الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير شؤون المراة زهيرة كمال: مجلس الوزراء قام بتشكيل لجنة وزارية لوضع مادة قانونية لحماية المرأة

نشر بتاريخ: 24/06/2005 ( آخر تحديث: 24/06/2005 الساعة: 15:17 )
معا - حالة الفلتان الامني والتي يعيشها الشارع الفلسطيني وتصاعدها في الفترة الاخيرة وضعف الاجهزة الامنية وغياب القانون لحماية المواطن وصل الامر ليطال وبشكل ملفت المراة الفلسطينية وتزايد حالات القتل في صفوفها على خلفيات شرف العائلة , فحسب وزارة شؤون المراة الفلسطينية تزايدت عمليات العنف ضد المراة ليصل خلال العام الماضي الى تعرض 20 امراة للقتل , و 50 امراة بالانتحار , فيما نجت 15 فتاة من محاولة اغتيالهن .
زهير كمال وزيرة شؤون المراة الفلسطينية وفي اتصال هاتفي قالت ان ظاهرة العنف ضد المراة هي ظاهرة عالمية ولكن العنف ضد المراة في فلسطين له اسباب كثيرة لها علاقة بالخلفية الثقافية للمجتمع والى طبيعة العقلية الابوية المسيطرة والتي تنظر الى المراة على انها انسان مفعول به وليس انسان له قراره وكذلك اتهام الفتاة بالزنا او رفضها الزواج من رجل تختاره العائلة او لانها تريد الطلاق، وكل هذه الاسباب تعتبر عارا علي العائلة. . مضيفة ان غياب سيادة قانون جارية تعاقب المجرمين وغياب نزاهة القضاء الفلسطيني وعدم فعالية المحاكم يؤدي الى ارتكاب الجرائم وبشكل متزايد ضد المراء وتحت مسميات و للرجل علاقة مباشرة في اغراء المراة لانه وبمنظور المجتمع لا يعيبه شيء مثل قضية الزنا فالرجل هو مشارك في العملية فلماذا تعاقب المراة ولا يعاقب الرجل ).
وقالت الوزيرة عن ان وزارة المراة تقدمت الى مجلس الوزراء بطلب سن قانون لحماية المراة وتمت الموافقة عليه والمجلس بصدد الانتهاء منه وسيقوم المجلس بتشكيل لجنة وزارية لوضع مادة قانونية رئاسية لحماية المراة , وطالبنا بتعديل قانون العقوبات واعتبار قتل النساء جرائم يعاقب عليها القانون وكذلك مطالبة الشرطة واجهزة الامن بمتابعة الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم التستر على الجريمة . وعن دور الوزارة تحدثت الوزيرة قائلة ( ان دور الوزارة هو ليس منظمات اهلية بل الوقوف على حقيقة الموضوع والوصول الى المعلومات , والتنسيق مع المنظمات الاهلية للمشاركة في جميع الفعاليات والنشاطات التي تنظم في محافظات الوطن , والوزارة مرتبطة مع الشرطة في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية لاصدار تقرير مستمر حول حالات العنف و حسب نوعها ) .
وطالبت الجهات الحكومية والسلطات والمنظمات المجتمعية والاحزاب ووسائل الاعلام واعتبار هذه الاعمال بالدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه لتوعية المجتمع والاهل ليكون مجتمع خالي ونظيف من العنف خاصة ضد المراة وكبار السن والاطفال .