الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: تقدم مهم في مسيرة استئناف إعادة إعمار مخيم نهر البارد

نشر بتاريخ: 18/10/2009 ( آخر تحديث: 18/10/2009 الساعة: 20:28 )
بيروت-معا- قال النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان نقل إليه تطمينات بأن هنالك تقدماً حاسماً ومهماً حصل على صعيد إزالة العقبات التي تعترض مسيرة استئناف إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

جاء ذلك اثر لقاء النائب أبو ليلى يرافقه وفد من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ضم عضوي المكتب السياسي علي فيصل ومحمد خليل وأعضاء اللجنة المركزية: احمد أبو ودو، عدنان اليوسف واركان بدر، مع الرئيس اللبناني في السراي الكبير.

وقال أبو ليلى: "كان اللقاء ودياً وايجابياً وقد استمعنا من الرئيس سليمان إلى تطمينات سننقلها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وخصوصاً إلى أبناء مخيم نهر البارد؛ بأن هنالك تقدماً حاسماً ومهماً حصل على صعيد إزالة العقبات التي تعترض مسيرة استئناف إعادة إعمار المخيم. ونحن أكدنا أهمية هذه القضية من زاوية تمسك شعبنا بالمخيم باعتباره رمزاً لحالة اللجوء وبالتالي رمزا لحق العودة ورفضا للتوطين، وانه آن الأوان لهذه المأساة الإنسانية ان تنتهي".

وأضاف: "نقلنا إلى تحيات شعبنا في أرضنا المحتلة وخصوصاً من مدينة القدس التي تتعرض لأبشع هجمة عنصرية استيطانية صهيونية تستهدف التطهير العرقي للمدينة وتدنيس مقدساتها وفرض واقع جديد على المدينة القديمة المقدسة وخصوصاً على المسجد الأقصى، الأمر الذي يجعل الوضع أكثر توتراً من أي وقت مضى وخصوصاً في ضوء تردد الولايات المتحدة وتلكؤها في تحويل أقوالها إلى أفعال وفي ضمان انصياع حكومة بنيامين نتنياهو إلى متطلبات الشرعية الدولية ومتطلبات التقدم في عملية المفاوضات".

وتابع: "اشرنا إلى الأهمية الكبيرة للإنجاز الذي تحقق في إقرار مجلس حقوق الإنسان لتقرير غولدستون وإحالته على مجلس الأمن والأمم المتحدة من اجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق توصياته. كذلك أكدنا ان هذا يجب ان ينهي الفصل المؤسف الذي ترتب عن الخطأ الذي ارتكب في شأن تأجيل التقرير السابق وان يعيد الأجواء الداخلية الفلسطينية إلى مسار الحوار الوطني الشامل ومسار المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي من خلالها وحدها يمكن لمثل هذه الأخطاء ان يتم تداركها في المستقبل من خلال مشاركة الجميع في منظمة التحرير وفي عملية صنع القرار الوطني الفلسطيني.

واضاف "لقد شددنا على العلاقات الوطنية العميقة والحميمة التي تربط الشعب الفلسطيني بلبنان وبشعبه وبكل اتجاهاته الوطنية ومذاهبه، وضرورة تعزيز هذه العلاقة وتعميقها بحيث اننا في الخندق الواحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي مواجهة كل التحديات التي يواجهها شعبنا والشعب اللبناني والأمة العربية. وهذه العلاقة تتعمق بقدر ما تتعزز قدرة شعبنا الفلسطيني على نيل حقوقه الإنسانية والمدنية في هذا البلد، على قاعدة احترام لبنان وسيادته وأمنه واستقراره، وان يكون الحضور الفلسطيني المؤقت على ارض لبنان هو حضور لتعزيز السيادة والاستقلال والاستقرار وليس العكس".