الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة المؤتمر الإسلامي تدخل 2000 وحدة طبية إلى غزة

نشر بتاريخ: 01/09/2009 ( آخر تحديث: 02/09/2009 الساعة: 01:01 )
جدة -غزة - معا - قدمت جمعية خيرية نرويجية تبرعات طبية سخية إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، بغية إيصالها في نهاية المطاف إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عن طريق وحدة التنسيق اللوجستي التابعة للإدارة الإنسانية بالمنظمة، في العريش المصرية.

ويبلغ عدد التبرعات 2000 وحدة طبية، تبلغ مساحة كل واحدة منها 5×10 متر مربع، وتوفر الخدمات الصحية لأهالي القطاع، وسيجري تسليم الدفعة الأولى من الوحدات قريبا عن طريق معبر رفح.

وأبدت الجمعية النرويجية (أنس) أو الشركة الأوروبية لخدمات المؤسسات غير الحكومية، إعجابها وتقديرها للعمل الإنساني الذي تقوم به المنظمة في العالم الإسلامي، ممثلة بأمينها العام، أكمل الدين إحسان أوغلى.

وتعد تبرعات شركة أنس، ضمن حلقة في سلسلة من التبرعات التي تقدمت بها جهات غربية عن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي، الأمر الذي يعكس نجاح الجهود التي تبذلها المنظمة من أجل إغاثة أهالي قطاع غزة، والثقة التي حازت عليها على مدى عملها طوال الأشهر الطويلة الماضية عن طريق آلية وحدة التنسيق اللوجستي في العريش.

وتشكل الوحدات الطبية غرفا يمكن استخدامها للتطبيب السريري والأولي الذي يفتقر إليه القطاع بشدة جراء الحصار والحرب الإسرائيلية الغاشمة ضده في الشتاء الماضي. كما يمكن دمج عدد من الوحدات لتصبح وحدة كبيرة، أو قاعات لاستقبال الحالات الحرجة عندما تكون هناك إصابات عديدة في وقت واحد.

ويبلغ عدد الدفعة الأولى من الوحدات الطبية نحو 30 وحدة، انطلقت بالفعل من ميناء اسطنبول، حيث جرى تصنيعها، إلى ميناء بورسعيد بمصر، للتحضير لنقلها إلى غزة. علما أن الوحدات الألفين التي تصل تكلفتها إلى 21 مليون دولار، سوف يتم نقلها إلى داخل القطاع عن طريق وحدة التنسيق اللوجستي التابعة للمنظمة، بمعدل مائة وحدة كل أسبوعين.

في غضون ذلك، تم الأسبوع الفائت، وعن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي، إدخال (جهاز مخ وأعصاب) يتجاوز سعره المليون ونصف المليون دولار، وذلك من قبل جهة تبرع ألمانية. وتعمل المنظمة كذلك على الترتيب لدخول طبيب ألماني متخصص في استخدام الجهاز، بغية تدريب أقرانه من الأطباء الفلسطينيين على استخدامه، وسيقوم الطبيب المذكور بإجراء أكثر من خمسين عملية جراحية في مجال المخ والأعصاب لمرضى في القطاع.

يذكر أن عملية قيام المنظمة بإدخال مساعدات قادمة من متبرعين غربيين لا تعد الأولى من نوعها، إذ كانت وحدة التنسيق اللوجستي التابعة لها، قد أدخلت إلى القطاع قافلة مساعدات اسكتلندية تحوي 9 أطنان من الأدوية في نهاية إبريل الماضي.

وتقوم منظمة المؤتمر الإسلامي كذلك بإدخال مساعدات تردها من قبل منظمات إنسانية من مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، حيث قامت المنظمة بتسليم عشرين شاحنة محملة بالأغذية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأنروا، عن طريق الأردن، وذلك بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. كما جرى في الآونة الأخيرة إدخال نحو 15 شاحنة عن طريق المنظمة إلى القطاع، بتسهيلات وتعاون من قبل السلطات المصرية.

وحمّلت الشاحنات بالبطانيات والأحذية، والملابس، وذلك مراعاة لاحتياجات الغزيّين مع قرب مناسبة حلول عيد الفطر السعيد.

على صعيد آخر، تعتزم منظمة المؤتمر الإسلامي، في القريب العاجل، إطلاق حملة شاملة لدعم التعليم في القطاع، وكانت المنظمة قد شرعت في برامج دعم للقطاع التعليمي في غزة، مثل حملة الحقيبة المدرسية.