السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق حملة "إنتاجنا" التسويقية والتوعوية الخاصة بالمنتجات الاستهلاكية

نشر بتاريخ: 08/08/2009 ( آخر تحديث: 08/08/2009 الساعة: 16:00 )
رام الله -معا- تستوقف العشرات من المنتجات الفلسطينية المعروضة ضمن رفوف مرتبة بعناية، وموضوعة بشكل لافت للانتباه في زوايا الكثير من محلات البقالة "السوبرماركت" في محافظات القدس، ورام الله والبيرة، وأريحا، الكثير من المواطنين، ممن لم يعتادوا مثل النوع من الترويج الذي تقوم به شركة "حلول التنمية الاستشارية"، من خلال مشروع "إنتاجنا"، الذي ينفذ حملة خاصة بالسلع الاستهلاكية في المحافظات الثلاث.

وحققت الحملة منذ انطلاقتها حضورا مميزا، وتم في إطارها اعتماد 27 نقطة بيع تعرض باقة متنوعة من منتجات الشركات المشاركة في المشروع، وعددها 11 شركة بالضفة الغربية، تنشط في العديد من القطاعات الإنتاجية.

وتتضمن الحملة المقرر أن تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري ومدتها شهر، عددا كبيرا من النشاطات التي تهدف إلى التعريف بالمنتجات المعروضة، والتطور الذي وصلت إليه على مختلف المستويات، وخاصة على صعيد الجودة.

وحسب أصحاب نقاط البيع "محال السوبرماركت"، فإن الحملة استقطبت اهتماما ملحوظا من جمهور المستهلكين، وأدت إلى تنامي الطلب على المنتجات المحلية، وخاصة المعروضة ضمن الحملة.

وأثنى زهير العسيلي، مدير عام الشركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق "بلازا"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة "أبيك"، على الحملة، مشيرا إلى أن الشركة تدعم بصورة دائمة كافة الحملات الهادفة إلى تشجيع المنتجات الفلسطينية.

وقال العسيلي، والذي تشارك شركته في الحملة عبر ثلاث نقاط بيع "سوبرماركت برافو" برام الله: الحملة بتقييمي مميزة سواء من حيث الدعاية والإعلام والإعلان، أو مخاطبة الجمهور والوصول إليه بشكل مباشر.

وأضاف: تم في إطار الحملة وضع المنتجات بطريقة تجتذب عناية الجمهور، كما أن القائمين عليها اعتمدوا وسائل توعوية تبرز المزايا المختلفة للمنتجات المعروضة، ما يضاف إليه إيصال المعلومات للزبائن بصورة خلاقة، وبالاعتماد على مروجين مؤهلين، وذوي كفاءة، وهو ما يأتي ترجمة لما يتمتع به القائمون على مشروع "إنتاجنا" من خبرة، ومعرفة باحتياجات المستهلكين، وآليات الترويج للمنتجات الفلسطينية.

واستطرد: إن ثقتنا بالمشروع دفعتنا إلى المشاركة فيه منذ انطلاقته قبل ثلاثة أعوام، خاصة وأنه يتقاطع مع أهداف الشركة ومجموعة "أبيك" في العمل لخدمة الاقتصاد الفلسطيني، وزيادة حصة المنتجات المحلية في السوق.

وأشار إلى أنه كلما يجري تنفيذ حملات ترويجية للمنتجات الفلسطينية في "سوبرماركت برافو"، يزيد الطلب على هذه المنتجات، مضيفا "كثير من المستهلكين يزيد إقبالهم على المنتجات الفلسطينية مع إطلاق مثل هكذا حملات، لأنهم يقدمون على تجربة العديد من الأصناف، وبعدما يتبين لهم مستوى جودتها المرتفع، يقدمون على شرائها مجددا".

واستدرك: نحن في سوبرماركت برافو، معدل الإقبال على المنتجات الفلسطينية لدينا، أعلى عن نظيره الموجود في السوق، ويصل إلى 25%، وهو ما يعود إلى ثقة الزبائن بالإجراءات المعتمدة من قبلنا لضمان مستوى جودة معين لا نتنازل عنه في المنتجات التي نطرحها، ولذا فإننا نعنى دوما بتنفيذ حملات ترويجية وتسويقية للمنتجات الفلسطينية.

وذكر محمد أبو زينة، صاحب "سوبرماركت الجاردنز" في حي "الطيرة" برام الله، أن الحملة مميزة، خاصة وأنها تسهم بالتعريف بالكثير من المنتجات الفلسطينية.

وقال: أدت الحملة إلى زيادة الطلب على بعض السلع لدي مثل المخللات، والمناديل الورقية، وبالتالي زادت حصة المبيعات من المنتجات الفلسطينية بنسبة تتراوح بين 20-30%.

وأضاف: الحملة تجد تفاعلا ملحوظا من الناس، خاصة وأن أسلوبها غير اعتيادي، وتركز على توعية المستهلك بالمنتجات الفلسطينية، وتعريفهم بالعديد من الشركات الفلسطينية، وما حققته من إنجازات على شتى الصعد.

وأقر بأن أثر الحملة لا يقتصر على الجمهور فحسب، بل امتد إليه، إذ بات أكثر قناعة بالمنتجات الفلسطينية، ولذا فإنه بصدد توفير المزيد من هذه المنتجات في "الجاردنز"، داعيا في نفس الوقت إلى مواصلة مثل هذا النوع من المبادرات الهادفة إلى تشجيع المنتج الفلسطيني.

