الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور الرويضي اطفال مخيم ابطال البستان يعقدون مؤتمراً صحفياً

نشر بتاريخ: 03/08/2009 ( آخر تحديث: 03/08/2009 الساعة: 17:48 )
القدس - معا- من ياسين الرازم -عقد اطفال مخيم ابطال حي البستان في سلوان صباح امس مؤتمراً صحفياً تحدثوا عن معاناتهم جراء مخاطر الترحيل والهدم وعن المعاني والرسائل الوطنية لاقامة المخيم الصيفي في خيمة البستان .

وحضر المؤتمر كل من المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئيس وجميل دويك رئيس جمعية الرازي وعبير زياد مديرة المخيم ومها دعيس عضو اللجنة الفرعية للمخيمات الصيفية ممثلة عن ملتقى الفنانان المقدسيات ، وكان اول المتحدثين في المؤتمر الصحفي الطفلة بتول محمد عوض الله وقالت انني من سكان القدس التي يتم تهويدها بقوة وبسرعة ويعمل على افقادها وافقادنا هويتنا الفلسطينية ، واليوم اتينا كأطفال مقدسيين لنقول للعالم اجمع اننا باقون رغم الصعاب والعقبات ولن نرحل عن بيوتنا ، وان هدم المنازل وتضييق الخناق علينا لن يخرجنا من القدس ولن تخرج القدس من قلوبنا ، ولاننا الجيل الثالث تحت الاحتلال فانه لن يقدر على كسر عزيمتنا او يضعفنا ، ونحن كأطفال لنا حقوق كفلتها لنا المواثيق الدولية ونطالب العالم بالوقوف امام مسؤولياته وضمان حقوقنا كأطفال فوق اراضينا وفي بيوتنا ،

اما الطفل صقر رشيد فقال انا من سكان الحارة الوسطى التي تسمى بحارة اليمن اهلها اناس طيبون وقبل النكبة سكن معنا عدد قليل جداً من العائلات اليهودية من اليمن والبعض منهم اشترى منازلاً والاغلبية استأجروا بيوتنا وبعد النكبة خرجوا من الحارة وودعناهم بمحبة فالمستأجرون اعادوا البيوت لاصحابها والملاك باعوا بيوتهم لنا ورحلوا وبعد كل هذه السنوات اتوا ليصادروا كل الحي بحجة ان يهودياً سكن قبل عدة عقود في هذا الحي والذي بات يعرف بمساتر جحا ، اما الزهرة كرمل زياد فحكت قصتها مع لعبتها كما روتها لها جدتها وكيف ان العائلة توارثت الارض والبيت جيلاً بعد جيل وها اليوم مهددة بالطرد والاخلاء وهدم المنازل .

واختتمت الطفلة رنين الرجبي المؤتمر الصحفي بكلمة اكدت فيها اصرا الاطفال واهاليهم على البقاء وانهم تعاهدوا على ربط انفسهم بالسلاسل بجدران منازلهم لمنع هدم منازلهم ومصادرة املاكهم .

بدوره صرح احمد الرويضي ان سيادة الرئيس محمود عباس يولي اهتماماً خاصاً بمنطقتي البستان والشيخ جراح واصدر تعليماته بتوفير كافة احتياجات المنطقتين وبالتالي كان القرار بتقديم دعم اشتثنائي لمخيمي البستان والشيخ جراح وقال اردنا من هذين المخيمين التعبير الالام وهموم الاطفال فيؤ المنطقتين والخطر الذي يتهددهم سواء بالاستيلاء على منازلهم او هدمها وبالتالي فان اقامة المخيمين الصيفيين فرصة للاطفال للتعبير عما يكمن في داخلهم ولايصال رسالتهم الانسانية الى العالم الصامت حتى اللحظة تجاه سياسة التهويد والتطهير العرقي الذي تمارسه ضد المقدسيين واطفالهم الذين ضحية الاحتلال وانتهاكاته .
وثمن الرويضي دور اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية والتي نجحت في انجاز مهمات وطنية كبيرة في ظل الظروف الصعبة للمدينة المقدسة ، وختم الرويضي حديثة انه سيتم ترتيب لقاء خاص لاطفال مخيمي البستان والشيخ جراح مع سيادة الرئيس لعرض لتسليمه الجدارية التي انتجها الاطفال بالتعاون مع ملتقى الفنانان المقدسيات.

ومن جهة اشار جميل دويك مسؤول التدريب في اللجنة الوطنية ان مخيمي البستان والشيخ جراح اقيما من قبل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وبدعم كامل من وحدة القدس في ديوان الرئاسة التي وفرت كافة المستلزمات والرحلات والظروف لنجاح المخيميين بالتعاون مع جمعية الرازي واتحاد الشباب الفلسطيني وحملة سلام يا صغار وان حفل الختام سيتضمن توزيع حقائب مدرسية على الاطفال واشار الى ان قوات الاحتلال ااستهدفت اول امس مخيم الشيخ جراح واغلقته بعد ان حولت المنطقة الى منطقة عسكرية مغلقة للاستيلاء على بعض المنازل وطرد اصحابها منها ، ونوه الن الدور الكبير الذي تقوم به عبير زياد مدير مخيم البستان وامل القاسم مدير مخيم الشيخ جراح .