الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- دعوات لايجاد مشاريع حول التسامح وادارة الصراع لدى الشباب

نشر بتاريخ: 23/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- اجمع عدد من المشاركين ان الواقع الفلسطيني يحتاج إلى إرادة قوية لحل الصراع، ويجب أن يكون هناك مشاريع حول التسامح وإدارة الصراع خاصة لدى الشباب في كل مكان، حتى يستطيع إدارة الصراع والرجوع إلى الانتماء الحقيقي لفلسطين والقضية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نفذها المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع – بانوراما بعنوان "دور الوساطة والمصالحة في حالة الصراع الفلسطيني- دراسة تحليلية لدور الوساطة"، بالتعاون مع شبكة المنظمات الأهلية ضمن فعاليات مشروع تعزيز مفاهيم تحويل النزاعات لدى الشباب في قطاع غزة، والممول من مؤسسة فريدريش أيبرت.

وحضر الورشة العديد من طلبة الجامعات والمهتمين، حيث قام باعمال تلك الورشة منسق البرامج والمشاريع بمركز بانوراما أحمد القبط الذي اوضح أن هذه الورشة تأتي متزامنة مع الاستعداد لجولة الحوار الفلسطيني في القاهرة، وحساسية المرحلة الراهنة والتطورات على الساحة الفلسطينية.

بدوره اكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن المجتمع الفلسطيني يعيش حالة من الصراع قبل وبعد الانقسام الذي حصل في قطاع غزة، وكانت الوساطة لحل الصراع في السابق فلسطينية فلسطينية، ولكنها وصفت بالفاشلة دوماً، ومن ثم أصبحت بعد ذلك وساطة فلسطينية عربية، وهي مستمرة لهذا الوقت.

وبين عوكل بأن هناك دول عربية معنية بأن نكون ضعفاء لتمرير مصالحها إقليمياً، ولا يوجد سقف سياسي واضح بل يوجد تراجع سياسي خطير لدى الفلسطينيين لوجود رؤيتين، وإشكالية الصراع على الرؤيتين وبالتالي فإن القضية الفلسطينية تتراجع، وأن عملية التسوية بين العرب وإسرائيل في الشرق الأوسط تحتاج إلى الطرفين فتح وحماس.

ومن جانبه قال طلال أبو ركبة منسق فعاليات مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، أن هناك مجموعة من الشروط يجب أن تتوفر في الوسيط، ومنها أن يكون لوسيط ملماً بموضوع الصراع، وأن يمتلك الوسيط نوعاً من السلطة والقوة على المتنازعين، بحيث يستطيع تقديم رافعة للحل، وكذلك اقتناع الأطراف بدور الوسيط وإمكانية تدخل، والأهم أن يكون متوازناً بين الأطراف، وهذا ما ينطبق حتى اللحظة على الوسيط المصري.