الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ضحايا التعذيب"يقدم للجنة أممية شهادة حول انتهاكات الإحتلال بحق الاسرى

نشر بتاريخ: 11/08/2009 ( آخر تحديث: 11/08/2009 الساعة: 16:59 )
رام الله -معا- قدم مركز "علاج وتأهيل ضحايا التعذيب"، مؤخرا، شهادة حول ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، للجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والتابعة للأمم المتحدة، والتي التأمت في الأردن.

وعرض المركز شهادة عن الانتهاكات وسوء المعاملة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي استندت إلى شهادات حية لأسرى محررين أفرج عنهم خلال العام الحالي، ودراسة تحليلة يقوم بها المركز بصورة دورية للأفراد المنتفعين من خدماته، علاوة على الخبرة العلاجية التي يتمتع بها كادر المركز، المختص في متابعة الحالات المتوجهة إليه.

وأكد المركز في شهادته استنادا على المعطيات المتوفرة لديه، أن التعذيب وسوء المعاملة لا يزال يمارس بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منوها إلى أنه رغم انخفاض وتيرة التعذيب الجسدي، فقد تنامت معدلات التعذيب النفسي الممارس بحق الأسرى.

وأوضح أن أساليب التعذيب النفسية، ذات أثر بعيد المدى على الأسير، وعائلته، وتستمر حتى ما بعد الإفراج عنه، مبينا أن من أبرز مظاهر التعذيب، الشبح، والحرمان بشتى أشكاله، والتعرض للإزعاج المتواصل، ما يسبب قلة النوم، والقلق، والإرهاق الجسدي والنفسي.

وذكر أن من الآثار الجسدية التي تمت ملاحظتها من قبل المركز، التقرحات الجلدية، ومشاكل الأمعاء، والأمراض الصدرية الناتجة عن سوء التهوية، والتهاب المفاصل، إضافة إلى آلام جسمانية أخرى.

وطالب المركز بضرورة اعتماد إجراءات لضمان احترام حقوق الأسير الفلسطيني، والتي شملتها اتفاقية جنيف، ووقف الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الأسير والمواطن يوميا على يد الاحتلال الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، يقوم بدور المنسق للجنة في الأراضي الفلسطينية، حيث يقوم بالاتصال والترتيب مع المؤسسات المختلفة للتحضير لمثل هذه الشهادات، وعرض تقاريرها المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.