الخميس: 22/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

لاجل النهوض بالعملية التحكيمية في فلسطين *بقلم الحكم : مهيوب الصادق

نشر بتاريخ: 31/07/2009 ( آخر تحديث: 01/08/2009 الساعة: 15:24 )
نابلس - معا - توصل قسم الدراسات في الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إلى محصلة مفادها أن عدد الحكام في كرة القدم في العالم أخذ بالنقصان نظراً لما يتعرض له الحكام خلال المباريات ويعدها من ضغوطات الأمر الذي يؤدي إلى عزوف الرياضين عن امتهان مهنة التحكيم من هنا عمل الفيفا على حملة بين الإتحادات الوطنية المنصوبة تحت لوائه في سبيل التغلب على هذه المشكلة التي تشكل مؤشراُ خطيرا على لعبة كرة القدم وديمومتها إذ اعتبر الفيفا ، أي هجوم ضد الحكام بمثابة ضرب من ضروب العنصرية التي يجب الإتيان عليها والضرب بيد من فولاذ على كل أشكال العنصرية ضد الحكام وكل
يتطاول عليهم بالقوم أو الفعل ، من هنا جاءت دعوة الفيفا إلى جميع الإتحادات الكروية بضرورة حماية العملية التحكيمية والحكام في سبيل حماية اللعبة واستمراريتها، وتشجيعاً للنشئ الرياضي بالإنضمام إلى السلك التحكميي، لذلك عمم الفيفا في العام 2001 في مذكرة رقم 763 وتحديداً في 23 من حزيران من العام ذاته، عمم كيفية تشكيل لجان الحكام وعملها ومن يعمل فيها وكوادرها ومهامها وركزت فيها على أعداد المداميك لإحترافيه الحكام كاستراتيجية لحماية اللعبة وهذا بالطبع يعتمد على امكانيات كل اتحاد كروي وضمن الظروف التي يعمل بها سواء أكانت مادية أو
غيرها، وقد بدى ذلك جليا في كأس العالم للقارات الاخيرة في جنوب افريقيا حيث انصب اختيار الحكام على المحترفين فقط اذ لم نشاهد أي حكم عربي في البطولة المذكورة تطبيقا لوجهت نظر عمدة الفيفا-سيب بلاتر- بالتاكيدة على احترافية التحكيم، أن التوجيهات التي تضمنها التعميم والتي سوف اسردها باختصار تعمل على تنظيم عمل لجان الحكام وكوادرها داخل الإتحاد المعني وهي كالآتي:-
أولاً:- وضعية دائرة لجنة التحكيم: يكون عمل اللجنة جزءاً لا يتجزأ من عمل الإتحاد الوطني ولا يكون هناك أي تدخل خارجي في عملها سواء أكان حكومي أو غيره تحت أي ظرف من الظروف.
ثانياً: هيكلية وتشكيل دائرة لجنة الحكام: إن لجنة الحكام هو لجنة متخصصة تتألف من حكام سابقين ذوي خبرة ودراية ، إن اعضائها يجب ألا بنتسبوا مباشرة إلى أي ناد أو جميعة.
ثالثاً : الحكم المتخصص : يوصي الفيفا بتوظيف حكم متخصص لديه خبرة واسعة في مجال تطوير وإدارة التحكيم والحكام.
رابعاً : دور لجنة الحكام: أن دور الجنة يتمحور حول الدور الرئيسي في تطوير التحكيم على جميع المستويات ومن أهم المسؤوليات التي تضطلع بها اللجنة:
- دورات للحكام الجدد
- دورات لحكام النخبة والحكام المساعدين
- دورات للحكام والسيدات
- دورات لمراقبي ومحاضري الحكام
- دورات تدريبية للحكام والحكام المساعدين في اللياقة البدنية وكيفية الإعداد لإمتحان اللياقة البدنية
- تصنيف وتعيين الحكام والحكام المساعدين للمباراة.
خامساً: تحديد الحكام الموهوبين: يجب تحديد الحكام الموهوبين وتطويرهم ضمن برنامج مخطط له، أي تدريب الحكام ضمن برنامج تعليمي وبإسلوب تركيبي .
أكاديميات تطوير التحكيم
لاقى تأسيس هذه الإكاديميات نجاحاً كبيراً في كثير من الإتحادات إن هذه الأكاديميات ليست عبارة مبانٍ إنما هي عبارة عن برنامج تعليمي منظم وبدعم من ذوي الخبرات الواسعة من حكام ومحاضرين في ذلك البلد، إن تحديد موهبة التحكيم بهذه الطريقة تتم عبر المراقبة والمتابعة المستمرة لهم، إن مصادر التدريب للحكام متوفر في الفيفا من أشرطة فيديو وأقراص للحاسوب وكتيبات مجهزة كمادة تعليمية، لأن الحكام يجب أن يحصلوا على التعليم والتدريب داخل غرفة الصف وفي الملعب أيضاً وهذا الأمر يقدم به حكام ومحاضرون متخصصون في ذلك البلد من خلال المباريات
التجريبية ويعمل هنا المتخصصون ليست كمقيمين وإنما بصفة مدربون لأن الهدف هنا أن يشعر الحكم بالمتدرب بإمكانية وقدرة كاملة.
سادساً: دور الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا"
سوف يعمل الفيفا على نجاح هذا المشروع كشريك مع الإتحادات القارية والأتحادات الوطنية ويعمل الاتحاد الدولي على توفير مصادر التعليم سنوياً للمساعدة في البرنامج التدريبية على جميع المستويات ويتم ذلك بعد تسليم الفيفا متطلبات البرامج والخطط المعدة من قبل الإتحادات الوطنية المهتمة وتكون عبر تقرير مكتوب للمشروع.
سابعاً: دور الإتحادات القارية:
تلعب الإتحادات القارية دوراً مهماً في توفير الدعم المالي والإداري وتوفير الكادر التدريبي ضمن ظروف وشروط خاصة واعتقد جازماً أن هذا يتفق ومشروع رؤية أسيا لتطوير اللعبة في القارة.
وأخيراً وليس أخراً أعتقد أنه لازماً علينا البدء الآن وليس غداً على اعتبار أن تطبيق ما ذكر آنفاً يكفل عدم وجود فجوة كبيرة بين جيل الحكام الحالي والجيل المستقبلي المتوقع كرديف للحكام العاملين الأن وذلك ضمن دراسة وخطوات مدروسة تؤتي أكلها في كل حين، ناهيك أن مثل هذه البرامج والمشاريع تسهم وتمهد كثيراً في عودة التحكيم الفلسطيني إلى الساحات الدولية والعربية وهذا يؤدي بالطبع إلى رفع حصة فلسطين في زيادة عدد الحكام الدوليين ،مع تمنياتي الإزدهار والتقدم للكرة الفلسطينية ولاتحاد الكرة في خطواته المستقبلية