يخدم المصالح الوطنية الأمريكية، ويهدد حياة الجنود والمواطنين الأمريكيين في الشرق الأوسط، ويعمّق الأزمات الاقتصادية والإنسانية في المنطقة والعالم.
وأشارت الشبكة إلى أن تجارب التدخل العسكري السابقة، من العراق إلى ليبيا وأفغانستان، أثبتت فشل السياسات العدوانية، ووصفت استعداد إدارة ترامب للانخراط في حرب جديدة بأنه "تكرار لنفس الأخطاء"، مدفوعًا بما وصفته بـ"ضغوط اللوبي الإسرائيلي" و"أكاذيب نتنياهو" حول التهديد النووي الإيراني.
وفي خطوة لافتة، أعلنت الشبكة استعدادها لإطلاق حملات تبرع لتمويل إعادة توطين أي مواطن أمريكي يرغب في العودة النهائية من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، شرط أن يوقّع تعهدًا بالتخلي عن الجنسية الإسرائيلية وعدم العودة إلى إسرائيل، معتبرة ذلك دعمًا للهجرة العكسية من دولة الاحتلال، في ظل استمرار منع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم.
وأكدت الشبكة أن أي حرب جديدة لن تكون لحماية "أمن إسرائيل" كما يُروّج، بل ستكون كارثة إقليمية وإنسانية واقتصادية سيدفع ثمنها شعوب المنطقة والعالم، داعية إلى سياسة أمريكية خارجية عادلة تحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان، بدلًا من التحالفات العسكرية والحروب.
واختتم البيان بدعوة الجاليات العربية والإسلامية وكل الأحرار في الولايات المتحدة إلى التحرك الفوري سياسيًا وشعبيًا لوقف عجلة الحرب، والتصدي لما وصفته بـ"التحالف غير المقدس بين واشنطن وتل أبيب"، والعمل من أجل سلام حقيقي مبني على العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.