الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع "إنتاجنا" يطلق حملة تسويقية وإعلامية وتوعوية خاصة

نشر بتاريخ: 29/07/2009 ( آخر تحديث: 29/07/2009 الساعة: 17:32 )
رام الله- معا- أطلق مشروع "إنتاجنا" المنفذ من قبل شركة "حلول التنمية الاستشارية"، حملة ترويجية وتوعوية خاصة بالسلع الاستهلاكية للشركات المشاركة في المشروع، وذلك في محافظات رام الله والبيرة، والقدس، وأريحا.

وتشمل الحملة 27 نقطة بيع مميزة، حيث تعرض منتجات الشركات الـ (11) المشاركة في المشروع، بصورة لافتة، بغية تسليط الضوء على هذه المنتجات، ومدى التطور الذي طرأ عليها، لا سيما على صعيد الجودة، وآليات التغليف، إلى غير ذلك.

كما تتضمن الحملة مجموعة كبيرة من النشاطات، التي تهدف إلى التعريف بهذه المنتجات، وأهمية الإقبال على المنتج الوطني، خاصة لجهة تقوية الاقتصاد الفلسطيني والتي من شأنها زيادة فرص العمل.

وذكرت ناهد فريج، مديرة المشروع، أن الحملة المقرر أن تتواصل حتى العشرين من الشهر القادم، تجد صدى كبيرا من قبل الجمهور، منوهة إلى دورها في إبراز التقدم الذي حققته المنتجات الوطنية، وقدراتها التنافسية على شتى الصعد.

ونوهت إلى أهمية نقاط البيع، كحلقة وصل بين الشركات والمستهلكين، موضحة أن نقاط البيع تمثل دعامة أساسية للترويج للمنتجات الوطنية وإيصالها إلى الجمهور، خاصة وأن دراسة أجراها المشروع العام 2007، أظهرت أن 37% من المستهلكين تتأثر قراراتهم الشرائية بآراء أصحاب نقاط البيع من أصحاب محال البقالة، وما إلى ذلك.

وقالت: إن نقاط البيع تمثل عنصرا حيويا في تشجيع الصناعة ، والإقبال على منتجات الشركات المحلية، ومن هنا فقد أولاها المشروع عناية استثنائية.

وتطرقت إلى تفاعل نقاط البيع بشكل ملموس مع "إنتاجنا"، ومساهمتها في تخصيص زوايا بارزة للمنتجات المطروحة من خلال المشروع.

كما لفتت إلى قيام نقاط البيع بعرض منتجات لشركات، لم تكن تتعامل معها من قبل، ما اعتبرته دليلا على حجم الثقة الكبيرة بالمشروع، وعوائده على صعيد تشجيع المنتجات الفلسطينية، وزيادة حصتها في السوق المحلية، مع مراعاة الارتقاء بمستوى جودتها.

وذكرت أن الحملة شملت أيضا تنفيذ برنامج تدريبي لصالح 36 مروجا من الشباب، ينتشرون في مراكز البيع، حيث تم التركيز على أساليب الترويج، وأهمية تعزيز المنتجات الفلسطينية، علاوة على تعريفهم بأهداف المشروع، وآلياته، ومزاياه المختلفة.

وأفادت بأن الحملة ستشمل تنفيذ ورشات عمل لصالح المشاركين في المخيمات الصيفية، وربات المنازل، وغيرها من الفئات و المؤسسات، منوهة إلى أنه يواكب الحملة فعاليات دعائية وإعلامية واسعة تنفذ من خلال وسائل الإعلام المختلفة، بغية التأكيد على وإيصال رسالة المشروع وأهدافه للجمهور.

ورأت أن الحملة تسير بوتيرة جيدة، مبينة أنه ستنفذ حملات مماثلة خلال الفترة المقبلة، في قطاع غزة، ومحافظات شمال الضفة الغربية، وجنوبها.

وقالت: إننا نتطلع عبر هذه الحملات إلى التوعية بمزايا المنتج الفلسطيني بشكل عام من حيث الجودة، والتنافسية، عن طريق تقديم نماذج وقصص نجاح للشركات المشاركة في المشروع، والتي تعتبر رائدة ليس على صعيد طبيعة عملها، ونوعية منتجاتها المتميزة، بل وفي مجال المسؤولية الاجتماعية.

وتطرقت إلى أن المنتجات المعروضة في نقاط البيع، وتوضع عليها علامة "ختم" المشروع "إنتاجنا"، ويصل عددها إلى 49 منتجا، تستوقف أعدادا كبيرة من المستهلكين، ممن يرتادون هذه النقاط في كل من رام الله والبيرة، وأريحا، وأبو ديس، والعيزرية، والرام، حيث تنفذ الحملة حاليا.

وشددت على أن المشروع يعنى بألا يكون تأثير الحملة مقتصرا على فترة تنفيذها، بل أن يكون دائما، مضيفة "إننا نعمل من أجل يكون تواجد المنتجات في نقاط البيع بصورة دائمة، أي توطيد واستمرار العلاقة بين نقاط البيع والشركات الفلسطينية، ما من شأنه زيادة حصة المنتج الفلسطيني في السوق المحلية".

من جهتها، أثنت رند خضير، المروجة في إحدى نقاط البيع برام الله، على الحملة، لافتة إلى آثارها الإيجابية في التعريف بالمنتجات الفلسطينية.
وقالت خضير: الناس تتفاعل بشكل مميز مع الحملة باعتقادي، خاصة وأنها تركز على إبراز أن هناك بدائل فلسطينية من المنتجات، تتمتع بمستوى عال من الجودة، لا يقل عن نظيرتها المستوردة.

وأضافت: مشروع "إنتاجنا" يختلف عن أية مشاريع نفذت سابقا في إطار تشجيع المنتجات الفلسطينية، بدوره على صعيد التوعية، ولذا فإن دورنا لا ينحصر في الترويج لهذه المنتجات، بل يتجاوزها إلى توفير معلومات تتعلق بالشركات والصناعة المحلية.

وأردفت: أعتقد أن الناس يلمسون من خلال الحملة حقيقة التطورات والنجاحات التي حققتها الشركات الفلسطينية، وبالتالي فنحن سعداء بتفاعلهم معنا، وبالملاحظات المختلفة التي يبدونها حولها.

يذكر أن المشروع ينفذ بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).