الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

واعد:الأسيرات يعانين من عدم وصول الرسائل والكانتينا في رمضان

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 15:25 )
غزة- معا- قالت الأسيرة المحررة إحسان دبابسة أن معنويات الأسيرات عالية جدا وكلهن أمل أن تتم الصفقة في أقرب وقت.

وحول أوضاع الأسيرات خاصة في شهر رمضان قالت دبابسة في اتصال هاتفي بجمعية واعد للأسرى والمحررين :"إن أوضاعهن المعيشية مزرية للغاية بسبب كثرة التفتيشات الليلية المزعجة لهن دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل".

وقالت دبابسة: قبل عشرة أيام داهمت قوة من الجنود ترافقهم مجندة غرف الأسيرات وأجرت فيها تفتيشات دقيقه جدا بدعوى البحث عن هاتف نقال وأخذت تفتش الأسيرات كل واحدة منهن على حدا تفتيشا دقيقا وعارياً وكلما حاولت الأسيرة رفض ذلك هددتها بإخراجها عارية أمام الجنود وأضافت المحررة دبابسة البالغة من العمر( 23عاما) أن أكثر ما يزعج الأسيرات هو التفتيش العاري الذي يتعرضن له بشكل مذل ومهين، وقالت المحررة دبابسة :"إن أكثر ما يقلق الأسيرات هو استمرار هذه السياسة الحاطة بكرامة الإنسان وتساءلت إلى متى ستبقى أحرائر فلسطين تهان وتعذب بهذا الشكل ولا يوجد من يحرك ساكنا ؟ "

وأردفت المحررة دبابسة الأسيرات يعشن في غرف وزنازين رطبة تكثر فيها الحشرات والصراصير ولا تقدم لهن وجبة سحور والغذاء المقدم لهن سيء جدا وأشارت المحررة دبابسة إلى وجود 24أسيره في سجن الشارون أخرهن الأسيرة نجوى عبد الغني وتطرقت دبابسة إلى معاناة أخرى وهي معانا الأمهات الأسيرات المحرومات من زيارة أبنائهن الكبار موضحة أن الزيارة المسموح بها لهن هي زيارة أبنائهن الأطفال اللاتي لا يستطعن الحديث معهن أو فهم بعض الأخبار عن أوضاع أبنائهن بحيث لا تستطيع الاطمئنان على أوضاع بيتها وأبنائها كالأسيرة قاهرة السعدي المحكومة بثلاث مؤبدات والأسيرة زهو حمدان المحكومة ثماني سنوات أما الأسيرة فاطمة الزق أم محمود فمعاناتها أصعب من أي أسيرة خاصة في رمضان فهي لم تر أبنائها منذ لحظة اعتقالها وتعيش على أمل رؤيتهم ومعرفة مصيرها في ظل عدم إصدار حكم عليها حتى الآن.

أما عن الرسائل فأوضحت الأسيرة المحررة دبابسة أن الرسائل لاتصل إلى الأسيرات إلا في وقت متأخر جدا فانا على سبيل المثال أرسل لي أهلي رسائل في رمضان العام الماضي وصلتني قبل الإفراج في رمضان من العام الحالي .

أما عن الحالة الصحية للأسيرات قالت دبابسة لواعد إن أوضاع الأسيرات الصحية متدهورة فالعديد من الأسيرات يعانين من آلام في المعدة وهناك الأسيرة زهور حمدان وريما درا غمه تعاني من الضغط ولكن دون جدوى لا يوجد سوى المسكنات مما ضاعف مكن معاناة الأسيرات خاصة في رمضان، وأشارت دبابسة إلى أن الغذاء المقدم لهن في رمضان سيء جدا ولا يسد الرمق فلا توجد وجبة فطور أو سحور وكل ما هنالك هو ثلاث وجبات لا تكفي لأحد ومطهية بشكل سيء مما يضطر الأسيرات لشراء طعامهن على حسابهن الخاص من الكانتينا التي تباع لهن بأسعار باهظة الثمن فمبلغ 200شيكل لا يكفي لسد احتياجات الأسيرة الضرورية فقط يمكنها شراء الضروري جدا بهذا المبلغ.

ووجهت الأسيرة المحررة دبابسة رسالة حملتها من الأسيرات إلى كل أحرار العالم والى فصائل المقاومة الأسيرة للجند شاليط آلا تتركوا نسائكم وحرائركم خلف القضبان وتحت الاحتلال، كما طالبت المحررة دابابسة كل الصحفيين والصحفيات والاعلامين والإعلاميات تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات خاصة في ظل استمرار سياسية التفتيش العاري المهين والمذل والعمل على فضح تلك الانتهاكات.