النضال الشعبي والتحرير العربية تدينان الصمت تجاه انتشار ظاهرة الانفاق

رفح -معا- حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير العربية بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم, من مخاطر انتشار ظاهرة أنفاق التهريب الممتدة على طول الحدود الفلسطينية المصرية، التي باتت تشكل تهديداً جدياً على حياة أبناء الشعب بما تحصده يومياً من أرواح و ما تسببه من حوادث خلفت العديد من المعاقين و المشوهين، بالإضافة إلى انتشار العديد من المظاهر السلبية في المجتمع، كظاهرة عمالة الأطفال واستغلال حاجة الشباب للعمل نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها شعبنا واستغلالهم و استخدامهم في عمليات الحفر والتهريب مما يعرض حياتهم للخطر وأدى إلى حدوث العديد من الوفيات في صفوفهم .

جاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من جبهة التحرير العربية ترأسه محمد برهوم القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي، وعبد العزيز أبو عمرة مسئول العلاقات الوطنية في الجبهة لمكتب جبهة النضال الشعبي بمحافظة رفح , حيث كان في استقبالهم أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي وجابر الشيخ سكرتيرها برفح وأعضاء قيادة فرع الجبهة بالمحافظة .

وأكدت الجبهتان في بيان وصل وكالة معا عقب الزيارة " أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الجسيمة و المخاطر الكبيرة التي تواجه المشروع الوطني وتهدد أمن و استقرار المجتمع الفلسطيني و تلحق به أضراراً فادحة , داعيتين إلى تغليب المصلحة الوطنية للشعب و توحيد كافة الجهود و الطاقات لمواجهة الاحتلال الذي يمثل التناقض الرئيس مع الشعب و قضيته الوطنية .

وطالبت الجبهتان بصيانة وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها ومكانتها والعمل على تفعيلها وتطويرها وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الذي يستجيب لحقوق الشعب وطموحاته الوطنية

واتفقت الجبهتان على مواصلة اللقاءات المشتركة وتفعيل الحوار المشترك مع كافة الفصائل والقوى لخدمة قضايا الشعب و تعزيز النضال المشترك وتنسيق الفعاليات الوطنية والنشاطات الجماهيرية

وفي ختام الزيارة قدم وفد جبهة التحرير العربية درع تذكاري للقيادة جبهة النضال الشعبي بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها، مشيدا بمواقف جبهة النضال في سائر المحطات النضالية ودورها الفاعل في إغناء وإثراء العمل الوطني عبر مسيرة حافلة بالعطاء .