الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في مقال افتتاحي لصحيفة هأرتس: اسرائيل والسلطة الحمساوية مجبرتان على ايجاد حل يضمن تشغيل معبر كارني

نشر بتاريخ: 21/03/2006 ( آخر تحديث: 21/03/2006 الساعة: 17:50 )
معا - جاء في المقال الافتتاحي لاسرة تحرير صحيفة هأرتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم " ان فتح معبر كرم شالوم لاقل من ساعة او السماح بعبور المساعدات الانسانية المصرية لا يبددان الازمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد قطاع غزة .

واضافت الصحيفة" طالما تربط اسرائيل فتح المعابر بالخطوات الامنية الوقائية التي تتخذها السلطة الفلسطينية لاحباط الاعمال العدائية وعدم الاكتفاء بالانذارات المحدد فأنها ستغلق في اي لحظة ".

وتابعت الصحيفة تقول" الحقيقة الماثلة امامنا هي ان معبر كارني الحيوي كان مغلقا بنسبة 60% من الوقت مقابل 18% العام الماضي مما يعني ان قضايا اسرائيلية داخلية مثل الانتخابات وسعي الحكومة الاسرائيلية الى محاصرة حكومة حماس قد اضيفت الى الاعتبارات الامنية عند اتخاذ قرارا باغلاق او فتح المعبر ".

ورات الصحيفة انه لا ضير من اغلاق معبر كارني في اطار سياسة الانفصال الكامل عن غزة وتابعت الصحيفة تقول "وهنا لاضير في بحث اغلاق معبر كارني ضمن سياسة اسرائيل القاضية بالانفصال الكامل عن غزة والتخلي عن المسؤولية عن اقتصادها" .

واشارت الصحيفة الى الرفض الاسرائيلي بدخول البضائع عبر معبر رفح واضافت "لقد رفضت اسرائيل خلال المفاوضات على اتفاق رفح الذي وقع في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من غزة السماح بدخول البضائع المصرية عن طريق معبر رفح بحجة عدم قدرتها على مراقبة وفحص البضائع واصرت على مرور البضائع المصرية عن طريق معبر كارني مما يحقق في جانبه الايجابي نظرية ان قطاع غزة والضفة الغربية تشكلان وحدة جغرافية واحدة كما جاء في اتفاق اوسلو وباريس دون ان يفارق الفلسطينيون الامل في ان يصبح معبر رفح في يوما من الايام المعبر الوحيد لادخال بضائعهم وفرض سيطرتهم على باقي المعابر التي تربط القطاع بمناطق الضفة الغربية والعالم الخارجي هذا الامل الذي غذى المعارضة الفلسطينية الحاسمة لاستخدام معبر كرم شلوم باي شكل من الاشكال خشية ان يتحول المؤقت الى دائم ".

ودعت الصحيفة الى رفض الموقف الفلسطيني بعدم استخدام معبر كيرم شالوم واضافت "اسرائيل التي تقف على ابواب الانتخابات التشريعية اعلنت في اعقاب فوز حماس بانها لن تساعد السلطة الفلسطينية اقتصاديا لكنها استمرت بالسيطرة على معبر كارني كأداة لاثبات ان الاحتلال قد انتهى بمجرد الانسحاب من غزة .وفي المقابل لا يمكن ان نقبل الموقف الفلسطيني القاضي بعدم استخدام كرم شلوم لادخال بضائعهم عبره -حتى لو ماتوا جوعا- وهذا الموقف الفلسطيني المبني على شكوك سياسية حتى لو صدقت لن يجد الدعم الدولي او الاسرائيلي" .

ورات الصحيفة ان اسرائيل والسلطة مجبرتان على ايجاد حل سريع للمشكلة وتابعت "اسرائيل والسلطة الفلسطينية وحتى لو دار الحديث عن سلطة حمساوية مجبرتان على ايجاد حل سريع يضمن تشغيل معبر كارني وعدم تحويله الى ورقة ضغط سياسية او ساحة حرب ضحاياها الوحيدون هم السكان الابرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل .

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول " ان اتفاقا يضمن انتظام عمل المعبر وامن العاملين فيه ضرورة ملحة غير قابلة للتأجيل لتكون مثالا واضحا عن امكانية التعاون غير السياسي الفلسطيني الاسرائيلي بغض النظر عن الاطراف المشكلة للحكومة ".