الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاف المواطنين يشيعون جثمان الشهيد سامر فريحات في بلدة اليامون غرب جنين

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 13:37 )
جنين- معا- شيع أكثر من ألفي مواطن من ابناء محافظة جنين اليوم الثلاثاء جثمان الشهيد سامر صبحي احمد فريحات ( 24 عاماً) في بلدة اليامون غرب مدينة جنين والذي استشهد فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة.

واضطر المشيعون الى سلوك طرق فرعية خلال نقل الجثمان من مستشفى جنين الحكومي الى مسقط رأسه في بلدة اليامون بسبب اقامة قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل بلدة كفر دان ومنع المشيعيين من الوصول الى اليامون.

وجاب موكب التشييع شوارع البلدة حيث رفعت الاعلام الفلسطينية ورايات التنظيمات الفلسطينية التي شاركت في المسيرة كما اطلق مسلحون الاعيرة النارية في الهواء تعبيرا عن الغضب, كما هتف المشيعون بالرد والانتقام لدم الشهيد الذي قتل بدم بارد.

كما نعت حركة الجهاد الاسلامي في بلدة اليامون الشهيد سامر فريحات أحد نشطاء الحركة وتوعدت بالرد على جرائم الاحتلال بحق المقاومين وابناء الشعب الفلسطيني.

وفي الكلمات التي القيت باسمها خلال التشييع طالبت التنظيمات السلطة الفلسطينية وقف المفاوضات بشتى اشكالها مع الجانب الاسرائيلي, كما طالبوا سلطات الاحتلال بالتحقيق في ظروف استشهاد فريحات الذي قتل بدم بارد اثناء وجوده في منزله خلال مداهمة قوات الاحتلال المنزل, حيث ان الشهيد غير مطلوب للجانب الاسرائيلي.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي معززة بعدد من الاليات العسكرية اقتحمت فجر اليوم بلدة اليامون واغلقت مداخلها بالحواجز وانتشرت في شوارعها وحاصرت المنطقة الشرقية من البلدة.

وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال ركزت نشاطها في حارة زايد شرق البلدة وداهمت العديد من المنازل واستولت على بعضها وحولتها الى ثكنات ونقاط مراقبة عسكرية لمراقبة تحركات المواطنين.

وذكر عمر فريحات ابن عم الشهيد ان قوات الاحتلال حاصرت منازل الشهيد واولاد عمه, وطالب جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت باخلاء المنازل فوراً والا ستطلق القوات النار عليهم.

واضاف فريحات ان الشهيد فرّ من المنزل بواسطة باب خلفي خوفا من اعتقاله لا سيما أنه اعتقل في السابق على ايدي قوات الاحتلال وتم الافراج عنه في صفقة حزب الله مع الجانب الاسرائيلي فخشي من الاعتقال وهرب من الباب الخلفي للمنزل.

وذكر شهود عيان انهم شاهدوا الشهيد سامر وهو يهرب من الباب الخلفي من المنزل وقام جنود الاحتلال المتحصنين في منزل بسام ذيب ابو حسن المقابل لمنزل الشهيد باطلاق عدة اعيرة نارية على الشهيد وبعدها اختفت اثاره.

وأكد شهود عيان أنهم عثروا على جثمان الشهيد سامر ملقى في الاحراش القريبة من منزله, ليتبين أنه مصاب في بطنه وظهره ويديه بعدة اعيرة نارية حيث خرجت بعض تلك الاعيرة من صدره وظهره وبقي ينزف في المكان حتى استشهد.

وذكرت المصادر الطبية الفلسطينية ان عدة اعيرة نارية اخترقت جسد الشهيد من بطنه وخرت من ظهره, كما اخترقت رصاصة ظهره وخرجت من صدره, مؤكدة أنه استشهد بسبب بقائه ينزف دون علاج.