الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتباك قرب منزل احد عناصر الوقائي يخلف 3 شهداء و28 جريحا على الاقل في اشتباكات داخلية والجمهور يتساءل اين الداخلية ؟

نشر بتاريخ: 31/03/2006 ( آخر تحديث: 31/03/2006 الساعة: 16:26 )
غزة - معا-قال "أبو عبير" الناطق بلسان المقاومة الشعبية في غزة أن الشهيد "أبو يوسف كشف خلال اجتماع عقد أمس أنه على وشك اغتياله من قبل (إسرائيل) وأن جهازا أمنياً فلسطينياً متورط في العملية".

وخلال المؤتمر الصحفي قامت عناصر مسلحة بإطلاق النار على "أبو عبير" والمؤتمر ما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد بجراح، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة إصابات وصلت إلى المستشفى، حيث وصفت الإصابات بالمتوسطة.

ووعد الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية خلال المؤتمر الصحفي "بالكشف عن هوية الجهاز الأمني والأشخاص المتورطين في العملية"، مؤكداً أن "لدى اللجان أدلة وإثباتات تؤكد تورط عدد من الشخصيات إضافة إلى الجهاز الأمني في عملية اغتيال القوقا".

وأوضح "أبو عبير" أن "الجهاز الأمني كان يقوم بالتجسس على كافة مكالمات كوادر اللجان وفصائل المقاومة الأخرى وذلك عبر أجهزة تجسس تم شراؤها من شركة يافا بالضفة الغربية".

وقد تسبب اغتيال قائد كتائب لجان المقاومة الشعبية خليل - ابو يوسف - القوقا 44 عاماً قبيل صلاة الجمعة بجوار حي جامعة القدس بمدينة غزة ، تسبب في فتح باب التخوين والتشكيك بين جهات مركزية وهامة في قطاع غزة.

فبعد استشهاد القوقا ، بواسطة سيارة مفخخة زرعها على مايبدو عملاء بجانب منزله ، سارع الناطق بلسان لجان المقاومة ابو عبير لاتهام قادة الاجهزة الامنية بتسهيل عملية الاغتيال ( او عدم حماية القوقا ) ما دفع بحراس السيد مشهراوي الذي لا يبعد منزله عن مكان المؤتمر الصحافي لابي عبير سوى 30 مترًا بإطلاق النار فوق رأس ابوعبير واعتقال احد معاونيه ، ووقع تراشق بالرصاص اسفر عن اصابة طفلين ، الامور تصاعدت بسرعة ، وخصوصاً فترة تشييع الشهيد ابو القوقا حيث شارك نحو عشرة آلاف مشيع في جنازة الشهيد بحضور مسلحين من لجان المقاومة ومن كتائب عز الدين القسام ، فاستغل البعض الجنازة وعادوا ليهتفوا ضد قادة الاجهزة الامنية رغم عدم وجود اي رابط بين جريمة الاغتيال وبين طريقة اداء الاجهزة الامنية بشكل عام .

وافادت مصادر امنية ان ابو عبير عقد المؤتمر الصحفي متهما فيه جهات امنية فلسطينية بالضلوع في عملية اغتيال ابو يوسف القوقا، قائد لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة.

هذا وكان ابو يوسف القوقا قد اغتيل قبل ظهر اليوم الجمعة حين انفجرت سيارة مفخخة على بعد 50 مترا من منزله وهو في طريقه الى المسجد ادت الى استشهاده على الفور.

عدد من مواطني غزة قالوا لوكالة معاً في اتصال هاتفي ان الشوارع بدت خالية من المارة تحسباً من اي تدهور ، ولكن آخرون قدٌروا ان الغضب سيخف مع تشييع جثمان الشهيد ،

يشار الى ان اسرائيل كانت اعلنت اصلاً قطع اتصالاتها بأجهزة امن السلطة في غزة بالتزامن مع تسلٌم سعيد صيام من قادة حماس وزارة الداخلية.

من جهتها اتهمت كتائب شهداء الافصى في بيان تلقت معا نسخة منه ابو عبير بافتعال الفتنة من خلال تصريحاته الخاطئة التي ادلى بها ففي مؤتمر صحفي في غزة ,

وقال بيان الكتائب ان ابو عبير لا يمثل لجان المقاومة الشعبية ولا يعبر الا عن نفسه.

وعلى الفور اتصل اكثر من ناطق بلسان كتائب الاقصى بوكالة معا واعتبروا البيان انف الذكر مزورا ولا يمثل الكتائب ولا شان لها بالاحداث الجارية في غزة .

وقد تواصل اطلاق النار بين المجموعات المسلحة ما ادى الى استشهاد ستة مواطنين عرف منهم هشام ابو طه وسيف الدين الهليس , وسعدات ابو حمدة ،وجرح اكثر من 20 اخرين .

وافاد مراسلنا ان اشتباكات وقعت بين مسلحين وعناصر من اجهزة الامن الفلسطينية خلال تشييع جنازة الشهيد ابو القوقا عندما حاول المسلحين الاعتداء على احد عناصر الامن ما ادى الى اندلاع الاشتباكات وسقوط 3 شهداء وجرح 28 اخرين . وسط تساؤل المواطنين عمن يحكم غزة ؟ واذا كانت وزارة الداخلية ايام اللواء نصر يوسف لم تتمكن من ضبط الاوضاع فلماذا لا تسارع وزارة السيد سعيد صيام للقيام بذلك؟
وبمعنى اخر - لماذا لا تتدخل الداخلية في وقف الاشتباكات الداخلية ؟.

وأكدت مصادر طبية لوكالة معا أن من بين الاصابات أربعة في حال الخطر الشديد
وأفاد وزير الصحة باسم نعيم ان عدد الشهداء هم ثلاثة وعدد المصابين اكثر من 30 بينهم حالات خطيرة للغاية