الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة الى داخلية المقالة: دم أسامة في رقبة من ؟!

نشر بتاريخ: 01/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 00:29 )
بيت لحم - معا - طالب ذوو الشهيد اسامة عبد الله محمود عايش الذي استشهد برصاص التدريب في منطقة رفح بينما كان يروي الشجر في حديقة منزله برفح ، وزير الداخلية في الحكومة المقالة بالتحقيق في ظروف استشهاد ابنهم . وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

معالي وزير الداخلية ...

المكان : رفح

الزمان : الاثنين ظهراً

الضحية : أسامة عياش

معالي الوزير : لا ندرى إن وصلك خبر أسامة أم قٌطعت أوصاله على عتبات مكتبك كما قطعت أوصالنا عندما أردنا مجالستك وإبلاغك بمظلمتنا , فأسامة شاب يافع تدب فيه روح الحياة والنشاط ويشهد له الحي بأخلاقه الطيبة والتزامه بصلاة الفجر ويسابق الزمن لينهي دراسته الجامعية لعله يقلل من درك الحياة والتي عاشها منذ نعومة أظافره حينما وعى الدنيا وقد وجد والده قد زج في السجون الإسرائيلية وحكم عليه 15 عاماً بتهمة قتل جندي! .

قتل أسامة عبد الله محمود عياش ظهر يوم الاثنين بينما كان يروي شجرة كان قد زرعها أملاً بحياة خضراء ! لك علينا معالي الوزير أن نخبرك كيف قتل أسامة ولك أن تخبرنا لماذا ؟ ومن المسئول ؟ ..

حدث أن قام أحد حاملي السلاح بوضع " شاخص " وسط حي سكني في المنطقة الشرقية لرفح للتدريب على السلاح ومنذ يومين يقوم بإطلاق النار من الصباح وحتى المساء بأوقات متفاوتة وهو الأمر الذي أزعج سكان الحي فتحدثوا له بعدم جواز ذلك فرد قائلاً " عندما يصاب احد كلموني " ولأنه يحمل السلاح كانت كلمته هي العليا .

تحدثنا بعدها مع مركز الشرطة الرئيسي في المحافظة وأبلغناهم بخطورة الأمر على أبنائنا فقالوا نحن قادمون .. تأخروا وعاودنا الاتصال فأجابوا : لا توجد سيارة لنقل القوة ولم يحضروا !

في اليوم الثاني واصل حامل السلاح نفسه إطلاق النار متدرباً فكان قدراً أن تواجد أسامة في متنزهه يروي شجراً فأصابته طلقتان ولا عذر فحامل السلاح يتدرب ! مات أسامة ومات معه الأمل وتحجرت الدموع في عيون والديه من هول الصدمة وأنت أب لأطفال وتعي جيداً ماذا يعني الابن .

اسمح لنا يا معالي الوزير في أسئلة مشروعة .. هل الأحياء السكنية مكان للتدريب على السلاح ؟؟ هل المواطن يتحمل مسئولية عدم امتلاك الشرطة لسيارات لتعالج أي أزمة الطارئة ؟

هل سيحاكم القاتل على أنه قتل خطأ ام تعمد ونذكرك بتحذير الناس له أكثر من مرة فأبى وأستكبر ؟ نحن في انتظار إجاباتك و نعلم فيك الأمانة والهمة ...

عن عائلة الشهيد :

د. حمدان عياش