بيت لحم - معاً - لأول مرة منذ أكثر من عام، انضمت عدة دول جديدة إلى جهود الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة. بقيادة الأردن والإمارات العربية المتحدة، شاركت طائرات من ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والبحرين في عملية اليوم.
ووفقاً لبيان صادر عن منسق الحكومة الإسرائيلية، انضمت هذه الدول إلى مهمة المساعدات الجوية صباح الجمعة. ويواصل الأردن قيادة تنسيق وتنفيذ عمليات الإنزال الجوي.
منذ استئناف عمليات الإنزال الجوي، تم إيصال ما يقرب من 200 طرد مساعدات إلى غزة. وتُعد عملية اليوم أكبر عملية إنزال جوي حتى الآن، حيث تم تسليم أكثر من 150 طرداً، وهو ما يكاد يطابق إجمالي عدد المساعدات التي تم إنزالها في المهمات السابقة مجتمعة.
على الرغم من ضخامة هذه الجهود، تُحذر المنظمات الإنسانية والمراقبون من أن عمليات الإنزال الجوي رمزية إلى حد كبير ولا تلبي احتياجات غزة العاجلة. ويشير الخبراء إلى أن 30 طرداً جوياً تعادل محتويات شاحنة مساعدات واحدة. وبالتالي، فإن العملية واسعة النطاق اليوم تعادل خمس شاحنات فقط.
في الظروف العادية، تحتاج غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية، مما يجعل عملية الإنزال الجوي اليوم لا تمثل سوى 1% من الكمية اللازمة، حتى قبل احتساب شدة الأزمة الإنسانية الحالية.
يجادل المنتقدون بأن عمليات الإنزال الجوي، على الرغم من قوتها البصرية وفائدتها السياسية، لا تقدم سوى قدر ضئيل من الإغاثة الحقيقية، وتُعد دعاية أكثر منها دعمًا إنسانيًا عمليًا.
يذكر ان نتنياهوا قد طلب من دول العالم المساعدة في ارسال المساعدات الى غزة قبل عدة ايام وان المبعوث الامريكي للشرث الاوسط ويتكوف قد دخل اليوم لاحد مراكز التوزيع في خطوة استعراضية لم تنعكس على كميات المساعدات التي تحتجزها اسرائيل على المعابر والتي قدرتها الامم المتحدة بانها تكفي القطاع لثلاثة اشهر.
الحكومة المصرية اعلنت ان اكثر من 1200 شاحنة تنتظر الدخول محملة بالاغذية والادوية للغزة وان العدد مرشح للزيادة بقدر ما تسمح اسرائيل بدخولها.
الجيش الاسرائيلي لم يسمح حتى الان بدخول اقل من 100 شاحنة يوميا بل واقدم على اتلاف كميات كبيرة من المساعدات الى غزة بحجة تلفها نتيجة الانتظار على المعابر.