الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء وحيد اليوم في الجولة السادسة لدوري الشهيد ابو علي مصطفى

نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 16:44 )
الخليل - معا - قراءة عبد الفتاح عرار - في الساعة السادسة من مساء هذا اليوم الخميس ستكون الجماهير الفلسطينية المتابعة للدوري الفلسطيني والجماهير التلحمية على موعد مع اللقاء الخامس ضمن الجولة السادسة لدوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الدرجة الممتازة "أ" والذي سيكون مسرحه استاد الخضر الدولي ويجمع اصحاب الارض شباب العبيدية بضيوفهم مؤسسة شباب البيرة.

المعاناة هي العنوان قبل المباراة لان كلاهما دخل الجولة وهو يعاني من سوء النتائج، الاصرار سيكون عنوان المباراة لان كلا منهما يسعى للخلاص من المازق الصعب الذي يمر به، وعنوان نهاية المباراة سيكون اما العودة لاحدهما وتفاقم جروح الاخر او تواصل المعاناة لكليهما في حالة التعادل. العبيدية فريق يستحق التقدير والاحترام واثبت انه وصل لدوري الاضواء بجدارة واستحقاق واصبح مزعجا للخصوم وعقبة في طريق الفرق من اصحاب الخيرة ويقدم مستوى مقبول تنقصه الخبرة الميدانية وعدد من عناوين الثقافة الرياضية التي يجب ان يدركها اللاعب قبل النزول الى ارض الملعب اذا كان يلعب في دوري الصفوة مثل عدم الاحتجاج وتفادي البطاقات وحرمان فريقه من جهوده في المباراة التالية حيث لاحظنا ان فريق العبيدية ما يبرح ان يعود اليه لاعب من طرد او ايقاف حتى يطرد او يوقف غيره وهذا يربك حسابات المدرب خاصة اذا كان احد اللاعبين من مفاتيح اللعب في الفريق. من هنا لا بد للقائمين على الفريق من جهاز اداري وفني من اخذ هذه النقاط بعين الاعتبار وحثهم على الالتزام بقواعد اللعب النظيف وعدم الاحتجاج على التحكيم او الافراط في الخشونة التي تؤدي لتلقي البطاقات وحرمان الفريق من جهود بعض نجومه او التعرض للاصابة والابتعاد عن التدريبات او المباريات لفترات مختلفة.


واكثر ما يميز هذا الفريق هي الروح والمعنويات المرتفعة التي يلعبون بها واستمرارهم باللعب حتى الرمق الاخير والدليل انهم حققوا التعادل في مبارتي الديربي امام الخضر ووادي النيص على التوالي في الوقت بدل الضائع من المباراتين. الفريق المضيف يقبع في المركز قبل الاخير ولم يصل لفوزه الاول حتى الان حيث خاض خمس مباريات تعادل في ثلاثة وخسر اثنتين وفي جعبته ثلاث نقاط وسجل مهاجموه خمسة اهداف وولج مرماهم تسعة اهداف مما يعني انهم بحاجة لبعض التنظيم على مستوى الخط الخلفي. ضيف العبيدية في هذه المباراة يتذيل اللائحة وله نفس عدد النقاط من فوز واحد واربع خسائر متتالية وضعته في موقف حرج بعد البداية القوية وهو لا زال في رحلة البحث عن الذات لاستعادة الامجاد، فالبيرة فريق استطاع حجز مقعد في دوري الاضواء في الموسم الماضي دون عناء وكانت له فرصة للمنافسة ويعتبر من الفرق التي عادة تقدم مستوى ثابت وما يحصل مع الفريق هذا الموسم مستغرب ولم يكن متوقعا خاصة ان الفريق يضم عدد من اللاعبين المميزين واستعد للدوري بشكل جيد ويديره مدرب قدير. كما ان الضيوف هم الحلقة الاضعف في الجبهة الخلفية بعد ان تلقى مرماهم 14 هدفا في خمس مباريات، في حين ان القوة الضاربة للفريق سجلت 8 اهداف وهو معدل غير مقنع مقارنة مع نسبة تسجيل الفريق في الموسم الماضي ونسبة التسجيل العامة هذا الموسم.


