السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المزارعين الفلسطينيين بخان يونس تدعو إلى الحد من إستخدام المبيدات الزراعية القاتلة

نشر بتاريخ: 08/04/2006 ( آخر تحديث: 08/04/2006 الساعة: 13:08 )
خان يونس - معا - دعت جمعية المزارعين الفلسطينيين التي تنشط في جنوب قطاع غزة اليوم ، كافة المزارعين الفلسطينيين إلى الحد بشكل سريع ونهائي من الإستخدامات الخاطئة للمبيدات الزراعية التي باتت تشكل خطراً على حياة الإنسان الفلسطيني ومستقبل أرضه الزراعية .

وأكد عاشور اللحام مدير عام جمعية المزارعين في حديث للصحافيين عقد على هامش فعاليات التظاهرة الفنية التي تنظمها الجمعية وتستمر لعدة أيام ، أن مستقبل الزراعة الفلسطينية يكتنفه الأخطار المحدقه به ، جرا ء إستمرار بعض المزارعين في إستخدام المببيدات الزراعية بشكل مفرط ، ما يسبب لعواقب صحية جسيمة لا يمكن تفاديها .

وأكد اللحام أن المزارع يستخدم قرابة ألف طن سنوياً من المواد الكيماوية الضارة ، إضافة إلى ( 30 ) ألف طن أخريات من الأسمدة في زراعة المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها الموسمية .

وطالب اللحام وزارة الزراعة الفلسطينية بتحمل مسئولياتها الملقاه على عاتقها من خلال مراقبة المعبر وفرض حظر على كافة البذور والأسمدة المحرمة دوليا والتي تدخل إلى قطاع غزة عبر عمليات التهريب المنظمة .

ومن جانبه أكد د. جمعة الحشاش الخبير الزراعي خلال محاضرة بعنوان " الاستخدام الأمثل للمبيدات والكيماويات الزراعية " نظمتها الجمعية اليوم في مقرها بمنطقة قيزان النجار لنساء الحي ، أن الإستخدام الخاطىء لتلك المبيدات يؤدي إلى الأمراض المزمنة مثل السرطان بجميع أنواعه إضافة إلى أمراض القلب وتشوه الأجنة .

ودعا الحشاش جميع المزارعين إلى عدم الإفراط في إستخدام تلك المبيدات الزراعية، وإتباع الطرق السليمة ، مبيناً أن الإفراط في إستخدام الغاز الكيماوي للأرض يؤثر على التربة الزراعية ويؤدي إلى تراجع كبير فيما تنتجه ، إلى جانب التأثير المباشر على المياة الجوفية لا سيما في منطقة المواصي ، مؤكداً أن المزارع والمستهلك يتأثران بصورة كبيرة .

وبدوره أكد رعد العتال منسق فعاليات التظاهرة الفنية أن الجمعية ستقوم بتنفيذ عدد من البرامج التوعوية والتثقيفية بناءً على رغبة الأهالي ، وذلك من خلال عقد المزيد منها وخاصة في مجال محو الأمية واللغة العربية والإنجليزية .

وبين العتال أن منطقة قيزان النجار تعتبر من المناطق النائية في خان يونس وبالتالي لا يوجد مؤسسات تعنى بالسكان هناك ، مما دعا الجمعية إلى تكثيف عملها الإنساني لخدمة الأهالي .