الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
بلينكن: أول شحنة مساعدات تغادر من الأردن لغزة اليوم عبر معبر إيريز

قراقع:لايعقل أن نرى عائلة أسير قضى نصف عمره اسيرا تعيش بغرفة تحت الارض

نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 02/10/2009 الساعة: 00:00 )
الخليل -معا- قام وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، بزيارة لمحافظة الخليل ابتدأها بزيارة مخيم العروب، حيث زار برفقة وكيل الوزارة زياد ابو عين وووفد من المدراء العامين بيت الاسير ناجح مقبل المعتقل منذ 10-7-1990 ويمضي حكما بالسجن مدى الحياة ودخل عامه العشرين في الاعتقال .

والتقى الوزير ووفده المرافق العديد من ذوي الاسرى الذين تجمعوا في بيت الاسير ناجح، وبحثوا معهم المشاكل التي يواجهها ابناؤهم في سجون الاحتلال والطرق الكفيلة بتعزيز صمودهم وذويهم .

جاء ذلك ضمن جولاته وزياراته للمحافظات الفلسطينية التي يلتقي فيها ذوي الاسرى والاسرى المحررين ، وبعد ان انهى جولته قبل ايام في محافظة القدس.

ومن ثم انتقل الوزير يرافقه طاقم الوزارة الى بلدة صوريف، حيث التقوا ذوي الاسير مصطفى اغنيمات الذي اعتقل بتاريخ 27-6-1985 والمحكوم بالمؤبد والذي قضى ما يزيد عن 28 عاما في الاعتقال .

وتحدث الوزير عن اوضاع الاسرى وكيفية الاهتمام بكافة شؤونهم واحتياجاتهم بما يكفل لهم بعد تحررهم وذويهم حياة كريمة جزاءً بما قدموه وضحوا من اجله، وبالتالي ضرورة توفير المساكن الملائمة لهم ولذويهم . في حين تحدث ذوو الاسرى هناك حول ضرورة التصدي وفضح الممارسات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين التي تقوم بها سلطات الاحتلال التي توجه سلسلة عقوبات منهجية قاسية تجعل من حياة الاسرى جحيما وعذابا فوق عذابات الاعتقال .

كذلك فقد زار الوزير قراقع والوفد المرافق بيت الاسير زياد محمود اغنيمات المحكوم بالمؤبد والمعتقل بتاريخ 27-5-1985 وما زال اعزبا، مؤكدا انه لن يكون هناك استقرار طالما وجد معتقلون، مؤكداً ضرورة تبييض السجون الاسرائيلية، موضحا ان الاسرى ليسوا اشباحا ولا ارقام، مشترطا عدم الدخول في مفاوضات حقيقية الا بطرح جدي ورئيسي لملف الاسرى ..

كما زار الوزير والوفد المرافق بيت الاسير محمد الطوس المحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ 6-10-1985م وما زال اعزبا، واكد على صمودهم وتعاليهم على جراحهم رغم منعهم زيارة ابنهم في المعتقل .

زيارة الوفد لبلدية الخليل ..

وأعلن اثناء الزيارة لدار بلدية الخليل، عن انطلاق مبادرة لمناصرة الأسرى والعمل على دعم صمودهم داخل سجون الاحتلال، وجاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الذي عقده الوزير عيسى قراقع يوم الاربعاء مع خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي وطاقم الوزارة ونادي الأسير وممثلي ذوي الأسرى.

وعبر الوزير قراقع، خلال الاجتماع، عن استيائه من واقع ذوي الأسرى في عدد من المناطق لعدم توفر السكن الناسب لهم والذي يتلاءم مع حجم تضحيات الأسرى وذويهم.

وقال لا يعقل أن نرى عائلة أسير قضى أكثر من نصف عمره داخل السجون تعيش في غرفة تحت الأرض في وضع مأساوي لا يمكن أن يقبله الضمير الإنساني، ومن هنا علينا جميعا وبدور تكاملي أن نعمل من أجل دعم الأسرى وذويهم بكل الإمكانيات المتاحة، ولدينا قرار بإعادة بناء عدد من منازل ذوي الأسرى التي هدمها الاحتلال وترميم عدد آخر.

وأضاف الوزير قراقع:" أنا سعيد للتعاون الذي تبديه بلدية الخليل مع وزارة الأسرى بكل إمكانياتها المتاحة، وتقدم بشكر للعسيلي على دعمه المتواصل للأسرى، وما تم الإعلان عنه مؤخرا بتقديم المساعدات للموقوفين في سجن عصيون واحتضان أسرى محافظات شمال الضفة الغربية الذين تفرج عنهم سلطات الاحتلال في المنطقة الجنوبية حيث تقدم لهم البلدية المساعدات المادية وتأمين مواصلاتهم إلى مدنهم ومنازلهم.

كما رحب الوزير قراقع بمبادرة العسيلي بخصوص نشر الوعي الثقافي ورفع مستوى التضامن مع الأسرى من خلال مشاريع خلاقة وإبداعية ترسخ أسماء الأسرى وتضحياتهم ومبادرة تسجيل أسماء الأسرى والدعوات للوقوف بجانبهم والنشرات التثقيفية والتوعية الوطنية للمواطنين من خلال طباعتها على فواتير الكهرباء والمياه التي تصدرها بلدية الخليل والتي ستكون باكورة اعمالها طباعة معلومات تثقيفية وتعريفية بالاسير ابراهيم جابر الذي قضى 29 سنة حتى الان والمحكوم بالمؤبد.

