الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الاسرائيلية تنتحل صفة الطواقم الطبية لتنفيذ عمليات اعتقال

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 22:21 )
بيت لحم - معا - لم تتوقف اسرائيل يوما واحدا عن اتهام الفلسطينيين باستغلال سيارات الاسعاف، وصفة الطواقم الطبية الاعتبارية لتنفيذ ما تسميه باعمال عدائية ما اخذته في كثير من الاحيان مبررا لقصف سيارات الاسعاف واستهداف الطواقم الطبية .

اليوم " الاحد " وفي ملحقها الخاص المسمى " مغازين" كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية النقاب عن وحدة مستعربين اقامتها الشرطة الاسرائيلية لاعتقال " المُخلين" بالامن، مضيفه بان افرادها لم يتركوا حيلة او وسيلة للتنكر الا واستخدموها لتنفيذ عملياتهم الخاصة من ضمنها انتحال صفة الطواقم الطبية والتنكر بزي اليهود المتدينين والاحتجاج بحدوث عطل في سيارتهم لتبرير توقفهم في بعض الاماكن اضافة الى التنكر بملابس عربي بدوي وذلك لمباغتة المطلوبين للشرطة في اماكن غير متوقعه واعتقالهم .

وتضم الوحدة المذكورة 17 شرطيا واقيمت في نهاية شهر تموز الماضي وتعتبر الاولى من نوعها في الشرطة التي تعمل بمثل هذه الاساليب وتتكون من رجال شرطة يخدمون في مراكز ما يسمى بالشرطة الجماهيرية المسؤولة عن المراكز السكانية البدوية واليهودية في النقب . ويسجل افراد الوحدة شهريا ما بين 30-40 عملية اعتقال من كافة ارجاء البلاد .

وقال الضابط يوسي مخلوف المسؤول مباشرة عن الوحدة الجديدة متفاخرا "ان افرادها من افضل رجال الشرطة واكثرهم خبرة ويتمتعون بخبرات استخبارية وبحثية جنائية عالية جدا وعلى دراية بكل سنتيمتر من مواقع عملهم ويفهمون طبيعة السكان الذين يعملون وسطهم ويتكلمون اللغه العربية ويقيمون علاقات مع زعماء الوسط البدوي وكيفية استخلاص المعلومات الضرورية من مصادرها .

ولا توجد حدود جغرافية تقيد عمل الوحدة فتنفذ عملياتها في الرملة وحيفا واسدود، وخدم عدد من افرادها في صفوف وحدات المستعربين التي اقامها الجيش الاسرائيلي وعملوا في الاراضي الفلسطينية في الضفه الغربية وغزة ما يساعدهم على ايجاد طرق مستحدثة ومبتكرة للتنكر والاختفاء بين السكان المحليين .

واعتاد رجال الوحدة على التنكر بلباس المتدينين اليهود والبدو الفلسطينيين وانتحال صفة عمال البريد وعمال المجالس المحلية اضافة الى صفة الطواقم الطبية .

ويبدأ يومهم الاعتيادي بالتجول في الاسواق المختلفة بمنطقة النقب واذانهم مشنفه لالتقاط اية معلومات والتجول في المقاهي والاماكن العامة لذات الغرض " جمع المعلومات " قبل الانقضاض على اهدافهم .