تل أبيب- معا- دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة نشرها على الحساب الرسمي لمكتب رئيس الحكومة باللغة الإنجليزية، اليوم الأربعاء، دول العالم للانضمام إلى إسرائيل في عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً على قطاع غزة، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للرد على الضغوط الدولية المتزايدة.
وكتب نتنياهو: "حماس سرقت الطعام من شعبها. إسرائيل تحركت. قمنا بإسقاط المساعدات على سكان غزة، وندعو دولا أخرى للانضمام إلينا. بعض الدول استجابت بالفعل. ضمنا أمن الأجواء والمساعدات، وضمان وصول الطعام. كل دولة ترغب فعلاً بالمساعدة مدعوة للانضمام".
بعد وقت قصير، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "تم خلال الساعات الأخيرة إسقاط 32 حزمة مساعدات تحتوي على مواد غذائية لسكان غزة"، وذلك "بناء على تعليمات القيادة السياسية"، وبالتعاون مع الإمارات والأردن ومصر.
وأكد البيان أن الجيش سيواصل جهوده لتحسين الاستجابة الإنسانية في القطاع، بالتعاون مع المجتمع الدولي، نافيا ما وصفه بـ"الادعاءات الكاذبة حول تجويع متعمد".
وتأتي هذه الخطوة بينما تواجه إسرائيل موجة انتقادات عالمية بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث ظهرت مشاهد مروعة لحالات الجوع والدمار، ما دفع دولاً كفرنسا وبريطانيا للتلويح بالاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب مبادرات أخرى لعزل إسرائيل من برامج دولية كبرى، وتسجيل سلسلة من الحوادث المعادية للإسرائيليين واليهود في الخارج.
في غضون ذلك، يُتوقع وصول المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف وايتكوف، إلى إسرائيل يوم غد، في زيارة تركز على الأزمة الإنسانية في القطاع، بحسب ما كشفه موقع Ynet العبري.
وسيقوم المبعوث بزيارة مراكز توزيع المساعدات في غزة التي تديرها مؤسسة GHF الأميركية، في محاولة لفهم الوضع على الأرض و"رؤية كيف يمكن تحسينه"، حسب مصادر إسرائيلية.
مصدر دبلوماسي وصف الزيارة بأنها "محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق"، في ظل تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، حيث أفادت قناة "العربي" أن إسرائيل سلمت حركة حماس عبر الوسطاء ورقة تعديلات على رد الحركة الأخير، تتعلق بإعادة انتشار القوات والانسحاب.
وبحسب التقرير، رفضت إسرائيل مبدأ تبادل جثامين الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وأصرت على البقاء في محور صلاح الدين (فيلادلفيا).
هذا ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو مساء اليوم، الساعة 7:30، جلسة مشاورات أمنية مصغّرة لبحث آخر التطورات السياسية والعسكرية.