الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل قوافل المساعدات الاردنية العاجلة للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 04/04/2006 ( آخر تحديث: 04/04/2006 الساعة: 22:42 )

عمان- خلف الطاهات - بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أمس الدفعة الثانية من المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني كجزء من برنامج شامل لإعانته على مواجهة النقص في المواد الاستهلاكية الأساسية في الأراضي الفلسطينية .

وكان في وداع القافلة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك وممثل السفارة الفلسطينية في عمان المستشار فتحي علوان وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكرين بالإضافة لموظفي الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وقال مدير مكتب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية رجب الزبيدي أن الهيئة وبتوجيه من جلالة الملك قامت بإرسال قافلة جديدة ،أمس، من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية تتكون من 25 شاحنة محملة بالمواد الغذائية المتنوعة 15 شاحنة منها إلى قطاع غزة و 10 شاحنات إلى الضفة الغربية . تحمل 400 طن من المواد الغذائية المتنوعة كالطحين والسكر والشاي والعدس والبرغل والحمص.

وأضاف الزبيدي أن عدد القوافل التي قامت الهيئة بإرسالها حتى الآن 202 قافلة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بكلفة وصلت إلى أكثر من 30 مليون دولار فيما بلغت كلفة مواد هذه القافلة 220 الف دولار،موضحا انه جرى التنسيق مع مركز إدارة ألازمات في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والسلطة الوطنية الفلسطينية لعبور هذه القافلة .

وكانت الدفعة الاولى من هذه المساعدات توجهت إلى الأراضي الفلسطينية في الحادي والعشرين من الشهر الماضي وتكونت من 27 شاحنة منها 15 إلى قطاع غزة و 12 إلى الضفة الغربية .

علوان : للاردن دور السبق في تخفيف معاناة الفلسطينيين

وقال ممثل السفارة الفلسطينية في عمان المستشار فتحي علوان لقد عودنا جلالته دائما على مكارمه وعطائه الهاشمي الكبير وهو السباق دائما لمد يد العون والمساندة وتبني قضايا شعبنا العادلة .

وأضاف أن الأردن ملكا وحكومة وشعبا الأقرب دائما إلى فلسطين والشعب الفلسطيني ومساندته في كافة المحافل الإقليمية والدولية تعزيزا لصموده في وجه الاعتداءات الإسرائيلية ووصولا إلى تحقيق حقوقه كافة وعلى رأسها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني .مشددا في هذا السياق ان انطلاق قافلة الخير الهاشمية الثانية من الأردن إلى فلسطين في غضون اقل من عشرة ايام ما هو الا تأكيد على دور السبق الذي يضطلع به الأردن وقيادته الهاشمية في التخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال والحصار.

العبادي : الهيئة جسر خير لتقديم المساعدات

أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الدكتور عبد السلام العبادي أوضح في تصريحات سابقة للرأي أن الهيئة الخيرية الهاشمية تمثل السفير الإنساني للأردن حيث جهدها المتميز الذي قامت وتقوم به في دعم الشعب الفلسطيني وبتوجيهات مستمرة من القيادة الهاشمية التي لا تألو جهدا في الوقوف مع قضايا أمتها الإسلامية والعربية وتشارك الأصدقاء فيما يتعرضون له من كوارث وأزمات ، مشيرا إلى أن الهيئة هي جسر خير تقدم من خلالها ليس المساعدات الأردنية فحسب بل وتلك التي تقدمها كثير من الدول والمنظمات والهيئات الإنسانية والخيرية في العالم.

وأكد أمين عام الهيئة أن هذه المشاركات من الهيئة الهاشمية هي إنسانية ومتميزة ، وتعمل على توثيق وتعميق للعلاقات بين الشعوب الصديقة والشقيقة في أوقات الحاجة ، إلى جانب أن هذه المشاركات من شانها إثراء كل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الأردن وتلك الدول التي تكون للأردن مشاركة إنسانية وجهود مميزة في الإغاثة وقت الأزمات.

يذكر ان عدد القوافل التي تم إرسالها في السابق إلى الأراضي الفلسطينية زاد عن 200 قافلة مكونة من أكثر من 1200 شاحنة محملة بما يزيد عن 17 ألف طن من المواد الغذائية المتنوعة والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الكهربائية ومستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من 30 سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا .

عربيات : فلسطين قضية الاردن الاولى

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس النواب الأسبق الدكتور عبد اللطيف عربيات ان الوقفة الأردنية مع الشعب الفلسطيني ليست جديدة وقال "تاريخيا فان الأردن ملكا وحكومة وشعبا لا يألو جهدا في دعم أشقائنا بفلسطين"

واوضح ان الأردن يعتبر ان الواقع الذي تعيشه الأمة ومنها إخواننا في فلسطين يستوجب الدعم المتكرر والدائم وهذا الأمر تمثل بالأردن بتاريخه كله.

