الثلاثاء: 28/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير الاردني لـ"معا":نتمنى زيارة الملك للاراضي الفلسطينية قريبا

نشر بتاريخ: 30/07/2009 ( آخر تحديث: 30/07/2009 الساعة: 12:34 )
بيت لحم - معا- تمنى السفير الاردني يحيى القرالة خلال زيارته لمقر وكالة "معا" في بيت لحم، زيارة جلالة الملك عبد الله الى الاراضي الفلسطينية قريبا، بعد ان كان الملك قد اعد زيارة العام الماضي الا ان الاحوال الجوية حينها لم تخدم، واكد الرئيس محمود عباس حينها ان سلامة جلالة الملك اهم من اي شيء، وسيحل السفير ضيف شرف على مؤتمر فتح السادس في مدينة بيت لحم في 8 آب القادم.

واكد السفير القرالة على العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والاردني هي علاقة الشقيقين التوأمين، وليس الشقيقين فقط، نحزن ونفرح لبعض، مؤكدا ان الاردن يتعامل مع الشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس كدولة كاملة السيادة ولذلك افتتحت سفارة اردنية في الاراضي الفلسطينية، لنؤكد ان السلطة كيان ودولة للشعب الفلسطيني.

وجاء ذلك خلال زيارة قام بها السفير الاردني يحيى القرالة الى مقر وكالة "معا" في مدينة بيت لحم واجرى رئيس تحرير وكالة "معا" الصحفي ناصر اللحام لقاء معه في استوديوهات "معا".

اسرائيل:
اكد السفير القرالة، ان اسرائيل لن تنتهي من محاولة ضرب العلاقات الاردنية الفلسطينية، مؤكدا ان كل الاسافين التي تحاول اسرائيل زرعها بين الشعبين لن تؤتي يوما ثمارها، وهي محاولات بائسة، مشيدا بدور جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية، والدور سيستمر في كل المحافل الدولية والعربية، وان لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية واعادة حقوقها.

زيارة الرئيس عباس لمقر السفارة:
واشاد السفير في زيارة الرئيس محمود عباس لمقر السفارة في رام الله خلال مشاركته اياهم في احتفالات الادرن بالذكرى الـ10 لاعتلاء العرش، والذكرى الـ63 لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية، والتي تؤكد على عمق العلاقة ومدى تميزها.

وعن الفلسطينيين في الاردن:
اكد السفير على انضباط الفلسطينيين في الاردن عندما هجروا من اراضيهم بعد نكبة 48 وبعد نكسة 67، حيث عاشوا جنبا الى جنب، مؤكدا ان وجود الفلسطينيين في الاردن امر يختلف عن وجودهم في اي دولة في العالم، فهم اشقاء يعيشون مع بعضهم، ويتمتعون بكل ما يتمتع به الاردني من حقوق وواجبات ولهم حقوقهم كما الاردنيين في الامتلاك والاستثمار، شأنهم شأن الاردنيين، قائلا ان الهاشميين هدفهم لم الشمل العربي، كما واللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الاردنية.

جسر الملك حسين:
اعرب السفير عن سعادته من زيادة ساعات العمل على جسر اريحا الذي يفصل بين فلسطيني والاردن، حيث سيعمل الجسر منذ 4 اب القادم حتى منتصف الليل، متمنيا ان يعمل على مدار الساعة، مؤكدا استعداد الاردنيين والموظفين على الجسور بتنفيذ الاجراءات كاملة ودون تأخير وبتوجيهات من جلالة الملك.

واكد السفير ان مدير الامن العام الاردني قد زار الجسر من الجانب الاردني قبل ايام قليلة واوعز بتقديم كافة التسهيلات للفلسطينيين، وسيكون الموظفين مستعدون طوال الوقت وفي الفترة القادمة التي ستشهد سفر الحجاج والمتعتمرين والطلبة وسيشهد فترة عيد رمضان المبارك.

لمن يتقدم الفلسطيني في حال لديه شكوى من الجسر:
اكد السفير القرالة ان السفارة جاهزة دوما لاستقبال اي شكوى من المواطنين ويفضل ان تكون مكتوبة ليتم نقلها الى الجهة المختصة، كما واكد ان اي مسافر لديه شكوى يمكنه ان يتقدم بشكوى ان واجه مشكلة الى ادارة الجسور.

