السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكالة الغوث تناقش ابعاد خطة النهوض بالتعليم التي اطلقتها بمدارس الضفة

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 23:23 )
القدس -معا- عقد قسم التعليم في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا لمناقشة ابعاد خطة النهوض بالتعليم التي اطلقتها الوكالة في مدارسها الممتدة في اقليم الضفة الغربية في اواخر تموز الماضي، تحت شعار" نحو مستقبل اكثر اشراقا". والتي تستهدف ما يزيد عن 56الف طالب في 97 مدرسة.

وشدد الدكتور مهند بيدس رئيس برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين على ضرورة القيام بانتفاضة في التعليم لاحداث نقلة نوعية به حيث يعتمد مستقبل الدولة الفلسطينية على تعليم ابنائها.

وقال ان التعليم بخطر شديد حيث يعاني الطالب والمعلم من أوضاع نفسية صعبة بسبب الظروف السياسية اضافة الى المقرر الدراسي الجديد الذي يحتاج الى اعادة النظر فيه، اضافة الى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الضفة الغربية والتقطع الكبير في العملية التعليمية نتيجة الاغلاقات والاجتياحات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في قاعة اجتماعات قسم التعليم في مقر الوكالة بالشيخ جراح لمناقشة ابعاد خطة النهوض والتعليم التي اطلقتها الوكالة في اواخر تموز الماضي ان خطة" نحو مستقبل اكثر اشراقا"، بمشاركة بلونا قسيسة مديرة مكتب الاعلام بالوكالة، رهام جعفري مساعدة مدير مكتب الاعلام في الضفة الغربية.

خطة النهوض بالتعليم
وأوضح بيدس ان الخطو جاءت للتصدي لظاهرة التدني النوعي الذي يواجهه النظام المدراسي، موضحا ان خطة النهوض تتبنى ضمن مجالاتها الادارة المدرسية والمشاركة المجتمعية ورفاهية الاطفال اضافة الى الجوانب الاساسية مثل اثراء المنهاج وطرائق التدريس والتعليم المساند.

واشار الى ان خطة النهوض هي خطة استراتيجية طويلة الامد والتي ستسمح لوكالة الغوث من تقديم أفضل وخدمة مميزة لاكثر من 56 الف طفل يتلقون تعليمهم في 97 مدرسة.

وتطرق بيدس الى تقرير البنك الدولي (2006) الى تدني مستويات التحصيل في مدارس الاراضي الفلسطينية، وأكدت الاختبارات التي أجراها مركز القياس والتقويم في مدارس الغوث الدولية تلك النتيجة حيث تدني مستوى التحصيل في موضوعي اللغة العربية والرياضيات الى دون علامة النجاح(50) في الصفوف فيها التي طبق فيها الاختيار وهي الرابع والسادس والثامن.

مجالات خطة النهوض بالتعليم
وأوضح ان خطة النهوض بالتعليم استندت الى اربعة مجالات وهي نوعية التعليم من خلال اثراء المنهاج وطرائق التدريس ومستويات الاداء، والادارة المدرسية التي تشكل مركزا للتطوير والبئية الامنه، والمشاركة المجتمعي من خلال الحوار المستمر والتشاركية بين اولياء الامور ومؤسسات المجتمع المدني، ورفاه الطفل لتنمية ودعم النمو العقلي والجسدي والانفعالي.

وأوضح بيدس ان وكالة الغوث ستنفذ العديد من المبادرات الرئيسية خلال السنة الاولى من تطبيق الخطة وذلك من خلال تقديم مصادر اضافية وشراكة استراتيجية مع المانحين ، حيث كانت الخطوة الاولى في دعم ادارة المدراس وبناء القدرات القيادية لتمكين مديري المدارس من تنفيذ انشطة استشفائية في مجالات التعليم ورفاه الاطفال.

مصادر التمويل
وقال بيدس ان الوضع المالي في الوكالة يشهد صعوبة كبيرة، الا انها استطاعت توفير مصادر التمويل لرفع التحصيل وانهاء ظاهرة العنف وتنفيذ انشطة مرافقة للمنهاج، فعلى سبيل المثال فان يوم السبت والذي يشكل يوم عطلة هو يوم عمل للمدارس حيث يتم دفع اجر اضافي لثلاثمائة معلم طوال العام الدراسي، اضافة للمعلمين الاضافيين الذي ينفذون برنامج التعليم المساند، حيث يخصص كل سبت من كل اسبوع تعلم ومرح. كما تم تدريب مدراء المدارس وعقد الدورات لهم لرفع صلاحياتهم، اضافة الى تقليل اعداد الطلبة في الصفوف من خلال التشعيب.

واوضح ان غالبية الانشطة والمشاريع التي تحويها خطة النهوض تم رصد الاموال اللازمة لها، موجها نداء الى كل المانحين بدعم الميزانية العامة كي تتمكن الوكالة في الاستمرار بتقديم الانشطة التي خطط لها برنامج التعليم.

وأكد د. بيدس أن العنف في المدارس مرفوض بشكل كلي حيث شرعت الوكالة العام الجاري لعمل مدونة سلوك سيتم تسجيل تصرفات الطلبة وممارساتهم لضبط الصفوف.

مشاريع مستقبلية
وأوضح أن هناك العديد من المشاريع التي تحتاج الى مزيد من التمويل ويندرج تحت هذه المظلة المبادرات الموجهه للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريب المعلمينلتعليم مهارات التفكير العليا وتعزيز الحماية للاطفال.