واستعرض عربيات ابرز محطات الدعم الأردني والقيادة الهاشمية للقضية الفلسطينية عبر التاريخ ابتداء من المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس عام 1932 والذي فيه ساهمت القيادة الهاشمية وزعماء الأردن بدعم هذا المؤتمر مرورا بثورة القسام وما قدمه الأردن من شهداء وتضحيات عامي 47 و 48 واستمرار هذا الدعم الأردني بتحمل عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية خلال وحدته مع الشعب الفلسطيني خلال الفترة من عام 1950 وحتى 1967 .

وقال :عربيات أن تنامي الدعم الأردني للقضية الفلسطينية قد كان واضحا وبشكل مستمر بعد هذا التاريخ وتحمل الأردن التزاماته التاريخية والدينية في موضوعات تتصل بموظفي الأوقاف والرعاية للمسجد الأقصى والمقدسات الدينية وبناء وتجديد منبر صلاح الدين ،مؤكدا أن الأردن وحتى هذا اليوم لم ينقطع ولن ينقطع عن دعم القضية الفلسطينية التي اعتبرها أن الأردن يتعامل معها على أنها قضيته الأولى.

وبين عربيات أن ما قام به جلالة الملك عبد الله من إطلاق سلسلة مبادرات لتقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب العربية والإسلامية ما هو الا تأصيل لنهج هاشمي دأب عليه الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي الذي يعيش القضية كلها.

كمال : اللفتات الهاشمية متواصلة

وعلى صعيد متصل ثمن وزير التنمية الإدارية الأسبق ونقيب المحامين الأسبق ناصر كمال اللفتات الهاشمية المعطاءة والمتجددة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقال كمال ليس جديدا على جلالة الملك مثل هذه المبادرات الإنسانية ،موضحا أن أيادي الهاشميين البيضاء مشهود لها على امتداد الساحة الفلسطينية.

وأضاف كمال ان هذا الحمى الهاشمي وهذا الوطن الأردني الأشم سيظل دائما قويا ومنيعا وعزيزا في نصرة أشقائه ، موضحا أن الأردن وقيادته وشعبه مشهود لها بنصرة قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية المركزية القضية الفلسطينية التي لم تبرح يوما عن الأجندة الأردنية في كافة المحافل والميادين الدولية.

وبين كمال قائلا لا ننسى هنا إسهامات ومكارم الهاشميين عندما باعوا قصورهم من اجل اعمار المسجد الأقصى المبارك،موضحا هنا أن هذا النهج الهاشمي في تقديم كل عون ودعم ممكن للأشقاء في فلسطين إنما يعبر عن طموحات وتطلعات شعبه الأردني الوفي في الوقوف إلى جانب أشقائه في فلسطين.

حداد: مكرمات الملك تصل للمنكوبين

من جانبه ثمن مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد هذه اللفتة الملكية الهاشمية وقال بكل إعجاب وإكبار فقد تعودنا على مكرمات هاشمية تصل إلى المنكوبين والجائعين والأسرى والمحرومين ،مضيفا أن هذه المرة كسابقاتها تأتي اليد الهاشمية المباركة يد عبد الله الثاني بن الحسين لتمتد بكل كرم وتآخ وإنسانية لتصل إلى أخوتنا اؤلئك الذين يرابطون غرب النهر وقد تقطعت عنهم السبل ويرزحون هذه الأيام تحت تهديد الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي الجائر ولا يجدون مغيثا الا هذا الهاشمي المعطاء الذي يسعى ليلا نهارا من اجل قضايا أمته ومن اجل نصرة أهلنا في فلسطين،موضحا هنا أن هذا هو قدر الأردن العزيز الذي يقع إلى الشرق من فلسطين،مبينا أن فلسطين ما عرفت يوما دفئا الا دفء الأردن الآتي مع شمس الأردن ليملأ فلسطين نورا ودفئا تحارب الظلمة والعتمة والجوع.

واستطرد الأب حداد قائلا " هذا الكرم الهاشمي عرفته ساحات الجرحى والمنكوبين وهاهي تشهد له أفواه أطفال فلسطين ومعد شيوخها ومع كل مادة تموينية هاهم الفلسطينيون يلقون و يتلقون هذا الحب الهاشمي الأردني ،فبورك قائدنا صاحب رسالة عمان وصاحب عرش عمان ومجسد روح عمان كرامة وكرما ومحبة ومناصرة للأمة وشعوبها وقضاياها."