الجمعة: 24/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في استطلاع رأي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات: 46% من الفلسطينيين لا يثقون بالمجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 30/03/2006 ( آخر تحديث: 30/03/2006 الساعة: 12:22 )
رام الله - معا- بين استطلاع للرأي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات تحت عنوان الانطباعات الفلسطينية حول المجتمع الدولي، ان 46% من المستطلعين لا يثقون بأي عضو من أعضاء المجتمع الدولي.

وذكرت شركة الشرق الادنى للاستشارات انه في محاولة لإضفاء صوت فلسطيني للجدل الذي دار بين الهيئات والمجتمع الدولي حول الطريقة التي يجب ان يتم فيها التعامل مع الفلسطينيين في قضايا مثل المساعدات وخاصة بعد حصول حركة حماس على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي وتشكيلها الحكومة الجديدة، فان الشركة بهذا الاستطلاع الذي شمل عينة عشوائية من الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزه وتم مقابلة 860 شخصا فوق سن ال 18 عام .

وأوضحت شركة الشرق الأدنى للاستشارات في بيان صحافي وصل "معا" نسخة منه ان الاستطلاع شمل عده قضايا ذات العلاقة بانطباعات الشارع الفلسطيني حول المجتمع الدولي بما في ذلك ثقة الفلسطينيين بأعضاء المجتمع الدولي وانطباعاتهم حول عدالة هذه الدول وخاصة سياسات دول الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني.

الى جانب مدى التزام المجتمع الدولي بالعمل على حل قائم على أساس دولتين إضافة الى تطرق الاستطلاع الى رأي الفلسطينيين حول ما هو أفضل مصدر للمساعدات لهم وكذلك الى الجهة التي من خلالها يجب توزيع وإدارة هذه المساعدات .

وفيما يتعلق بالثقة ببعض أعضاء المجتمع الدولي فقد اشار 15% من المستطلعين على ثقتهم بالدول الإسلامية 9% بالبلاد العربية 4% اعلنوا ان روسيا هي الدولة التي يثقون فيها و3% ذكروا الامم المتحدة اما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فان نسبة الثقة بها لم تتعدى ال 2% اما نسبة 6% الباقية فقد حصلت عليها دول اخرى كالصين .

وعند بحث موضوع الثقة حسب الانتماء او الثقة الحزبية فقد اظهر الاستطلاع ان انعدام الثقة بأي عضو من المجموعة الدولية ظهرت بين الفلسطينيين الذين لا يثقون بأي من التنظيمات او الفصائل الفلسطينية، وبناء عليه فان تشكيك هذه المجموعة التي ازدادت نسبتها بشكل ملحوظ منذ الانتخابات الفلسطينية هو انعكاس ايضا على ثقة هذه المجموعة الفلسطينية بقضايا اخرى.

اما النتائج المتعلقة بالثقة بالفصائل أشارت الى عدم الثقة بالولايات المتحدة عند معظم شرائح المجتمع الفلسطيني علما بان الثقة بالاتحاد الأوروبي منتشرة على صعيد كبير بين مؤيدي حركة فتح 24% وأشارت النتائج ايضا بشكل واضح الى ثقة اعلى بدولة اسلامية بين مؤيدي حركة حماس 20% مقارنة بمؤيدي حركة فتح 12% و 14% بين الفلسطينيين الذين لا يثقون بأي من التنظيمات

وعندما سئل المستطلعون عن رأيهم حول مدى عدالة سياسات الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني فقد أعرب 2% ان سياسات الولايات المتحدة ان تجاه الشعب الفلسطيني هي سياسات عادلة مقارنه بحوالي 35% من الذين قالوا ان سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه الفلسطينيين هي سياسيات عادله وعلى الرغم من ذلك فقد اعرب 61% من المستطلعين ان سياسات كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي سياسات غير عادله تجاه الفلسطينيين فيما افاد 2% فقد ان سياستهم هي سياسات عادله بما يتعلق بالقضية الفلسطينية .

وبشكل عام أوضح الاستطلاع ان 38% من الفلسطيني يعتقدون بان المجتمع الدولي لا زال يسعى لإيجاد حل مبني على اساس دولتين في حين افاد 14% بان المجتمع الدولي متخبط في سياسته في الوقت الراهن فيما اشار 48% ان المجتمع الدولي لا يعمل على إيجاد حل مبني على ساس دوليتين لشعبين .

وفيما يتعلق برأي الفلسطينيين حول أي جهة يجب ان تكون مسئولة عن إدارة وتوزيع المساعدات الدولية فقد اعلن 33% انهم يفضلون السلطة الفلسطينية في حين ان 22% قالوا انهم يفضلون الامم المتحدة فيما اشار 16% الى منظمة التحرير وكذلك نسبة مماثلة أشارت الى الهيئات الدولية ( عدا الأمم المتحدة ) اما بالنسبة الباقية فقد افاد 10% انهم يفضلون ان تدار هذه المساعدات من قبل المنظمات الأهلية المحلية واعتقد 3% ان هذه المساعدات يجب ان تدار وتوزع من خلال القطاع الخاص الفلسطيني.

وعند تحليل اراء المستطلعين حول افضل القنوات لادارة المساعدات الدولية فقد اتضح ان الانتماء الحزبي يلعب دورا كبيرا في اختلاف الاراء بالنسبة لهذه القضية فقد اظهرت النتائج بان اعلى نسبة للفلسطينيين الذين افادوا بان هذه المساعدات يجب ان تدار وتوزع من قبل السلطة الوطنية بين صفوف مؤيدي حركة حماس 46% في حين ان اعلى نسبة من الذين فضلوا منظمة التحرير الفلسطينية كانت بين مؤيدي حركة فتح 29% .

ومن الجدير بالاشارة اليه ان نسبة عالية من المستطلعين من جميع الاتجاهات الاسياسية ذكروا بان الامم المتحدة او غيرها من المنظمات الدولية هي افضل هيئات لادارة وتوزيع المساعدات الدولية .