الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز "حريات" يحذر من تدهور الاوضاع الاعتقالية والصحية للاسيرات بتلموند

نشر بتاريخ: 11/09/2009 ( آخر تحديث: 11/09/2009 الساعة: 22:06 )
بيت لحم -معا- حذر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " من تدهور الظروف المعيشية للاسيرات في سجن تلموند بسبب الاجراءات الاسرائيلية التعسفية التي تنتهجها ادارة السجن بحقهن والتي ادت الى تفاقم الاوضاع الاعتقالية والصحية السيئة لديهن .

جاء ذلك اثر زيارة قامت بها محامية المركز ابتسام عناتي للسجن المذكور وتمكنت خلالها من مقابلة كل من الاسيرات : احلام التميمي ، فاطمة الزق ، لينا جربوني .

واثناء الزيارة اكدت الاسيرة فاطمة الزق من قطاع غزة ، على ضرورة ايلاء قضية الاسيرات اهمية خاصة وذلك بسبب الظروف الصعبة المفروضة عليهن – لا سيما الاسيرات من قطاع غزة – والتي منها سوء المعاملة والحرمان من زيارة الاهالي ومن ادخال الملابس والاغراض الخاصة ، وحول اوضاع القسم افادت ان اوضاع القسم سيئة جدا وان هناك انتشار للحشرات والصراصير والفئران ، وطالبت وزارة الاسرى ومؤسسات حقوق الانسان بمتابعة موضوع ابنها يوسف والمساعدة على السماح لها بتمديد فترة حضانته التي ستنتهي خلال اربعة شهور .

بدورها افادت الاسيرة احلام التميمي انه قبل حوالي شهرين حدثت هجمة من قبل مصلحة السجون على قسم 11 "قسم الاسيرات" من قبل وحدة تدعى "درور" فاقتحمت الوحدة غرفة رقم "2" وبعدها باسبوع غرفة رقم "1 و3 " واجروا في الغرف تفتيش كبير جدا بحجة البحث عن ادوات اتصال واسلحة بيضاء وخلال حملة التفتيش حاولوا اجبار الاسيرات على التفتيش العاري واجلاسهن في وضعيات مختلفة مستفزة ، الامر الذي رفضته الاسيرات كليا وتمكن من عدم السماح بتنفيذه ، وقد احدثت الوحدة خرابا كاملا داخل الغرف فقد تم تعطيل اجهزة المذياع واجهزة التحكم الخاصة بالتلفاز ، واثر ذلك قامت الاسيرات برفع رسائل احتجاجية وتم ارجاع ثلاث وجبات لمدة يوم ، وان ادارة السجن وعدتهن بتعويض مالي عن الخراب الذي احدثته "وحدة درور" ، الا انه وحتى هذه اللحظة لم تنفذ الادارة وعدها .

اما الاسيرة لينا جربوني وبصفتها ممثلة الاسيرات فقد افادت الاسيرة ان عدد الاسيرات في السجن هو 25 اسيرة ، وان هناك العديد من الاشكاليات والقضايا التي تواجه الاسيرات بحاجة الى متابعة وحل ، منها :-
1.متابعة موضوع الكتب حيث انه ومنذ حوالي مدة سنة لم يتم ادخال كتب للاسيرات .
2.موضوع السماح بادخال الأحذية .
3.موضوع الاشغال اليدوية والسماح باخراجها عن طريق زيارة الاهل .
4.موضوع الرسائل من الاسيرات للاهل وبالعكس حيث هناك تأخير وهناك حالات كثيرة لاتصل فيها الرسائل نهائيا .
5.موضوع زيارة الاخوة بين السجون .

وحول الية ادخال الاطباء ، حيث ان الاسيرات بحاجة لادخال اطباء اسنان ، اوضحت الاسيرة ان الآلية تكون من خلال تزويد الاسيرات باسماء اطباء وبيانات كاملة تتضمن " الاسم الرباعي رقم الهوية ، رقم هاتف العيادة " بعدها تقوم الاسيرات بتقديم طلب للادارة التي بدورها تقوم بفحص الطلب ، وفي حال الموافقة عليه يتم ادخال الطبيب اما في حال رفض الادارة عندها يتم استبدال اسم الطبيب بطبيب آخر ، علما ان الاسيرات بحاجه لوجود طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجن .