السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يحذر من تحويل أجزاء من المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي

نشر بتاريخ: 20/08/2009 ( آخر تحديث: 20/08/2009 الساعة: 13:26 )
القدس- معا- حذر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين من المؤامرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، بشكل متسارع للاستيلاء والهيمنة عليه بهدف تهويده وإقامة الهيكل المزعوم عليه وتحويل أجزاء منه إلى كنيس يهودي.

وأشار المفتي إلى الإجراءات العملية الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى لإكمال هذه المؤامرة على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وذلك باقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة ساحاته يومياً بقيادة وتحريض من الأحزاب الإسرائيلية المكونة لحكومة نتنياهو وبدعمها الكامل وبحماية أذرعها العسكرية المختلفة ، وبمنع الفلسطينيين الاقتراب من باب المغاربة الذي تستولي سلطات الاحتلال على مفتاحه، ومنعهم الاقتراب من أجزاء أخرى من المسجد الأقصى المبارك كالمصلى المرواني ومصلى النساء، وعدم السماح بدخول المسجد إلا لعدد محدود من كبار السن والنساء، وبإقامة البؤر الاستيطانية والكنس اليهودية في محيطه، وبإزالة الكثافة السكانية الفلسطينية من حوله بتهويد الأحياء العربية المحيطة به وهدم بيوتها والاستيلاء على ما تبقى منها وتهجير أهلها وإسكان المستوطنين والحاخامات فيها، كما يحدث الآن في أحياء سلوان والشيخ جراح ووادي الجوز والصوانة والطور والثوري وبيت حنينا وشعفاط وغيرها.

وأكد الدكتور التميمي في ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك أن النيران التي أشعلها الإسرائيلين فيه وأتت على أجزاء كبيرة منه وعلى منبر صلاح الدين لا زالت مشتعلة بالحفريات تحت أساساته لتقويض بنائه وبانتهاك قدسيته وتدنيس حرمته ومنع المسلمين من أداء عبادتهم بحرية فيه، منوهاً بأن جميع مؤامرات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي لن تنال من مكانته في عقيدة الأمة جميعاً وبأن القدس هي مدينة عربية إسلامية وعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.

وناشد التميمي أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه وتكثيف حضورهم الدائم داخله لإفشال مخططات تهويده، داعياً الفصائل الفلسطينية في اجتماعها المرتقب بعد أيام في القاهرة إلى تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية للقيام بواجبها في الدفاع عنه.

وبين التميمي أن الحكم الشرعي على المسلمين في العالم هو وجوب حمايته بكل إمكانياتهم المادية والسياسية تنفيذا للأمر الإلهي بإسلاميته بجميع أبنيته وساحاته وأسواره وقبابه وأبوابه وأساساته وفضائه وانه لا حق لغيرهم فيه قال تعالى: { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } الإسراء 1 .وإن إمامة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بسائر الأنبياء والمرسلين من سيدنا آدم إلى سيدنا عيسى عليهم السلام اقرار منهم بالسيادة الاسلامية عليه إلى يوم الدين.