الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: مر العيد على الأسرى وأطفالهم بمزيد من الشوق

نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 23/09/2009 الساعة: 08:26 )
غزة- معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن أهالي الأسرى ومن خلال اتصالات أجراها المركز مع الأهالى أن لا طعم ولا مضمون للعيد في ظل غياب أبنائهم في السجون بلا زيارات ولا رسائل وبقلق مستمر على حياتهم، فلم تكن أيام العيد فى كل عام عند ذوى الأسرى سوى مزيداً من الحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم وهم يعانون ظروفا هي الأشد. حيث استقبل أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع وامتلأت صدورهم حسرة وألما على فراق أبنائهم بعدما وزاد شوقهم وحنينهم لرؤيتهم.

طفلة أسير تصف معاناتها وإخوانها فى ظل غياب أمها فى السجن بالقول " في سجن تلموند تقبع والدتي حيث تمضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لعشرين عاما والاحتلال شطب اسمها من كل قوائم الافراجات وعمليات التبادل ليضاعف همومنا واحزاننا فكل الاطفال تحتضنهم امهاتهم ويرافقونها للاستعداد للعيد وشراء الملابس والالعاب والحلويات ولكن عيد اخر ياتي ونحن محرومين من كل ذلك كل اطفال المسلمين في العالم فرحين بالعيد الا نحن وأبناء الأسرى والأسيرات الأخريات، وللأسف تحول العيد من عندنا من يوم سعادة ليوم حزن وشوق، حيث أن اشقائي يعتكفون في العيد في المنزل ويرفضون الذهاب للمراجيح او للعب مع اصدقائهم واذا خرجوا فانهم يعودون مسرعين يبكون لان كل الاطفال يخرجون للملاهي مع امهاتهم وكلما شاهدوا ام يشعرون بالحسرة ويبكون ويقولون: لماذا لا تعود امنا الينا لنفرح بالعيد لماذا كل الاطفال لهم امهات الا نحن"، وتضيف الطفلة: "دعائى لله وأمنيتى في الحياة أن تتحرر أمنا ونعيش حياتنا كباقى الأبناء".

الأسير الطفل يوسف الزق في يوم العيد يقول " أنا الأسير الطفل يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق / أم محمود 43 عاما من حي الشجاعية بغزة، والقابعة بسجن هشارون برفقة أخواتها الأسيرات الفلسطينيات.

اشتقت لوالدي وإخواني وبيتنا الذي لم أراه بعد فأنا ولدت في السجن وعشت أشهرى في سجن هشارون – تلموند – قسم 12.

أما رسالة الأسرى فى يوم العيد فتقول "في يوم العيد نقول لشعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية كل عام وأنتم بألف خير وقبول عمل، وعزة وكرامة ونصر ووحدة وسيادة واستقلال، في يوم العيد نتمنى على القيادة الفلسطينية عامة أن تعيد اعتبار قضية الأسرى والمعتقلين كما كنا نشهد على العاملين بالوقوف لجانبنا ومساندتنا وإبراز قضيتنا وإحياءها فى كل الميادين، وأن لا تطغى الخلافات على القضايا المصيرية والأولويات الوطنية، ونذكركم بالقدس واللاجئين والجدار والمستوطنات والمياه وحق تقرير المصير.