الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حليلة: استطعنا أن نخرج من براثن تأثيرات الازمة المالية العالمية

نشر بتاريخ: 26/08/2009 ( آخر تحديث: 26/08/2009 الساعة: 12:00 )
رام الله- معا- اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو" بان الشركة استطاعت ان تخرج من تأثيرات الازمة المالية العالمية، والتي ضربت بكل شي في العالم وفلسطين، على الرغم من ان تاثيرها عليها لم تكن قوية كما حدث في الاردن والامارات العربية المتحدة.

واضاف حليلة في لقاء خاص مع برنامج "أسواق وأفاق" والذي يبث عبر اذاعات شبكة معا، وبرعاية شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو"، ان باديكو استطاعت ان تتعافى من الازمة المالية العالمية وان تخرج بارباح محققة لسماهميها، الذين ينتظرون ان تخرج الشركة من الازمة وان تعيد نفسها في الاقتصاد العالمي والفلسطيني بصحة وعافية جيدة، مشيرا انها حققت ارباحا بنحو 20.4 مليون دولار في النصف الاول من العام الجاري مقارنة ب 22.4 في العام الفين وثمانية كاملا.

وحول انخفاض محفظة الموجدات من 67.5 مليون دولار في النصف الاول من العام الماضي الى 20.6 مليون دولار في النصف الاول من العام الجاري، قال حليلة:" إن المحفظة المالية لباديكو كانت مركزة وكبيرة الاسهم، وكان يستثمر باكثر من مئة مليون دولار في الأسواق الإقليمية، وعلى ضوء الازمة المالية العالمية تم تخفيض قيمة المحفظة بأكثر من سبعين بالمائة من حجمها في العام الماضي جزئيا قبل الازمة وجزئيا بعدها".

واضاف الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة، أن الشركة حققت ارباحا محدودة رغم تخفيض محفظتها المالية، وهي دليل عافية، كما انها تاتي من ارباح تشغيليلة لشركات فعلية تنتج على الارض.

وحول الانخفاض في سهم "باديكو" رغم الارباح التي حققتها الشركة، بين حليلة، أن سوق فلسطين للاوراق المالية ما زال ضعيفاً ويراوح مكانه بالرغم من أن اداءه افضل من اسواق عربية اخرى، حيث نقص السيولة وعدد الاطراف التي تشتري وتبيع محدود حيث لا توجد اطراف مؤسسية، وانما افراد يبحثون عن ربح سريع قصير المدى.

وتوقع حليلة ان يبقى الوضع المراوح مسيطر على السوق، حتى نهاية الربع الثالث من هذا العام على ان يطرا تحسن ملحوظ على الاسواق في الربع الاخير من هذا العام.

وحول عملية الهيكلة والاندماج في شركات باديكو قال الرئيس التنفيذي للشركة، انه وبعد الاعوام التي تلت انتفاضة الاقصى بالاضافة الى الازمة المالية العالمية، ارتأت باديكو تخفيف عدد شركاتها وتوحيد إدراتها وتقليل عدد مجالس ادارتها ومصاريفها، وتركيز الجهد على شركة او اثنتين او ثلاثة فقط، وخاصة في القطاع العقاري والسياحي، وعدم توزيع الجهود على شركات مختلفة ومتنوعة.

واوضح حليلة أن مجموعة من القرارات اتخذها مجلس ادارة باديكو بالتعاون وبالتنسيق مع مراقب عام الشركات، وهيئة سوق راس المال، ووزير الاقتصاد الوطني، وذلك بعد الانتهاء من الدراسات التي اجرتها باديكو، بالاستعانة بمستشارين دوليين من اجل تنفيذ عملية دمج ستة عشر شركة في شركة واحدة قابضة لها سهم قوي في السوق المالي

واشار حليلة ان هناك عددا كبيرا من الشركات مدرجة في سوق فلسطين للاوراق المالية ولكن اسهمها ضعيفة وليس عليها سيولة وتداول كبير، وان باديكو تسعى لدمج ستة عشر شركة في واحدة في القطاع السياحي والعقاري لتكون قوية كبنك فلسطين، والاتصالات الفلسطينية.

واوضح حليلة ان عملية الدمج ستنتهي في الربع الاول من العام القادم، مشيرا ان جميع الشركات المقصودة في عملية الدمج غير مدرجة في سوق فلسطين للاوراق المالية باستثناء واحدة فقط وهي "بريكو".

وحول تاثير عملية الدمج على المستثمرين والمساهمين في هذه الشركات، اوضح حليلة ان ذلك سيكون له تاثير كبير على المساهمين وخاصة ان اعدادا كبيرة منهم في الشركات غير المدرجة في السوق سيتمكنون من عملية البيع والشراء والمتاجرة في اسهمهم، بعد تداول اسهم شركة واحدة قوية في السوق.

واكد حليلة ان مجموعة من الخطوات تبعث على الثقة للمستثمرين في باديكو واهمها الشراكة الاستراتيجية بين زين والاتصالات الفلسطينية، حيث يؤثر ذلك على اغلبية المستثمرين في الوطن على الرغم ان هناك بعض القضايا القانونية والرسمية ما زالت معلقة، الا ان عمليات الاستحواذ التي قامت بها زين بشكل كبير سيتح الباب على الاقل لتداول اكبر على سهم بالتل، مما يؤثر على سهم باديكو.

من جانبه قال الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هناك اتفاقا وقع مع الحكومة لاتمام عملية الشراكة الاستراتيجة بين شركة الاتصالات الفلسطينية وزين، والمطلوب الان ان تسجل الشركة محليا، بحيث تخضع للقوانين الفلسطينية والمعمول بها.

وأضاف صيدم خلال برنامج "أسواق وأفاق" ان الحكومة الان تطلب من الشركة ان تسجل محليا وفق القوانين الفلسطينية، وعندها ستعتبر الحكومة بان الشركة استوفت جميع الشروط لبدء عملية التشتغيل.

وفيما يتعلق بشركة الوطنية موبايل وترفض اسرائيل حتى اللحظة اعطاء الترددات اللازمة لعمل الشركة، قال صيدم ان ذلك سيؤثر على صورة الاستثمار في فلسطين وسيرسل الرسالة الخاطئة للمستثمرين ايا كانون في فلسطين واحجامهم عن الاستثمار، مؤكدا ان السلطة الوطنية بدأت اتصالات مع الجهات المعنية والمؤسسات ذات العلاقة بغرض الضغط على اسرائيل لتوفير الترددات.