غزة: 450 ألف طالب وطالبة يتوجهون لمقاعد الدراسة للعام الجديد

غزة- معا- أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة بغزة أنها أنهت كافة استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد الأحد، وبينت أن نحو 450 ألف طالب وطالبة من مدراس الحكومة سيتوجهون إلى مقاعد الدراسة، حيث ستستقبلهم 383 مدرسة حكومية منتشرة في كافة محافظات قطاع غزة.

كما سيتوجه أكثر من 200 ألف طالب وطالبة إلى مدارس وكالة الغوث والتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالإضافة إلى توجه طلبة رياض الأطفال الخاصة التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم العالي.

وبينت الوزارة في بيان وصل لوكالة "معا" أنها انتهت من تجهيز كشوفات التنقلات اللوائية والداخلية للمعلمين، حيث سيتوجه نحو 11 ألف معلم ومعلمة إلى مدارسهم، مؤكدة معالجة كافة الإشكالات المتعلقة بحاجات المديريات للمعلمين حيث قامت بسد العجز القائم من خلال معلمي "العقود الخاصة" الذين أعلن عنهم قبل أيام، ومن خلال عودة 2000 معلم من المستنكفين.

وأشارت الوزارة إلى أنها ستعلن خلال الأسبوع القادم أسماء 300 معلم ومعلمة جديد من قوائم 2009 والذين خضعوا لامتحان تحريري ومقابلة شخصية، موضحة أن لا علاقة لهذه الدفعة بالمعلمين المساندين، وهي أسماء يتم الإعلان عنها سنويا بدل الحاجة الطبيعية للمعلمين بالتنسيق مع الوزارة في رام الله.

وأكدت الوزارة أنها انتهت من تحضير المدارس لاستقبال الطلبة من حيث صيانتها وتزويدها بالأثاث واستكمال كافة احتياجاتها، كما تم توفير الكتب وتوزيعها على المديريات ومن ثم إلى المدارس، وبينت أن توفر الكتب هذا العام أفضل من العام الماضي وأن نسبة العجز أقل بكثير، وسيتم استخدام الكتب القديمة بدل العجز مؤقتا لحين توفر الكتب الجديدة.

وأوضحت الوزارة أنها انتهت من عقد امتحان الإكمال ( الدور الثاني ) للطلبة الذين رسبوا في مادة أو مادتين في التوجيهي، حيث سيتمكن الناجحون من الانتقال إلى مستويات متقدمة في مدارسهم.

وقالت الوزارة أن دوام الموظفين الإداريين في المديريات الست في رمضان سيبدأ الساعة السابعة والنصف صباحا وينتهي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر .

وأبرقت وزارة التربية والتعليم العالي بتهانيها للكادر التعليمي في فلسطين وللإداريين والطلبة وأولياء أمورهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وبداية العام الدراسي الجديد متمنية دوام النجاح والتوفيق لكافة الطلبة .

لا قيمة يمكن أن تُفهم من تأجيل موعد بدء العام الدراسي

أكد وزير التربية والتعليم في غزة، أن بدء العام الدراسي الجديد بتاريخ 23/8/2009 كان متفقا عليه بين غزة ورام الله وفق التقويم السنوي المعد مسبقا، معربا عن تفاجئه بتغيير الموعد من قبل جميل شحادة امين عام اتحاد المعلمين، دون أن يكون للوزارة في غزة في بداية الأمر أي علاقة، معتبرا ان تغيير الموعد جاء نتيجة للضغوطات حتى تم تثبيت موعد 1/9/2009 دون التنسيق مع غزة.

واعتبر عسقول في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، أن لا قيمة يمكن أن تُفهم من وراء تغيير الموعد المتفق عليه مسبقاً، قائلا :" أن الخبر تم تناقله عبر وسائل الإعلام فقط مبدياً استغرابه من هذا التصرف بعد حالة الوحدة والتنسيق والانسجام الذي سادت العملية التعليمية خلال الأشهر الماضية وخاصة في امتحانات الثانوية العامة وإعلان النتائج الموحد"، معتبرا أن بعض الأطراف لا يروق لها استمرار هذا التنسيق.

وقال عسقول :" يبدو أن هناك من استجاب لمطلب الاتحاد، وعكر أجواء الوحدة التربوية التي سادت خلال الفترة الماضية مستثمرا علاقاته مع بعض أركان السلطة لتمرير القرار".

واضاف عسقول:" أن شحادة الذي أعلن عن الإضراب قبل بدء العام الدراسي الماضي عاد مرة ثانية ليعلن عن تغيير موعد بداية العام الدراسي الجديد، في خطوة تهدف إلى تعكير فرحة بدء العام الدراسي الجديد وسرقة بهجة الطلاب".

وبين عسقول انه رغم ذلك، فإن موظفي الوزارة في غزة والضفة على قدر من المسؤولية الوطنية وأن التنسيق بين جناحي الوطن في أعلى مستوياته رغم تدخل الأجهزة الأمنية واتحاد المعلمين، على حد تعبيره.