الأغايؤكد على حق العودة ويطالب المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال

غزة- معا- أكد د.زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين على ان المدخل الحقيقي لإقامة وترسيخ السلام العادل والشامل في المنطقة يتم عبر بوابة قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 48 مشدداً على أن السلام والاستيطان نقيضان لا يلتقيان .

وأضاف د. الأغا في خطاب ألقاه أمام الوفد الإيطالي المتضامن مع مدينة القدس ظهر اليوم في مقر اللجنة الشعبية بمخيم شعفاط بحضور النائب في المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد وأعضاء اللجنة الشعبية وحشد من اللاجئين الفلسطينيين أن منظمة التحرير الفلسطينية تريد تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام وتامين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مؤكداً على تمسك الشعب الفلسطيني في حقوقهم المشروعة في العودة والاستقلال وكذلك في السعي نحو السلام العادل الذي تضع إسرائيل العقبات في طريقه عبر تصعيد عدوانها وحربها الشرسة على مدينة القدس للهروب من استحقاقاته ودفع المنطقة إلى أتون الحرب وسفك الدماء .

وخاطب د. الأغا الوفد الإيطالي المتضامن الذي يضم 450 عضواً :" لقد جئتم اليوم لتقفوا إلى جانب شعبنا وأهلنا في مدينة القدس في مواجهة الحصار والاستيطان وخطر التهويد الإسرائيلي المفروض على مدينة القدس وأحيائها بفعل الممارسات العنصرية وغير القانونية للحكومة الإسرائيلية مؤكداً لهم على ان جميع الممارسات لإسرائيلية هي ممارسات عنصرية مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ."

وقال د. الأغا أن قضية الفلسطينية باتت في أروقة الأمم المتحدة تشكل أقدم قضية احتلال وأطول قضية لاجئين بعل الرفض الإسرائيلي للانصياع لقرارات الشرعية الدولية مشدداً على ان بقاء القضية الفلسطينية بهذا الشكل يشكل ظلماً جائراً للشعب الفلسطيني رغم أنه قدم منذ عشرين عاماً مبادرته للسلام ، السلام العادل الذي يستند لقرارات الشرعية الدولية وعلى قاعدة الأرض مقابل السلام .

وتابع د. الأغا يقول : نلتقي اليوم في مخيم شعفاط وهو أحد عشرات المخيمات الفلسطينية الشاهدة على النكبة التي حلت بشعبنا عندما طرد من دياره في العام 48 ولا يزالون لاجئين ولا تزال قضيتهم العادلة قائمة رغم مرور أكثر من 62 عاماً على صدور القرار 194 القاضي بعودتهم على ديارهم التي شردوا منها .

وأوضح د. الأغا أن الشعب الفلسطيني لا يطلب المستحيل بل يطلب فقط حقوقه المسلوبة والمشروعة في ذات الوقت مستذكراً بما قاله الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد أبو عمار في كافة المحافل الدولية عندما قال " لا نريد القمر ولا نطلب المستحيل ولكن نريد حقنا في العيش تحت الشمس في وطننا "

وأعرب د. الأغا عن شكره للوفد الإيطالي المتضامن مع شعبنا ناقلاً لهم تحيات الرئيس أبو مازن وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وطالب د. الأغا كل أحرار العالم والأصدقاء والمتضامنين بمختلف جنسياتهم دعم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وفي ختام اللقاء قدم الوفد الإيطالي درعاً تذكارياً للدكتور زكريا الأغا ، مؤكدين للحضور على دعمهم للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال ، وأنهم سيواصلون زيارتهم التضامنية للأراضي الفلسطينية .

وفي السياق ذاته قام د. الأغا صباح اليوم بزيارة مركز النشاط النسوي والتقى بمدير المركز واطلع على نشاطات وإنجازات المركز والمشاكل التي تواجه مثمناً دور العاملين في المركز بما يبذلونه من جهد للنهوض بواقع المرأة داخل المخيم .

كما زار د. الأغا المدرسة النظامية الثانوية للبنات كما التقى برئيس وأعضاء اللجنة الشعبية بمخيم شعفاط واستمع منهم لهموم ومشاكل اللاجئين في المخيم كما اطلع على المشاكل التي تواجه عمل اللجنة الشعبية .

وثمن د. الأغا الجهود التي تبذلها اللجنة للتخفيف من معاناة اللاجئين في المخيم رغم صعوبة الظروف التي تعمل من خلالها اللجنة بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ونقص الإمكانيات المتوفرة لعمل اللجنة ، واعدً حل كافة الإشكالات التي توجه عملها .