الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس وزراء روسيا بريماكوف ينتقد مواقف الغرب من حماس ويقول يمكن ان تتحول حزباً سياسياً من دون عرقلة

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 02:27 )
معا- حمل رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف بشدة على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط واعتبر انها السبب الاساسي وراء استفحال ظاهرة الارهاب، وقال ان مواقف الحكومة الاسرائيلية تشكل عقبة امام السلام، وانتقد المواقف الغربية من حماس، مذكراً بأن اثنين من رؤساء الحكومات الاسرائيلية كانا ارهابيين قبل توليهما السلطة.

جاء ذلك خلال افتتاح جلسة ندوة "روسيا والعالم الاسلامي-الرؤية الاستراتيجية". وقال ان سياسة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي، خصوصاً في منطقة الشرق الاوسط، تعتبر احد ابرز اسباب انتشار ظاهرة الارهاب.

وشن المسؤول الروسي هجوما عنيفا على مواقف الحكومة الاسرائيلية وقال انها تشكل العقبة الرئيسية امام تحقيق تقدم على صعيد التسوية في الشرق الاوسط. واضاف ان تصريحات القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت السلبية حول خطة خريطة الطريق ومواقفه الهادفة الى الابتعاد عن الخطة الدولية تشكل خطراً على عملية السلام برمتها. وزاد انه لا ينبغي ان ينسى احد ان عدم تسوية النزاع في الشرق الاوسط هو ايضا من الاسباب الاساسية لتنامي ظاهرة الارهاب.

واعرب بريماكوف عن استغرابه بسبب المواقف المعلنة حيال حركة حماس، واضاف ان من الطبيعي ان على الحركة ان تعلن تخليها عن اسلوب العنف وان تنخرط في العملية السلمية لكن الاكيد ان حماس» ستقدم على خطوات مهمة في حال لم يعرقلها احد. واضاف ان حماس تعتبر الآن مادة للانتقاد في حين تعلن إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة أنها لن تقيم اتصالات مع هذه الحركة على رغم أنها وصلت إلى السلطة نتيجة انتخابات ديموقراطية.

وأشار الى قناعته ان وصول حماس الى السلطة في فلسطين ليس كارثيا ولا مبرراً لمن يسعون الى التهويل. واضاف "ان تحول الحركة الى حزب سياسي وانخراطها في العملية التفاوضية ممكن جدا لكن الأهم هو موقف الحكومة الاسرائيلية من ذلك».

ودان بريماكوف سياسة المعايير المزدوجة التي تتعامل بها اسرائيل والدول الغربية، مذكراً بأن اثنين من رؤساء الحكومات الاسرائيلية هما (اسحق) شامير و (مناحيم) بيغن كانا ارهابيين وقادا عمليات ارهابية ضد البريطانيين والعرب الفلسطينيين، لكن بعد توليهما السلطة والانخراط في العمل السياسي لم يعد احد يذكرهما بماضيهما الارهابي