من جانبه، قال العسيلي:" إن ما تقدمت به بلدية الخليل وما ستقدمه هو أقل واجب ممكن تقديمه لمن ضحوا وقدموا زهرات شبابهم من أجل فلسطين وشعب فلسطين، وإننا اليوم من خلال هذه المبادرة والتي نعتبرها خطوة أولى على طريق العمل المتواصل لمناصرة قضايا الأسرى في سجون الاحتلال لنؤكد أن مرددوها الشعبي سيكون كبيرا فنحن نتحدث أكثر من 50 ألف بيت ستدخله هذه النشرات، وإنني أتمنى أن تحذوا البلديات الأخرى حذونا في هذه الخطوة حتى تصل لكل بيت في فلسطين".

كما دعا العسيلي وزارة الأسرى ممثلة بوزيرها، للعمل على تفعيل النشاط الإعلامي في قضية الأسرى والتوسع من داخل فلسطين إلى العالم لتحريك رأي الشارع العالمي وخلق قوة ضاغطة دولية تمهد لتحرك دولي نحو إطلاق سراح الأسرى وتحرير أبنائنا من سجون الاحتلال.

وفي إطار التعاون المشترك، أكد العسيلي أن بلدية الخليل تفتح ذراعيها لكافة المؤسسات والوزارات للتعاون بما يخدم المواطن الفلسطيني وخاصة القضايا التي تهم الأسرى وذويهم وطرق دعمهم وتثبيت صمودهم.

وفي نهاية اللقاء ومن خلال الإجابة على أسئلة الصحفيين حول صفقة التبادل وإطلاق سراح 20 من الأسيرات الفلسطينيات، أكد الوزير قراقع عن سعادته وسعادة جميع الفلسطينيين بذلك. وقال إن إطلاق سراح أسير فلسطيني واحد هو مكسب للفلسطينيين وإن الوزارة ستكون باستقبال الأسيرات المحررات يوم الجمعة، كما أن الرئيس محمود عباس سيلتقيهن ويستمع إلى معاناتهن ومعاناة الأسرى داخل السجون في استقبال تكريمي سيقام لهن.

كذلك فقد التقى الوزير قراقع ووفده الوزاري رئيس لجنة اهالي الاسرى في الخليل ابو العبد اسكافي، الذي اشاد بزيارة وضرورة التفقد المستمر والدؤوب لحاجات ذوي الاسرى وخصوصا الاسرى القدامى الذين قضوا ما يزيد عن عشرين اما في الاعتقال ..

ومن ثم توجه الوزير قراقع بصحبه وفده الوزاري للقاء محافظ الخليل حسين الاعرج حيث تم بحث مشكلة السكن بشكل فاعل وضرورة توفير تلك المساكن لذوي الاسرى وخصوصا القدامى منهم، وتم الاتفاق على طرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء والدكتور سلام فياض بشكل شخصي والبحث في دراسة معمقة لاوضاع ذوي الاسرى القدامى بشكل عام لتحسين ظروفهم وامكانية تحقيق ذلك .

فيما اكد وكيل الوزارة زياد ابو عين على ضرورة تكثيف الجهود لاخذ القطاع الخاص دوره في عملية تاهيل الاسرى وذويهم وضوروة مساهمتهم الفعالة ميدانيا في بناء تلك المساكن للاسرى القدامى على وجه الخصوص .

الوزير ناقش موضوع بطالة الاسرى المحررين الذي بلغ عدد العاطلين منهم عن العمل قرابة 15000 اسير يعانون البطالة، محذرا من ترك هذا الجيش بدون تاهيل وتدريب واحتراف على التعايش مع المجتمع بعد تحررهم وضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها، مشددا على دور واهمية القطاع الخاص في ذلك باعتباره احد دعائم المجتمع الفلسطيني الهامة والفاعلة.

وفي ختام الزيارة قام الوزير قراقع بزيارة مركز الوزارة، واطلع على اقتراحات المركز هناك وما يواجهه من عقبات واشكالات وطرق حلها ومن ثم التقى الاسيرة سوسن ابو تركي ذات الاربعة عشرة ربيعا وهي اصغر اسيرة محررة والتي طالبت بانصاف الاسيرات وتوفير فرص العمل لهن .

كذلك فقد زار الوزير والوفد المرافق بيت الاسير عامر القواسمي المعتقل من عام 1988 والمحكوم مدى الحياة والذي يعد من اقدم اسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمصاب بالعديد من الامراض وبيت الاسير المحرر حمزة الطرايرة الذي افرج عنه قبل شهرين اثر اصابته بمرض السرطان والذي يتلقى العلاج في الاردن حيث التقى الوزير والوفد المرافق ذويه ووعد بمتابعة حالته وتقديم المساعدة له

كذلك قام الوزير بزيارة بيت الاسير هلال ابو كباش المحكوم بالمؤبد ..

وقام الوزير بزيارة بيت المناضل ابو النور احد قادة كتائب شهداء الاقصى في دورا الخليل الذي نال قرارا بالاعفاء من الملاحقة الامنية الاسرائيلية بعد مطاردة استمرت لعدة سنوات، حيث اشاد باهالي دورا ودورهم في تقديم التضحيات ودعم الاسرى وتكاتفهم الاجتماعي تجاه الاسرى تحديدا .