الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية مركز حواء تنظم حفلا لتكريم حفظة كتاب الله

نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 20:37 )
سلفيت-معا- نظمت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون حفلا لتكريم حفظة القرآن الكريم والأوائل في مادة التربية الإسلامية في محافظة نابلس، وجاء هذا الحفل السنوي ضمن النشاطات الخيرية للجمعية في شهر رمضان المبارك.

وفي بداية الحفل الذي حضره العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والمجتمعية، من بينها رئيس بلدية نابلس، المهندس الحاج عدلي يعيش، ونائب محافظ نابلس عنان الاتيرة، وكذلك الشيخ صالح أبو فرحة قاضي شرعي نابلس، ممثلا لقاضي قضاة فلسطين، الشيخ الدكتور تيسير بيوض التميمي، بالإضافة إلى رئيس جامعة النجاح ممثلا بعميد كلية الشريعة الدكتور حسن خضر، ألقت رئيسة جمعية مركز حواء للثقافة والفنون، غادة عبد الهادي، كلمة أكدت خلالها على أن "التربية الإسلامية أصبحت ضرورة حتمية وقضية إنسانية وذلك بما تغرسه في الإنسان من العزة والشعور بالكرامة، كما أنها قادرة على تأسيس جيل رباني يدين لله بالولاء والطاعة وأداء الأوامر واجتناب النواهي، والتخلق بأخلاق الإسلام ككل".

وقالت: "وبالتالي فالمسلم يعيش في ظل التربية الإسلامية حياة ملؤها السعادة والاطمئنان، فهو يشعر بالراحة النفسية والاجتماعية، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن كل شيء في هذا الكون هو بقدر الله عز وجل".

وبينت عبد الهادي في الحفل الذي ترأس عرافته الأستاذ إسماعيل ابو زنط "أن القرآن دستور الأمة وأساس نهضتها، فبالقرآن أخرجنا الله من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، كما أن كتاب الله به أسباب النجاة والعصمة فمن تمسك به فلن يضل أبداً".

وأضافت: "وعليه، فإن اجتماعنا اليوم للاحتفاء بحفظة القرآن الكريم والمتفوقين في مادة التربية الإسلامية، لهو حدث يعيد إلى مدينة نابلس- جبل النار- شيئاً من عبقها الإيماني وسمة من سمات تاريخها الدين". وتوجهت عبد الهادي إلى أولياء أمور الطلبة، وقالت: "إن هذا الجهد العظيم في زرع القرآن والتربية الإسلامية في صدور أبنائكم هو بمثابة غرس تزرعونه وتسقونه حتى يكبر أبناؤكم على الإسلام فيبروكم ويحسنوا إليكم ويرعوكم في كبركم، أطال الله في أعماركم وسدد ووفق خطاكم إلى الخير والإيمان".

ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية نابلس، المهندس الحاج عدلي يعيش، أن مدينة نابلس تحملت الكثير وصمدت، مشيراً إلى أنه "في مثل هذه الظروف يجب علينا أن نتمسك بالقرآن الكريم، فنحن نحتاج إلى تعاليمه وقوته وسماحته وحقه، القرآن الذي رفعت رايته وفتحت الأرض به جميعاً" وأردف قائلا: "البلاد الإسلامية كاندونيسيا وكماليزيا، لم تفتح بالسيف، إنما فتحت بتعاليم القران الكريم".

وقال الحاج يعيش موجها حديثه للطلبة المكرمين: "انتم مستقبل هذه الأمة، تمسكوا بأرضكم، فعليكم واجب وطني وديني وأخلاقي، وعليكم خدمة الوطن والتمسك بالحق، وخدمة الأمة بالعلم، فنحن في مدينة نابلس بفضل الله نعطي العلم أهمية كبرى، وخلال 4 سنوات تم افتتاح وبناء 20 مدرسة هكذا نقاوم الاحتلال".

وبارك الحاج عدلي للطلبة والمكرمين وأهاليهم، وأكد على أن أمامهم مسؤولية كبيرة كونهم في فلسطين، موضحاً أن بناء الوطن وحمايته يكون من خلال العلم والإيمان والعقيدة الصالحة والإرادة والايخاء والتعاون.

كما ألقت نائب رئيس محافظ نابلس، عنان الأتيرة، كلمة أكدت خلالها على أن مدينة نابلس متميزة دائماًَ، وقالت: نحن نكرم في هذا اليوم متفوقين متميزين في مدينة محاصرة، وتميزتم كونكم من الأوائل على التربية الإسلامية، وتميزتم حفظة للقرآن الكريم، ولكنني أقول أيضا أن نابلس تميزت هذا العام بتفوقها بأربعة من الأوائل على مستوى الضفة الغربية والوطن اجمع، وتميزت بسبع عشر نقطة في كافة المساقات التعليمية، فهنيئاً لمؤسسات محافظات نابلس ولشعبها المرابط".

أما مدير مديرية وزارة الثقافة في محافظة نابلس، حمد الله حوامدة، فأكد أيضا أن مدينة نابلس دائما احتضنت العلماء والمتفوقين، وقال: "هذه هي نابلس كما نحب ونرضى، بدأت نابلس تعود عاصمة للثقافة الفلسطينية أن شاء الله"، وأردف: "حقيقة هذه هي ثقافتنا، ثقافة تعدد الألوان ليس ثقافة اللون الواحد التي نرفضها، فلسطين هي لكل الفلسطينيين كما هو العلم الفلسطيني متعدد الألوان".

وقال: "نحن في وزارة الثقافة ليس لدينا أي فيتو على المراكز الثقافية في نشاطاتها، فهذه المراكز ليست حزبيه بل وطنية". وتابع: "نحتفل هذا العام في القدس عاصمة الثقافة العربية، وفي مختلف محافظات الوطن كان هناك نشاطات عديدة، وبين أن نصيب مدينة نابلس من احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية، سيبدأ يوم الثلاثاء 29/9،2009، ويستمر لمدة خمسة أيام، وستشهد المدينة عدة نشاطات ثقافية وفنية.

كما ألقى الشيخ صالح أبو فرحة قاضي شرعي نابلس، كلمة أكد خلالها على أهمية حفظ القران الكريم، وقال: "أيتها الأخوة الحضور أن الله عز وجل قد خص حفاظ كتابه باجر عظيم". حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم، يقال لقارئ القران يوم القيامة أقرا وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فان منزلتك عند أخر آية تقرأها".

وأضاف: "نعم أيها الحضور، أن حفظة كتاب الله لهم منزلة رفيعة يوم القيامة عند الله عز وجل". واستشهد الشيخ بالعديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على أهمية حفظ القرآن وتعلمه.

كما ألقيت خلال الحفل العديد من الكلمات، منها كلمة لأهالي الطلبة المتفوقين، وكذلك كلمة للطلبة المتفوقين ذاتهم، سواء الحافظين لكتاب الله أم الأوائل في مادة التربية الإسلامية، وشهد الحفل أيضا العديد من الفقرات، منها توزيع الجوائز والهدايا على المكرمين، كما قدمت فرقة أحباب المصطفى العديد من الأناشيد الدينية الملتزمة.

ويذكر أن الاحتفال قد لاقى أعجابا كبيرا من قبل أهالي الطلبة والحضور، وطالبوا جمعية مركز حواء للثقافة والفنون بالاستمرار بتنظيمه سنويا، مؤكدين على أهميته القصوى والتفاعل مع المجتمع المحلي.