الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عطاالله حنا: القدس في المسيحية هي القبلة الأولى والوحيدة

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 00:34 )
القدس –معا- بمناسبة وصول وفود كنسية من اليونان وقبرص وأديرة الجبل المقدس (آثوس) أقيم اليوم قداس أحتفالي في كنيسة القيامة داخل القبر المقدس، بمشاركة عدد من الكهنة الضيوف. ورتل أثناء القداس عدد من رهبان الجبل المقدس بألحانهم البيزنطية الأصيلة وأصواتهم الجميلة.

وترأس الخدمة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي رحب بالحجاج أكليركيين وعلمانيين وقال في عظته: بأننا نستقبلكم بمحبة وما الأيمان بدون المحبة ، فلا قيمة لصلواتنا وأدعيتنا وشموعنا وبخورنا أذا لم تكن مقرونة بالمحبة الصادرة من القلب".

وقال :"جئتم للصلاة في أرض مباركة مقدسة ، وفي تراث كنيستنا الحجيج الى القدس والى الأرض المقدسة هو من التقاليد الشريفة التي يجب أن نحافظ عليها فمن واجب مسيحيي العالم أن يعبروا عن تعلقهم وأرتباطهم بالأرض المقدسة أرض التجسد والفداء والخلاص. ونقول لكم تقبل الله حجيجكم وصلواتكم ودموعكم وجعل زيارتكم الى أرضنا المقدسة مصدر بركة لكنائسكم وشعوبكم وللذين يتوقعون منكم الرعاية والتوجيه الروحي".

وتابع :"لا يوجد ما هو أجمل وأقدس من أن نحتفل بالقداس الألهي داخل القبر المقدس الذي ما زال شاهدا على حدث القيامة العظيم وهل في المسيحية ما هو أهم من القبر المقدس حيث الضريح الفارغ.

وقال :" القدس في المسيحية هي القبلة الأولى والوحيدة وهي المركز الكنسي الأول ومع أحترامنا للمراكز المسيحية الأخرى شرقا وغربا تبقى كنيسة القدس أول وأهم وأعرق كنيسة في العالم فقد أسهها السيد المسيح مباشرة. ويؤسفنا أن نقول لكم بأن الحضور المسيحي في أرض مهد المسيحية مهدد بالأنقراض بسبب الهجرة وتراجع أعداد المسيحيين ونحن نعتقد بأن مسؤولية الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه البلاد ليست مسؤولية الكنيسة المحلية فحسب وأنما أيضا العالم المسيحي بأسره".

وقال ان أحداثا جسيمة عصفت بالقدس وشعبها ومقدساتها وكنا نتمنى أن يسمع الصوت المسيحي أكثر وأن يكون صوتا واضحا معبرا عن التضامن والوقوف الى جانب شعبنا المظلوم في هذه الديار.

واكد علة أن القدس يجب أن تكون على رأس سلم أولويات كنائس العالم ، كل الكنائس بدون أستثناء وتمنى بأن يكون للرئاسات الكنسية في العالم أسهاماتها الفعالة في تحقيق العدالة ونبذ الظلم والعنصرية في هذه الأرض المقدسة.

وقال :"المسيحيون يستهدفون كما كل الشعب الفلسطيني ونحن نقف الى جانب شعبنا بدون أي تردد أو خوف ، فخدمة شعبنا وقضيته وقدسه ومقدساته هي جزء أساسي من رسالتنا الروحية الرسولية في هذه البلاد.

وفي نهاية القداس تم تكريم الضيوف في مكتب الكنيسة حيث تمنى صاحب بأن يوفقوا في مسيرة حجيجهم وزيارتهم الى الأماكن المقدسة.