الثلاثاء: 06/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

خدمات الأصدقاء الأمريكية تخرج 30 متدربا في الدعم النفسي والاجتماعي

نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 11:03 )
غزة- معا- نظمت هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية – الكويكرز بمطعم القنديل الذهبي - لاتيرنا بمدينة غزة، حفلا اختتاما لمشروع استعادة العافية بعد الحرب وتحسين الصحة النفسية للشباب، وذلك بمشاركة فريق الدعم النفسي الأردني التابع للمديرية العامة للدفاع المدني.

الجدير بالذكر أن فكرة المشروع تقوم على الشراكة والتعاون التام بين هيئة خدمات الأصدقاء الاميريكة - الكويكرز وفريق بنك الشباب وهو إطار شبابي مهتم بدعم دور الشباب في إدارة المنح المجتمعية، ويتضمن المشروع تدريب ثلاثون متطوع ومتطوعة من الشباب الجامعيين كمدربين في مجال الدعم النفسي، وتنظيم عشرون ورشة عمل مجتمعية للشباب اقل من 17 عاما، وعقد خمس وعشرون ورشة لتقديم الدعم النفسي للأمهات في مناطق عمل مختلفة في محافظات غزة، إضافة إلى تحسين ظروف السكن لثلاثين أسرة من المتضررين جزئيا على أثر العدوان الأخير على غزة، من خلال القيام بأعمال صيانة وترميم لتلك البيوت.

وسعى المشروع إلى إعادة الإحساس بالحياة الاعتيادية لدى الناس في غزة، واستعادة العافية خاصة لدى الشباب بعد الحرب، من خلال العمل على دمجهم في أنشطة عقلية ونفسية وأيضا مادية تتعلق باعمار مجتمعهم، عبر تلك الأنشطة التي قام على تطبيقها المشروع، بالشراكة مع العديد من المؤسسات الأهلية ذات الاهتمام بالدعم النفسي، وهي جمعية العطاء الخيرية، جمعية تطوير بيت لاهيا، مركز العصرية الثقافي للأطفال واليافعين، مركز الدكتور حيدر عبد الشافي المجتمعي، جمعية أجيال للإبداع والتطوير، ملتقى النجد التنموي، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة، جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، جمعية شباب من أجل فلسطين، جمعية الدعم النفسي والاجتماعي، جمعية الإنسان التنموية، جمعية حي السلام الأهلية الخيرية، مركز الإثراء النفسي بجمعية يبوس الخيرية، التي حضر ممثلوها الحفل.

وأعرب سليمان الدرايسة مسؤول فريق الدعم النفسي الأردني عن سعادته للتعاون مع خدمات الكويكرز، مؤكدا أهمية وضرورة تواجده في غزة لمساندة إخوانه الفلسطينيين مستشهدا بمواقف الملك عبد الله ابن الحسين ملك الأردن، حينما تبرع بدمه لصالح الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الاسرئيلي على غزة في يناير الماضي، وبالتالي إن ما نقوم به كفريق للدعم النفسي هو شيء قليل أمام علاقات الأخوة والتضامن العربية الأردنية الفلسطينية على حد تعبيره، ناقلا تحيات جلالة الملك عبد الله وجلالة الملكة رانيا التي كانت صاحبة الريادة في تبني فكرة وصول الفريق إلى غزة.

وشكر الدرايسة المؤسسة على حسن تنظيمها وإدارتها للعمل، والشباب المتدربين على التزامهم وحرصهم على التعلم، وشكر المؤسسات الشريكة التي قامت على استضافة الأنشطة الخاصة بالمتدربين.

وأشار الدرايسة خلال كلمته إلى أهمية دور الإغاثة الطبية في تسهيل وصول الفريق وتأمين وصول خدماته للمجتمع المحلي عبر مساندتهم في التشبيك مع العديد من المؤسسات الأهلية الفلسطينية المحلية.

وتحدثت آمال السبعاوي مديرة هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية – الكويكرز شاكرة في بداية كلمتها جميع المتدربين الشباب والمؤسسات الحاضنة للمشروع، على التزامهم تجاه قضايا مجتمعهم، وخاصة أن المشروع جاء تلبية لظروف وتبعات العدوان الإسرائيلي على محافظات غزة، متوجهة بالشكر الخاص لمديرية الدفاع المدني ولفريق الدعم النفسي الأردني التابع لها، الذين لم يألوا جهدا لخدمة إخوانهم الفلسطينيين، موجهة الشكر لمكتب جلالة الملكة رانيا العبد الله على تسهيلها لعمل الفريق، مؤكدة أنه ومنذ اللحظات الأولى للتنسيق من قبل مكتبنا الإقليمي بعمان ومكتب الملكة رانيا ومديرية الدفاع المدني الأردني، أبدوا الاهتمام العالي بالتعاون والمساندة.

هذا وأكدت على أهمية وتميز هذه التجربة كونها تأتي في إطار تعاون عربي عربي، على خلاف التجارب السابقة التي خاضتها الكويكرز، منوهة على أن أثرها يمتد إلى أعماق قلوب الفلسطينيين.

هذا وتخلل الحفل الختامي الذي حضره د. عائد ياغي مدير عام الإغاثة الطبية بغزة، بعض الفقرات والمشاركات التي قام عليها المتدربون، واختتم بتوزيع شهادات المشاركة بالتدريب.