واشاد السفير بالمشاركات الاردنية الفلسطينية في عدة مهرجات ومنها مهرجان القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، ومشاركات في اتحادات وجمعيات ومؤسسات، والتي تعكس عمق التلاحم والعلاقة بين الشعبين.

وعن صعوبة حصول الاردني على تأشير سفر لفلسطين:
اكد السفير ان الهواجس الامنية الاسرائيلية هي السبب وان الاردن يسعى لاعطاء الاردنيين حقوقهم وتأشيرات لفلسطين وكل الدول العربية.

وفيما يخص التعليم والجامعات في الاردن:
اشار القرالة ان الجامعات الاردنية الحكومية منها والخاصة مفتوحة امام الطلبة الفلسطينيين، وتقدم الحكومة الاردنية لهم المساعدات، مشيرا ان جلالة الملك عبد الله اوعز الى الحكومة خلال فترة انقطاع الرواتب العام الماضي في الاراضي الفلسطينية بسببب الحصار الاسرائيلي، اوعز بالسماح للطلبة بالاستمرار في تعليمهم في الجامعات دون دفع رسوم واقساط الجامعات.

واشار القرالة الى وجود 20 جامعة في الاردن، وهناك اجراءات تحكم القبول لكل الطلبة وهناك مقاعد موزعة على الدول العربية والاجنبية.

وعن امكانية فتح فرعة لجامعة اردنية في غزة بسبب الصعوبة التي يواجهها الطلبة الغزيين في التنقل من غزة لتلقي التعليم، اشار السفير ان قطاع غزة يحوي جامعات كثيرة خاصة وحكومية وتخصصات كثيرة، قائلا لا اعتقد بامكانية فتح فرع الان.

وعن المساعدات التي اوعز بها الملك لقطاع غزة، اكد السفير ان الاردن يحبذ السياسة الصامتة في المساعدة، ولا يحبذ الحديث كثيرا عن المساعدات امام الاعلام ان ان اقتضت الحاجة.

اكد ان المساعدات الاردنية للاراضي الفلسطينية لم تتوقف منذ عام 2000، فكل اسبوعين او 3 اسابيع ترسل الاردن قافلة مساعدات تحوي ما يقارب 30 مقطورة كبيرة تحوي ادوية واغذية وملابس واجهزة طبية وكل ما يحتاج ابناء الشعب الفلسطيني.

وعند وقوع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في شهر كانون اول 2008، اوعز الملك بتشكيل جسر بري دائم يعمل يوميا، حيث يتم يوميا نقل ما لا يقل عن 10 شاحنات وتصل احيانا الى 30 شاحنة، منذ بدء العداون حتى اليوم ومستمرة، قائلا :" ان المساعدات الاردنية للشعب الفلسطيني واجب وليس منة".

فقد اوعز جلالة الملك بنقل مستشفى ميداني متحرك الى قطاع غزة، والمستشفى رغم الصعاب وصل الى غزة ويعمل منذ ذلك اليوم، يحوي 200 طبيب وممرض وفني والاطباء من مدينة الحسين الطبية، بـ19 تخصص و5 غرف عمليات، واجرى الفريق منذ ذلك اليوم 12 الف عملية، وعالج وعاين وقدم المساعدة لـ 10 الاف حالة حتى الاسبوع الماضي، اضافة الى تدريب وتأهيل طلب الطب في قطاع غزة الذي لم يحالفهم الحظ بالسفر من غزة للتدريب في الدول العربية او الاجنبية.

وعن القدس الشريف:
اكد ان الاردن يقدم المال والمساعدات للمسجد الاقصى وقبة الصخرة من اعادة اعمال وتأهيل، وتحاول حمايته من الاعتداء الاسرائيلي، مؤكدا ان مديرية اوقاف القدس تحوي 517 موظفا يتلقون رواتبهم من الحكومة الاردنية.

وعن المقدسيين في فلسطين:
اكد السفير ان المقدسي يحمل جواز سفر اردني مؤقت ليحميه من خسارة هويته المقدسية او جواز سفر الاسرائيلي.