بيت لحم- معا- انتهت العملية العسكرية في غزة المياه عربات جدعون، وتقف اسرائيل على مفترق طرق، مع تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، يتجه الجيش الإسرائيلي لوضع خطة بديلة تشمل خيارين عسكريين واستعدادًا لخيار سياسي يتمثل في ضم أراضٍ، قد يُنفّذ بالتوازي مع العمليات العسكرية.
ويزعم جيش الاحتلال بحسب صحيفة يديعوت احرنوت أنه أنهى عمليته ضد ثلاثة من ألوية حماس الخمسة، ويستعد الآن لمواجهة اللواءين المتبقيين في غزة والمخيمات، وسط مخاوف من وجود رهائن وأعداد كبيرة من المدنيين في تلك المناطق.
تتزايد الدعوات لاجتياح غزة والمخيمات رغم خطر على الرهائن، في حين يقترح رئيس الأركان خطة استنزاف محدودة لتفادي وقف القتال والضغط على حماس نحو اتفاق جزئي.
اسرائيل تدرس ثلاث خيارات
اولا، يُدرس خيار أول يقضي بمواصلة الضغط عبر استراتيجية تشمل تطويق مناطق بغزة، وغارات دقيقة، وعمليات برية محدودة لدفع حماس نحو اتفاق جزئي.
الثاني، اقتحام بري واسع، مع خطر حقيقي على حياة الرهائن والسكان المدنيين - بهدف تحقيق نصر ميداني كامل وتدمير معقلي حماس المتبقيين.
أما الثالث والأخير، فهو تحرك سياسي واسع النطاق، يتضمن اقتراحًا علنيًا أو سريًا بوقف القتال تمامًا وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي مقابل إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا.
يدرس مكتب نتنياهو الانتقال إلى خطة شاملة تشمل تحرير جميع الاسرى ونزع سلاح حماس، في ظل تفاهم مع واشنطن بعد رفض حماس للصفقات الجزئية.
يرى مسؤولون عسكريون اسرائيليون أن الخطوة المقترحة قد تكشف مواقف حماس وتمنح إسرائيل شرعية محلية ودولية لشن هجوم بري شامل إذا فشلت، مما يعزز موقفها السياسي أمام الضغوط.
ترى الصحيفة الإسرائيلية أنه أمام تعقيدات المعركة وأخلاقيات القرار، من الافضل ان يدرس نتنياهو صفقة شاملة قد تكشف موقف حماس من إعادة جميع المخطوفين، وفي حال الرفض، تمنح إسرائيل شرعية لشن هجوم واسع لإسقاط حكم الحركة.