الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: اسرى حوارة سوء معاملة ومعاناة اعتقالية

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 12:01 )
سلفيت- معا- ذكر نادي الاسير الفلسطيني اليوم ان أسرى معتقل حوارة يعانون من سوء المعاملة اللانسانية التي تعاملهم بها ادارة المعتقل، وقلة الطعام المقدم اليهم، وعدم وجود طبيب يعالج الاسرى.

وأبدى شاويش الاسرى سامر شراب البالغ من العمر( 33 سنة) من عورتا وهو سجين سابق لمرات عديدة ومجموع سنوات اعتقاله 14عام _ بالغ حزنه واستيائه وعلى لسان جميع اسرى المعتقل رغم قلتهم هذه الايام من سوء المعاملة والاهانة التي تمرر عليهم من قبل السجانين وادارة المعتقل، ويدخلون الغرف الاعتقالية باسلحتهم وبالعصي والهروات وعلب الغاز والصواعق الكربائية اليدوية بهمجية ووحشية بالغة ويعوثون بالفراش وبملابس الاسرى تخريبا، ويقلبون غرفهم رأسا على عقب وهم يتهكمون باللغة العبرية بكلمات نابية لا اخلاقية .

واشار الى ان ادارة المعتقل عادت الى سياسة التفتيش الليلي للمعتقل من جديد ويجبرون الاسرى على خلع ملابسهم بحجة التفتيش كاشفين عوراتهم الامر الذي يمس كرامتهم الانسانية مسا مباشرا .

واضاف ان الاسرى يعيشون في اجواء صحية مزرية وسيئة حيث الطعام القليل الرديء، مبينا ان القارص والبعوض والحشرات الزاحفة والطائرة تتكاثر في اقسام المعتقل، وان الاسرى يتغطون بالبطانيات الرطبة ذات الرائحة النتنة والكريهة والتي يظهر عليها انها لم تغسل من سنوات طويلة، وهي مهترئة ويخرج منها شعيرات وبريه تدخل للفم أثناء النوم ولا يقدم للأسرى سوى الماء كمادة سائلة ولا مشروبات سواء ساخنة ام باردة فهي مفقودة منذ زمن.

اما الرعاية الطبية فلا يوجد طبيب ولا حتى ممرض ومن يمرض أو يأتي مريضا تتردى حالته الصحية ولا يأتي الطبيب بل ممرض وغالبا لا يملك ان يعطي للمريض وصفة طبية سوى الاسبرين، كما ان ادارة المعتقل وسجانيها لا يصدقون أن هناك أسير مريض رغم انه يبدو لهم انه مريض بل يكون الأمر لهم من باب انه يحتال على ادارة المعتقل ويبقى بلا علاج.

وتسعى ادارة المعتقل لكي لا تقوم بمسؤولياتها هذه الى الاسراع بنقل الاسرى ، كما ان المعتقل كونه لا يخضع لقانون ادارة السجون الشاباس فانه يتم انتهاك حقوق الاسرى كاملة علنا دون أي اكتراث بذلك ولا رقيب عليهم سوى هذه المعاناة التي يطالبون بها كل المؤسسات الانسانية الحقوقية والطبية بالتكاتف لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة ويناشدونهم للوقوف الحقيقي إلى جانبهم.

وفي ذات السياق اكد الاسير عبد الله جراح مروح عبدات من عورتا انه اعتقل بالقرب من مغتصبة ايتمار في اثناء قطف الزيتون بعد ان قام الاحتلال السماح لاهالي القرية بقطف الزيتون بالقرب منها، واثناء تصويرة لذويه بالقرب من السياج تم اعتقاله، واشار الى انه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح على كافة انحاء جسده، عند نقله الى معتقل حواره، وقد تم استجوابه من قبل ضابط المخابرات في مركز توقيف حواره ، وينتهي تمديد توقيفه بتاريخ 22/10/2009م .

وقد ذكر محامي النادي انه يوجد حاليه في مركز توقيف حواره سبعة اسرى، تمكن من زيارة اربعة منهم، حيث زار الاسرى: سامر شراب ، وعبد الله عبدات من عورتا، وأبي حمزة عبدالحليم دار حسين من عزون الشامية – قلقيلية ، البالغ من العمر 16 عاما ، اعتقل من البيت ، ولم يتم استجوابه حتى اللحظة ، وينتهي تمديد توقيفه بتاريخ 21/10، والاسير احمد عبدالله ابراهيم عمران من عزون الشامية ، اعتقل في يوم زيارة المحامي 18/10 عن حاجز طيار قرب بلدة عزبة الطبيب القريبة من بلدته " سجين لأول مرة" ، ولم يتم استجوابه ، وينتهي تمديد توقيفه في يوم 25/10/2009 .

وفي سياق آخر، قامت ادارة سجن النقب بابلاغ الاسير نديم شراب من عورتا بقرار تمديد الاعتقال الاداري له لمدة اربعة شهور، وبين والد الاسير شراب بان نجله اعتقل من البيت بتاريخ 22/6/2008 ، وتم التحقيق معه في مراكز التحقيق الاسرائيلية لفترة طويله تجاوزت الشهرين، الا ان نجله لم يدل باي اعتراف، ولم يثبت عليه شيء، وبان ضابط التحقيق اخبره بانه سيتم تحويله للاعتقال الاداري بذريعة وجود الملف الامني، واشار بان نجله قد تم التمديد له يوم امس لمدة اربعة شهور اخرى للمرة الرابعه على التوالي.