الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بانوراما: الأوضاع في غزة باتت أسوأ من أي وقت مضى

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 17:24 )
غزة- معا-كشف مركز بانوراما اليوم أن 74% من أطفال القطاع يعتقدون أن السلم الأهلي غير متحقق ما يؤثر عليهم بشكل سلبي

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ عقده المركز اليوم تحت عنوان(التنمية المستدامة و الأمن الإنساني و علاقتهما بالسلم الأهلي في فلسطين)وذلك ضمن فعاليات مشروع(السلم الأهلي للأطفال) والذي ينظمه المركز بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة.

وفي ورقة عمل عرضها منسق المشاريع في مركز دراسات التنمية (جامعة بيرزيت) غسان أبو حطب ، قال أن التنمية المستدامة منقوصة و مبتورة في ظل الاحتلال،كما أن المؤشرات الاقتصادية تأثرت بشكل سلبي منذ عام 2000 ،خاصة مع استمرار الإغلاقات و الحصار و تعطيل قوى الإنتاج.

وأشار أبو حطب إلى أن معدلات الفقر و البطالة المستمرة بالتزايد ساهمت بشكل كبير في انعدام الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية ،موصياً بالعمل على بلورة إستراتيجية وطنية و قومية قادرة على مجابهة التحديات وإنهاء حالة الانقسام التي من شأنها أن تبعد أي فرصة للسلم الأهلي.

من جانبه قال مدير مؤسسة الإغاثة الإسلامية في فلسطين محمد السوسي أن هناك تقارير تفيد بأن أوضاع مليون و نصف فلسطيني في قطاع غزة باتت أسوأ من أي وقت مضى منذ احتلال عام 1967 حيث وصلت نسبة البطالة إلى ما يقرب40%.

و أشار السوسي أن خطط التنمية الفلسطينية تعتمد في تنفيذها على المساعدات الخارجية من الدول المانحة التي لم تلتزم بدفع كافة تعهداتها للسلطة الوطنية.

وقال السوسي أنه بناء على دراسة أجراها معهد دراسات التنمية في قطاع غزة فإن المؤسسات بأنواعها و خصوصاً غير الرسمية لعبت دوراً محورياً في الحفاظ على استمرارية سبل عيش الفقراء ،مطالباً بتفعيل دور الجهات الرسمية و الجهات المانحة و المجتمع المحلي في تعزيز السلم الأهلي.

و في كلمة للمحامي علاء أبو طه قال إن كرامة الإنسان الفلسطيني سحقت سحقاُ في ظل الملاحقة و المطاردة و الاعتقال بسب الاحتلال و الانقسام الذين تركا المواطن عارياً في مواجهة التحديات و المخاطر، مما ترك لديه تأثيرات نفسية واجتماعية و اقتصادية سياسية خطيرة.

و تحدث باسل ناصر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن المخاطر التي تهدد أمن الإنسان في العالم العربي ، وركز عل أهمية دور المنظمات الدولية، وقال أن دورها لا يقتصر على توفير ما يسد العجز الاقتصادي ،ولكن يمتد إلى المساهمة في الحد من تأثير الصراعات بشكل حقيقي.

و قال ناصر إن ممارسة الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية لفتح المعابر من شأنه تطوير عملية التنمية المستدامة مما سيساهم في إيجاد السلم الأهلي.