السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة المستقلة "ديوان المظالم" تفتتح مكتباً لها في طولكرم

نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 19:41 )
طولكرم - معا - إحتفلت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان " ديوان المظالم " بإفتتاح مكتبها في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بحضور رندة سنيورة المديرة التنفيذية للهيئة، ومدير المكتب في طولكرم سمير أبو شمس، وممثلي الهيئات الوطنية في نيوزيلاندا، نيبال، الفلبين، أستراليا، وممثلين عن سكرتاريا الهيئات الوطنية (منتدى آسيا والمحيط الهادي) وممثلي الفصائل والوزارات والمؤسسات المدنية والأجهزة الأمنية.

وفي بداية الحفل الذي اقيم في قاعة المدرسة العدوية للبنات في المدينة، إستعرض أبو شمس عمل الهيئة المستقلة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، مشيراً الى ان إفتتاح مكتب طولكرم جاء ضمن رؤيا الهيئة بأن يستطيع كافة المواطنين الوصول اليها والتسهيل عليهم، ولمتابعة شكواهم مع الجهات المختصة وذات العلاقة.

وتوجه الحضور لإفتتاح المكتب الكائن في مجمع دعباس الطابق الثالث، حيث قامت سنيورة وأبو شمس وسكرتير منتدى اسيا والبسفك للهيئات الوطنية لحقوق الانسان بقص الشريط معلنين الإفتتاح الرسمي لمكتب الهيئة في طولكرم، وسط تصفيق الحضور وتجوالهم في داخل أروقته، مقدمين التهاني للهيئة، داعين إياها الإستمرار في تقديم الخدمات للمواطن والدفاع عن حقوقة.

وعقب إفتتاح مكتب طولكرم، إصطحبت السنيورة وأبو شمس ممثلي سكرتاريا الهيئات الوطني (منتدى آسيا والمحيط الهادي) الى بلدة جيوس شمال قلقيلية، وتناولوا وجبة الغداء هناك، والتقوا مع رئيس البلدية محمد جبر " أبو الطاهر " وأعضاء لجنة البلدية، بالإضافة الى عدد من مزارعي البلدة المتضررين من إقامة جدار الضم والتوسع الذي نهب أراضيهم وحرمهم من زراعتها وفلاحتها.

وقدّم "أبو الطاهر " شرحاً وافياً للوفد الضيف، موضحاً ان اراضي بلدة جيوس تبلغ (12) الف دونم، قام الإحتلال بمصادرة (9200) دونم منها، ويقطع الجدار منها ما يقارب (600) دونم، مشيراً الى ان الجدار بني بعرض 50-60 مترا، عدا عن الأسلاك الشائكة وخندق بعمق ثلاثة أمتار، وطريق ترابي.

واوضح رئيس بلدية جيوس ان الإحتلال منع المزارعين من إستخدام الآبار الإرتوازية التي أصبحت داخل الجدار، ليحكم سيطرته على المياه، والاراضي، والمزروعات، والدفئات البلاستيكية، وبالتالي ضرب إقتصاد ورزق البلدة، وإرتفاع نسبة الفقر والبطالة لدى مواطنيها الذين يعتمدون بشكل رئيس على الزراعة كمصدر لرزقهم.

وتوجه الوفد الى منطقة إقامة الجدار، وإطلع عن قرب لما آلة اليه الامور في المنطقة عقب بناءه.

وعقب الإنتهاء، توجه الوفد الى مدينة نابلس لإستكمال برنامجه، حيث التقى رئيس بلديتها، وتجول في البلدة القديمة والأماكن الأثرية فيها.