مباراة الخلاص من سوء الطالع ان صح التعبير او العودة او تحقيق الانتصار وخاصة الاول للعبيدية او الارتقاء على سلم الترتيب، سمها ما شئت انما هي ستكون لحظة سعادة غامرة لمن يحقق الفوز وبداية رحلة الضياع للخاسر وعليه فنتوقعها مباراة صعبة الحذر الشديد من ابرز سماتها والضغط النفسي سيبدو غالبا على السواد الاعظم من اللاعبين في الملعب. ما يمكن قوله هو ان الفريقان يعانيان من وجود اخطاء دفاعية قاتلة وعدم انضباط تكتيكي في وسط الملعب ورعونة في التهديف في المقدمة. من كل ما تقدم ندرك صعوبة المهمة على الضيوف الذين يدافعون عن كبريائهم فهزيمتهم هذه المرة ستكون الاصعب كونها من الجار على اللائحة مما يعني انهم سيصبون الحلقة الاضعف في هذا الدوري ولقمة سائغة للفرق لتحسين مواقعها وهذا لم نعهده من فرسان الوسط ولم يتوقعه اشد المتشائمين. كثيرون هم من اشادوا بفريق العبيدية خلال هذا الموسم واجمعوا على ان ما ينقص الفريق هو تحقيق الفوز الاول الذي سيكون بداية الانطلاقة الحقيقية للفريق الصاعد حديثا لدوري الاضواء.


العبيدية وان كان يلعب على ارضه وبين جمهوره الا ان ثلاثة من ابرز لاعبيه يغيبون عن اللقاء فيغيب حاتم صبيح لتلقيه بطاقة حمراء في مباراة فريقه مع وادي النيص وعرفات صبيح غير المحظوظ لتعرضه لكسر في اليد امام ابناء الواد وفادي حساسنة لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء ويعتبر عرفات صبيح من ركائز الفريق وغيابه سيترك فراغا واضحا على زملائه وان كان لدى المدرب صايل سعيد البدائل فلا يعني هذا ان الموقف سيكون بتلك السهولة. اوراق صايل سعيد تنحصر في الحارس العائد من الايقاف اشرف عيساوي وسامر حساسنة وعلي ابو سرحان وهيثم علي ويحيى حساسنة و ثائر قعدان وبلال عبد الله وثائر قعدان وعرفات ابو سرحان ومحمد وديع ولا بد ان المدرب صايل سعيد قد اعد بدلائه للغائبين عن اللقاء من بين لاعبيه بلال صافي وسعيد ردايدة وفوزي ردايدة وشادي عدنان وعلي ابو سرحان وقد يعوض غياب اللاعبين بمساندة من الجماهير كون العبيدية يلعب على ارضه وباستغلاله لكبوة الخصم. البيرة في المقابل لا بد انه وجد حلول لمشاكل الفريق وسيحاول النهوض من جديد بجنوده عنان وليد ومحمد عبد الجواد وسامر خضر وساجد كركرة وصدقي وابو حلوة ونديم البرغوثي ورامي الرابي وياو وتشوكس ومارينو وحسام البرغوثي بقيادة من مايسترو الفريق جبران الكحلة المطالب بمزيد من الجهد في ادارة فريقه للخروج من ماساته. كنت قد اقول لولا غياب اللاعبين ان العبيدية سيصل لفوزه الاول هذا الاسبوع مستغلا عامل الارض والجمهور وتواضع اداء الخصم لكن غياب حاتم صبيح وعرفات صبيح سيكون له تاثير وربما تكون فرصة سانحه للبيرة للتعويض اذا لم يتم تعويض الغائبين بلاعبين يستطيعون سد الثغرة او يكونون اكثر كفاءة ويستغلون حنكة ثائر قعدان ويستثمرون كراته التي يضعها في العمق.