واعتبر سعيد العطاري، صاحب "سوبرماركت ميرامار" في البيرة، أن الحملة مهمة، خاصة لجهة ترويج المنتجات الفلسطينية، وزيادة حصتها في السوق المحلية.

وقال العطاري: تفاعل الناس مع الحملة كبير، وقد أدى إلى ارتفاع حجم الإقبال على شراء المنتجات الفلسطينية لدي بنسبة 30%.
وأوضح أن الحملة استطاعت أن تلفت اهتمام الجمهور إلى التطور الذي حققته الكثير من الشركات الفلسطينية، حتى باتت منتجاتها لا تقل جودة عن نظيرتها المستوردة.

ولم يخف بسام الكيلاني، صاحب "سوبرماركت الكيلاني" في العيزرية بالقدس، أن الحملة خطوة أساسية لتقوية حضور المنتجات الفلسطينية، والتعريف بها.

وتطرق الكيلاني، إلى أن مشروع "إنتاجنا" تمكن من إعادة الاعتبار لموضوع تشجيع المنتجات الفلسطينية، دون أن يغفل التركيز على عنصر الجودة، والذي يمثل العنصر الأساسي في القرارات الشرائية للجمهور.

وشارك أشرف السلايمة، صاحب "سوبرماركت فارس السلايمة" في أريحا، من سبقه الرأي، مبينا أن الحملة جاءت في وقتها.

وأردف السلايمة: الحملة جيدة بكل المقاييس، وهناك إقبال كبير عليها من الجمهور، ولذا فباعتقادي أنها حققت أهدافها.

وذكر أن الحملة دفعته إلى طرح منتجات جديدة لم يكن يسوقها من قبل، مضيفا "هناك بعض المنتجات الفلسطينية التي لم أكن أعرف عنها شيئا، أو مستوى جودتها، وبالتالي لم أكن أبيعها، ولكن اثر عرضها في إطار الحملة، وتجربتها من قبل الجمهور، الذي أبدى انطباعات إيجابية جدا حيالها، أدركت أهمية طرحها لدي، ومدى الجودة التي تتمتع بها ولا تقل عن غيرها من المنتجات الأخرى، وخاصة الإسرائيلية".

وأشار إلى أن طريقة العرض المعتمدة في الحملة، جاذبة للجمهور، مبينا أنه لم يكن يتوقع أن تحقق الحملة مثل هذا الكم الكبير من الاهتمام بين المستهلكين.

ووصف ناصر بحيص، صاحب "سوبرماركت بغداد" ببلدة بيتونيا برام الله، الحملة بـ "الناجحة"، موضحا أنها أدت إلى تنامي الإقبال على المنتج الفلسطيني.
وقال بحيص: جانب من المنتجات المعروضة نسوقها أصلا قبل الحملة، لكن وجود مروجين للمنتجات في محال السوبرماركت، يشد انتباه الجمهور، الأمر الذي يؤدي إلى تسليط الضوء على هذه المنتجات والشركات التي تصنعها.وقيم مشروع "إنتاجنا" بأنه "رائد"، مضيفا "لا بد من المضي قدما في تنفيذ مثل هذا النوع من المشاريع، لأنها واستنادا إلى الآليات المبتكرة التي تعتمدها ستتمكن بالتأكيد من إبراز مزايا الكثير من المنتجات الفلسطينية، وزيادة حصتها في السوق المحلية".

وفي تناوله لنفس الموضوع، ذكر أشرف حمودة، صاحب "سوبرماركت الشرفة" في البيرة، أن الحملة عادت عليه بعوائد جيدة.
وقال حمودة: أسهمت الحملة في تعرف الناس على المنتجات الفلسطينية بشكل أفضل، ورفعت حجم المبيعات لدي من المنتجات الفلسطينية بنسبة 20%.

واقترح زيادة عدد المنتجات المطروحة في إطار الحملة وعددها 49 منتجا، إلى جانب اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها زيادة إقبال المستهلكين على المنتجات الفلسطينية، مثل تنفيذ حملات ترويجية خاصة بها، مع تحديد نسبة خصومات معينة للجمهور خلالها.

وفي المقابل، أكد إياد جودة، مدير عام شركة "حلول التنمية الاستشارية"، أهمية الدور الذي يضطلع به أصحاب نقاط البيع، خاصة وأنهم حلقة الوصل بين الجمهور والشركات المصنعة للمنتجات.

وقال جودة: آثرنا في المشروع أن نركز وعبر الحملات المختلفة التي سننفذها وستطال كافة محافظات الوطن، على نقاط البيع، لإيماننا بقدرتها على استقطاب اهتمام وثقة الجمهور إلى المنتجات الفلسطينية، دون أن نغفل عنصر الجودة الذي وصلت إليه الكثير منها.

وأضاف: يصعب على أية جهة كانت أن تؤثر في القرارات الشرائية للمستهلكين، مثلما يفعل أصحاب نقاط البيع، ومن هنا فإننا نعتقد أنه لا بد من تعزيز هذه المساهمة في تشجيع المنتجات الفلسطينية.

وقال: إن هدفنا بالتأكيد هو زيادة حصة المنتجات الفلسطينية في السوق المحلية، لأن ذلك سينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، وسيؤدي إلى توفير المزيد من فرص العمل، لكن ذلك لا يلغي حرصنا على تمتع هذه المنتجات بمستوى جودة مميز، بما يجعلها أكثر قدرة على منافسة غيرها من المنتجات الأجنبية المماثلة، ولذا فإننا لن نتوانى عن العمل لإظهار ما تمتاز به الكثير من منتجاتنا من تطور من حيث النوعية والجودة، وآلية التغليف، إلى غير ذلك".