الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صوت المجتمع في غزة تعقد لقاءً توعوياً حول مرض أنفلونزا الطيور

نشر بتاريخ: 19/03/2006 ( آخر تحديث: 19/03/2006 الساعة: 21:44 )
غزة - معا نظمت مؤسسة صوت المجتمع لقاءً تدريبياً بقاعة مركز العصرية الثقافي بعنوان" أنفلونزا الطيور وطرق الوقاية منها "، وشارك في اللقاء 25 شاب وشابة من أعضاء منتدى صوت المجتمع، والذين سيباشرون العمل الميداني التوعوي حول المرض وآليات الوقاية منه في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون خلال الأسبوع القادم.

وأكد مدير الهيئة الفلسطينية للأغذية والزراعة بشار شحادة والذي أشرف على التدريب خلال اللقاء بأن المرض معروف منذ عام 1870م باسم طاعون الطيور، ويتميز هذا المرض بحدوث طفرات وراثية فيه ولهذا ترجع خطورته كونه مخادعاً قادراً على تغيير جيناته الوراثية كل فترة، مما يستحيل معه إعطاء لقاح يدوم تأثيره لأكثر من هذه الفترة، كما أن الفيروس يستطيع تغيير كل جيناته الوراثية خلال أربع سنوات، مما يستحيل على جسم الإنسان التعرف عليه ومقاومته، وأكد بأن العدوى عن طريق الطيور المهاجرة التي تحمل فيروس أنفلونزا الطيور وتصيب الطيور مثل الدجاج والبط والإوز والحمام، وبعدها تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق فضلات أو إفرازات الجهاز التنفسي للطيور المصابة، أو بالاحتكاك مباشرة وغير المباشر بالطيور الحية أو ميتة ، وأيضاً أمكانية التصاق الفيروس بالثياب هؤلاء الأشخاص، كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر، وأضاف بأن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم العاملون في المزارع تجار وناقلوا الدواجن، والبياطرة العاملين في مخابر المهتمة بهذا الفيروس، ولقد ركز شحادة على أعراض هذا المرض والتي هي شبيهة بالأنفلونزا الحادة كالرشح والسعال والإحساس بالالتهاب في الأنف، ومجرى الهواء صعوبة في التنفس، وأوجاع في العضلات والمفاصل وارتفاع درجة الحرارة إحساس بالإعياء، وأشار بأن الفيروس يموت بالطبخ والتسخين لمدة ثلاث ساعات بدرجة حرارة 56م ولمدة 30 دقيقة، كما وتقضي عليه المطهرات العادية كالفورمالين والمركبات اليودية، وفي نهاية حديثه طمئن شحادة الحضور بأنه لا توجد أي حالة بأنفلونزا الطيور في فلسطين، ولكن ضرورة الاحتياط والإبلاغ مباشرة حول أي حالة مشبوهة، وذلك تفاداً لوصول الإصابة لأي من الأشخاص .

واشار محمد سرور من مؤسسة صوت المجتمع الى خصوصية فلسطين في التعامل مع مثل هذه المواقف الخطيرة نظراً لضعف الإمكانيات والاحتياطيات لوزارة الصحة الفلسطينية، حيث أن منظمة الصحة العالمية نفسها لا تمتلك سوى ثلاثة مليون عقار للوقاية من المرض، وكذلك الدول الكبرى فمثلاً الصين لا تمتلك سوى ثلاثة مليون فقط من العقار العلاجي لمواطنيها المليار، وذلك لأنه لا يوجد غير منتج واحد في العالم لهذا العقار، وأنه ينتجع عدد محدد يومياً مع زيادة الطلب من الدول المتقدمة على هذا العقار، وأن فلسطين تكلفت بـ 350 مليون دولار لتوفير ما نسبته 6% من عدد السكان فقط، وستحصل على العقاقير في عام 2009م.

وأضاف أن المؤسسة تنوى القيام بعمل توعوى للمواطنين والأطفال وربات البيوت وأصحاب المزارع والتجار في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا أن هذه المبادرة تأتى بشكل تطوعي من مؤسسة صوت المجتمع وفى إطار أنشطتها المجتمعية التي تهدف إلى المحافظة على صحة المواطن الفلسطيني ووقايته من الفيروسات التي تنقل عن طريق الطيور ومنع انتشار العدوى للحد من هذه الكارثة. ولقد ساد هذا اللقاء العديد من النقاشات والاستفسارات والأسئلة .