بيرمنغهام- معا- رحّبت المؤسسة العربية الأوروبية في بريطانيا بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن استعداد حكومته للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أن هذا التوجّه يمثل بارقة أمل لضحايا الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال د. عباس مبارك، رئيس المؤسسة، في بيان وصل معا، اليوم الأربعاء، إن الخطوة تمثل تصحيحاً جزئياً لـ"الخطيئة التاريخية" التي تمثلت في وعد بلفور، والذي مهّد الطريق لعقود من الاحتلال والتهجير وسرقة الأراضي، وصولاً إلى ما وصفه بـ"جريمة القرن" الجارية حالياً في غزة.
وأكد مبارك أن الشارع البريطاني، الذي خرج في أكبر مظاهرات داعمة لفلسطين على مستوى العالم، يرفض سياسات الاحتلال، كما يرفض دعم حكومات تتبنى أيديولوجيات استعمارية وعنصرية، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تقودها قوى يمينية متطرفة.
وشددت المؤسسة على أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين لن يحمل أي قيمة حقيقية ما لم يُترجم إلى خطوات عملية عاجلة، أبرزها:
* الاعتراف الفوري وغير المشروط بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
* دعم سيادة فلسطين على أراضيها ومواردها، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات مماثلة.
* الضغط لوقف الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار فوراً.
* دعم المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة قادة الاحتلال، ومنع دخولهم الأراضي البريطانية.
* تجريم المستوطنين المتورطين في اعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
* وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، ومراجعة الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية معها.
* تفعيل الجهود الدبلوماسية البريطانية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفرض عقوبات على الاحتلال.
وختمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي تتحملها بريطانيا، مشددة على ضرورة ألا يقتصر الموقف على التصريحات، بل أن يكون بداية لمسار عدالة حقيقية تنصف الشعب الفلسطيني وتضع حداً لإفلات الاحتلال من العقاب.